نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها أمس، الموقف الفرنسي من المفاوضات الجارية بين إيران والمجموعة السداسية، خاصة في ظل عرقلة باريس الأسبوع الماضي لعملية التوصل لاتفاق بين إيران والمجموعة السداسية.

وتساءلت الصحيفة الاسرائيلية عن الدوافع وراء موقف فرنسا بمساندة إسرائيل على حساب الرغبة الأمريكية فيما يتعلق بالنووي الإيراني، مؤكدة أن هذه الدوافع تتركز في أسباب اقتصادية بالدرجة الأولى.

ولفتت “معاريف” إلى الوضع الحالي الذي تعيشه فرنسا تحت قيادة فرانسو أولاند، حيث شهد الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة ضد الرئيس وحكومته بسبب تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وانخفاض شعبية “أولاند” لمستوى لم تشهده القيادة الفرنسية من قبل.

وقالت الصحيفة إن صناعة السيارات واحدة من الركائز الأساسية في الاقتصاد الفرنسي، لكنها تراجعت مؤخرا ومع انتخاب هولاند وعد بتطوير هذه الصناعة مرة أخرى، مضيفة أنه لم يحقق أي تقدم في هذا الشأن حتى اليوم.

وأشارت “معاريف” إلى أنه ليس الوضع الاقتصادي هو الوحيد في فشل الرئيس الفرنسي في تطوير صناعة السيارات لكن الضغوط الأمريكية ساهمت بقوة في هذا الفشل، حيث تراجعت صناعة السيارات الفرنسية وفقد نحو 11 ألف عامل وظيفته.

وأوضحت الصحيفة أنه كذلك السعودية وعدت فرنسا بمكاسب اقتصادية في مقابل موقفها الذي تبنته مؤخرا في اجتماع المجموعة السداسية مع إيران، مشيرة إلى أن الرياض تبنت هذا الموقف خاصة عقب تحول سياسات أمريكا فيما يتعلق بالوضع في سوريا وإيران.

وأكدت “معاريف” أنه ليس السعودية وحدها التي توجهت مؤخرا نحو تعزيز تعاونها الاقتصادي مع فرنسا، بل أيضا قطر بدأت في تعزيز استثماراتها الاقتصادية خاصة في مجال العقارات في باريس.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن زيارة هولاند المقررة لإسرائيل ما هي إلا استكمالا للحملة الاقتصادية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي لتحسين وضع باريس الاقتصادي ليتغلب على الاحتجاجات التي يواجهها خلال الفترة الراهنة، موضحة أن هولاند يصطحب معه وفود شركات اقتصادية خلال زيارت

  • فريق ماسة
  • 2013-11-16
  • 8628
  • من الأرشيف

مكاسب اقتصادية قطرية إسرائيلية سعودية وراء عرقلة فرنسا التوصل لاتفاق مع إيران

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها أمس، الموقف الفرنسي من المفاوضات الجارية بين إيران والمجموعة السداسية، خاصة في ظل عرقلة باريس الأسبوع الماضي لعملية التوصل لاتفاق بين إيران والمجموعة السداسية. وتساءلت الصحيفة الاسرائيلية عن الدوافع وراء موقف فرنسا بمساندة إسرائيل على حساب الرغبة الأمريكية فيما يتعلق بالنووي الإيراني، مؤكدة أن هذه الدوافع تتركز في أسباب اقتصادية بالدرجة الأولى. ولفتت “معاريف” إلى الوضع الحالي الذي تعيشه فرنسا تحت قيادة فرانسو أولاند، حيث شهد الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة ضد الرئيس وحكومته بسبب تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وانخفاض شعبية “أولاند” لمستوى لم تشهده القيادة الفرنسية من قبل. وقالت الصحيفة إن صناعة السيارات واحدة من الركائز الأساسية في الاقتصاد الفرنسي، لكنها تراجعت مؤخرا ومع انتخاب هولاند وعد بتطوير هذه الصناعة مرة أخرى، مضيفة أنه لم يحقق أي تقدم في هذا الشأن حتى اليوم. وأشارت “معاريف” إلى أنه ليس الوضع الاقتصادي هو الوحيد في فشل الرئيس الفرنسي في تطوير صناعة السيارات لكن الضغوط الأمريكية ساهمت بقوة في هذا الفشل، حيث تراجعت صناعة السيارات الفرنسية وفقد نحو 11 ألف عامل وظيفته. وأوضحت الصحيفة أنه كذلك السعودية وعدت فرنسا بمكاسب اقتصادية في مقابل موقفها الذي تبنته مؤخرا في اجتماع المجموعة السداسية مع إيران، مشيرة إلى أن الرياض تبنت هذا الموقف خاصة عقب تحول سياسات أمريكا فيما يتعلق بالوضع في سوريا وإيران. وأكدت “معاريف” أنه ليس السعودية وحدها التي توجهت مؤخرا نحو تعزيز تعاونها الاقتصادي مع فرنسا، بل أيضا قطر بدأت في تعزيز استثماراتها الاقتصادية خاصة في مجال العقارات في باريس. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن زيارة هولاند المقررة لإسرائيل ما هي إلا استكمالا للحملة الاقتصادية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي لتحسين وضع باريس الاقتصادي ليتغلب على الاحتجاجات التي يواجهها خلال الفترة الراهنة، موضحة أن هولاند يصطحب معه وفود شركات اقتصادية خلال زيارت

المصدر : “راي اليوم”


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة