قال مسؤول إسرائيلي إن وزير الأمن ايهود باراك سيزور روسيا الأسبوع المقبل لبحث بواعث قلق إسرائيل الأمنية واهتمام روسيا بشراء أسلحة إسرائيلية.

ويساور إسرائيل القلق بشأن جهود إيران وسورية للحصول على أنظمة صاروخية روسية مضادة للطائرات وتسعى منذ أمد طويل لإقناع موسكو بتأييد العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي.

وتكون روسيا أسطولا من طائرات التجسس الإسرائيلية الصنع التي تعمل دون طيار منذ استخدمت جورجيا هذا النوع من الطائرات الإسرائيلية ضد القوات الروسية في حربهما القصيرة عام 2008.

وردا على سؤال بشأن زيارة باراك المقررة في الخامس من أيلول (سبتمبر)، قال المسؤول الإسرائيلي: "موسكو قوة مهمة للغاية بالنسبة إلينا فيما يتعلق بالدفاع والدبلوماسية. ونحن نرى مجالا للاستجابة في ما يتعلق بما نريده منهم وينطبق الأمر نفسه على ما يريدونه منا".

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تعمل على عرقلة صفقة أسلحة بين روسيا وسورية، حيث طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف صفقة أسلحة بموجبها يتم تزويد الجيش السوري صواريخ مجنحة من طراز "ياخونت".

وأشارت المصادر إلى أن الصاروخ المذكور يشكل تهديدا ملموسا على سفن البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما أن الصفقة تثير قلقا إسرائيليا شديدا.

وفي حديثه مع بوتين، ادعى نتنياهو أن الصواريخ التي قامت روسيا ببيعها إلى سورية في السابق وصلت إلى حزب الله، وتم استخدامها خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان.

كما من المتوقع أن يقوم وزير الأمن الإسرائيلي بطرح هذا الموضوع مع نظيره الروسي، وذلك خلال زيارة، وصفت بأنها الأولى من نوعها، سيقوم بها باراك إلى موسكو.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير، رفض ذكر اسمه بادعاء حساسية القضية، أن إسرائيل وروسيا تجريان في السنة الأخيرة حوارا هادئا بشأن صفقة الأسلحة المرتقبة بين موسكو ودمشق.

وأضاف المصدر نفسه أن الاتصالات الإسرائيلية مع موسكو لم تؤد إلى النتائج التي ترغب بها إسرائيل، وبناء على ذلك فقد تقرر أن يشارك فيها أعلى المستويات السياسية.

وكتبت "هآرتس" أن نتنياهو أجرى اتصالا، الجمعة الماضي، مع بوتين، أطلعه من خلاله على بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، كما كرس جزءا من المحادثة إلى صفقة الأسلحة مع سورية.

وطلب نتنياهو من روسيا عدم إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ، بذريعة أنها "تخل بالتوازن العسكري في الشرق الأوسط".

  • فريق ماسة
  • 2010-08-30
  • 11628
  • من الأرشيف

باراك يزور موسكو لحثها على عدم تزويد سوريا بصواريخ متطورة

قال مسؤول إسرائيلي إن وزير الأمن ايهود باراك سيزور روسيا الأسبوع المقبل لبحث بواعث قلق إسرائيل الأمنية واهتمام روسيا بشراء أسلحة إسرائيلية. ويساور إسرائيل القلق بشأن جهود إيران وسورية للحصول على أنظمة صاروخية روسية مضادة للطائرات وتسعى منذ أمد طويل لإقناع موسكو بتأييد العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي. وتكون روسيا أسطولا من طائرات التجسس الإسرائيلية الصنع التي تعمل دون طيار منذ استخدمت جورجيا هذا النوع من الطائرات الإسرائيلية ضد القوات الروسية في حربهما القصيرة عام 2008. وردا على سؤال بشأن زيارة باراك المقررة في الخامس من أيلول (سبتمبر)، قال المسؤول الإسرائيلي: "موسكو قوة مهمة للغاية بالنسبة إلينا فيما يتعلق بالدفاع والدبلوماسية. ونحن نرى مجالا للاستجابة في ما يتعلق بما نريده منهم وينطبق الأمر نفسه على ما يريدونه منا". وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تعمل على عرقلة صفقة أسلحة بين روسيا وسورية، حيث طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف صفقة أسلحة بموجبها يتم تزويد الجيش السوري صواريخ مجنحة من طراز "ياخونت". وأشارت المصادر إلى أن الصاروخ المذكور يشكل تهديدا ملموسا على سفن البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما أن الصفقة تثير قلقا إسرائيليا شديدا. وفي حديثه مع بوتين، ادعى نتنياهو أن الصواريخ التي قامت روسيا ببيعها إلى سورية في السابق وصلت إلى حزب الله، وتم استخدامها خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان. كما من المتوقع أن يقوم وزير الأمن الإسرائيلي بطرح هذا الموضوع مع نظيره الروسي، وذلك خلال زيارة، وصفت بأنها الأولى من نوعها، سيقوم بها باراك إلى موسكو. ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير، رفض ذكر اسمه بادعاء حساسية القضية، أن إسرائيل وروسيا تجريان في السنة الأخيرة حوارا هادئا بشأن صفقة الأسلحة المرتقبة بين موسكو ودمشق. وأضاف المصدر نفسه أن الاتصالات الإسرائيلية مع موسكو لم تؤد إلى النتائج التي ترغب بها إسرائيل، وبناء على ذلك فقد تقرر أن يشارك فيها أعلى المستويات السياسية. وكتبت "هآرتس" أن نتنياهو أجرى اتصالا، الجمعة الماضي، مع بوتين، أطلعه من خلاله على بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، كما كرس جزءا من المحادثة إلى صفقة الأسلحة مع سورية. وطلب نتنياهو من روسيا عدم إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ، بذريعة أنها "تخل بالتوازن العسكري في الشرق الأوسط".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة