خيّمت حادثة تعرض رئيس الإئتلاف   المعارض، أحمد الجربا، للمنسق السياسي والإعلامي لهيئة أركان الجيش الحر، على أروقة اجتماعات المعارضة السورية رغم مرور أقل من أسبوع على حدوثها.

وقائع الحادثة اكتنفها بعض الغموض بظل التضارب الحاصل في المعلومات حول نفي أو تأكيد الواقعة، وبين إذا ما كان الجربا قد صفع المقداد، أو ان الأمور إقتصرت على المشادة الكلامية فقط.

وكالة انباء آسيا حصلت على بعض تفاصيل الواقعة من مصادر صحفية سورية معارضة كانت في الفندق ساعة وقوع الحادثة، وفي التفاصيل، يقول المصدر: "بعد انتهاء اجتماع الائتلاف الرسمي في الليل، إجتمع بعض كبار قادة الإئتلاف على إنفراد، لمناقشة بعض المواضيع الإشكالية".

وتابع: "حوالي الساعة الثانية عشر منتصف ليل الأحد، علت اصوات الصراخ في اروقة الفندق، فتوجهنا إلى مكان إجتماع القادة لمعرفة ماذا يحدث، فتفاجأنا بأحد أقارب رئيس الإئتلاف أحمد الجربا، يهدد ويتوعد لؤي المقداد، طالبا منه الرحيل من مكان الإجتماع، وقد توجه إليه حرفيا بالقول، ظب حالك منشان ما نطلعك".

وأضاف، خرج عضو في الإئتلاف، ومازح أحد الناشطين الأكراد الذي كان متواجدا معنا، قائلاً، أنتم يجب ان تخرجوا من هنا، لأن الجربا تعرض للمقداد على خلفية دفاعه عنكم".

وعن الأسباب الحقيقية للإشكال، كشف المصدر، "ان الخلاف الحقيقي تمحور حول قضية ضم الأكراد إلى الهيئة السياسية، ففي حين ينظر الجربا إلى المجلس الوطني الكردي على أنه الممثل الطبيعي للأكراد، بينما يعتبر المقداد ان المجلس لا يمثل الشريحة الكردية، بل ويذهب ابعد من ذلك عندما يتهم قادته بالتنسيق مع حزب البي كي كي"، موضحا" ان المقداد يعتبر ان هناك شخصيات كردية لها أحقية في تمثيل المكون الكردي".

وعما إذا كان التضارب قد وقع فعلا بين الرجلين ، أشار إلى ان الأخبار التي حصلنا عليها، تؤكد وقوع التضارب في الإجتماع الذي كان معقودا بين القادة، وقد تواجد برهان غليون على مقربة منهما لحظة الإشكال"، متابعا " الإشكال إن دل على شيء، فهو يثبت بالبرهان القاطع ان رئيس الإئتلاف أحمد الجربا لا يملك اي ثقافة سياسية، في حين تبين ان المقداد يمتلك منسوبا عاليا من الذكاء، مكنته من إثارة غضب الجربا على خلفية موضوع كان على رئيس الإئتلاف ان يتقبله بكل رحابة صدر،وان يناقشه بشكل ديمقراطي".

وأعلن، "ان المقداد كان يصر على ضرورة إيجاد تمثيل حقيقي للأكراد عبر التصويت، بينما اراد الجربا حصر التمثيل بالمجلس الوطني الكردي، دون ضم اي من الشخصيات التابعة له إلى الهيئة السياسية للإئتلاف،"، رافضا "عرض الموضوع على التصويت، وذلك لتخوفه من إمكانية تمكن احد الأعضاء الكرد من النجاح".

وشدد المصدر على ان هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام أقله على المستوى السياسي، خصوصا وان الجربا، أظهر سذاجة لافتة في التعاطي مع المواضيع المصيرية، وهو لا يتوانى عن إرتكاب أخطاء قاتلة قد تشكل تهديدا كبيرا للعمل الثوري".

وكانت وسائل إعلام عربية وغربية قد نشرت خبرا يشير إلى أنه "بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين ، وبعد يومين من المفاوضات الماراتونية حول ملفات شائكة حول تشكيل الحكومة المؤقتة والمشاركة الكردية في الائتلاف ومؤتمر جنيف ٢، بلغ التوتر مداه بين رئيس الإئتلاف أحمد الجربا، والمنسق السياسي لهيئة أركان الجيش الحر، لؤي المقداد، فقد الجربا على إثره أعصابه، وتسبب بإشكال بين المؤتمرين، أثر بشكل سلبي على أجواء الإجتماعات".
  • فريق ماسة
  • 2013-11-15
  • 7238
  • من الأرشيف

حادثة إسطنبول..قشة الأكراد تقصم ظهر الجربا!

خيّمت حادثة تعرض رئيس الإئتلاف   المعارض، أحمد الجربا، للمنسق السياسي والإعلامي لهيئة أركان الجيش الحر، على أروقة اجتماعات المعارضة السورية رغم مرور أقل من أسبوع على حدوثها. وقائع الحادثة اكتنفها بعض الغموض بظل التضارب الحاصل في المعلومات حول نفي أو تأكيد الواقعة، وبين إذا ما كان الجربا قد صفع المقداد، أو ان الأمور إقتصرت على المشادة الكلامية فقط. وكالة انباء آسيا حصلت على بعض تفاصيل الواقعة من مصادر صحفية سورية معارضة كانت في الفندق ساعة وقوع الحادثة، وفي التفاصيل، يقول المصدر: "بعد انتهاء اجتماع الائتلاف الرسمي في الليل، إجتمع بعض كبار قادة الإئتلاف على إنفراد، لمناقشة بعض المواضيع الإشكالية". وتابع: "حوالي الساعة الثانية عشر منتصف ليل الأحد، علت اصوات الصراخ في اروقة الفندق، فتوجهنا إلى مكان إجتماع القادة لمعرفة ماذا يحدث، فتفاجأنا بأحد أقارب رئيس الإئتلاف أحمد الجربا، يهدد ويتوعد لؤي المقداد، طالبا منه الرحيل من مكان الإجتماع، وقد توجه إليه حرفيا بالقول، ظب حالك منشان ما نطلعك". وأضاف، خرج عضو في الإئتلاف، ومازح أحد الناشطين الأكراد الذي كان متواجدا معنا، قائلاً، أنتم يجب ان تخرجوا من هنا، لأن الجربا تعرض للمقداد على خلفية دفاعه عنكم". وعن الأسباب الحقيقية للإشكال، كشف المصدر، "ان الخلاف الحقيقي تمحور حول قضية ضم الأكراد إلى الهيئة السياسية، ففي حين ينظر الجربا إلى المجلس الوطني الكردي على أنه الممثل الطبيعي للأكراد، بينما يعتبر المقداد ان المجلس لا يمثل الشريحة الكردية، بل ويذهب ابعد من ذلك عندما يتهم قادته بالتنسيق مع حزب البي كي كي"، موضحا" ان المقداد يعتبر ان هناك شخصيات كردية لها أحقية في تمثيل المكون الكردي". وعما إذا كان التضارب قد وقع فعلا بين الرجلين ، أشار إلى ان الأخبار التي حصلنا عليها، تؤكد وقوع التضارب في الإجتماع الذي كان معقودا بين القادة، وقد تواجد برهان غليون على مقربة منهما لحظة الإشكال"، متابعا " الإشكال إن دل على شيء، فهو يثبت بالبرهان القاطع ان رئيس الإئتلاف أحمد الجربا لا يملك اي ثقافة سياسية، في حين تبين ان المقداد يمتلك منسوبا عاليا من الذكاء، مكنته من إثارة غضب الجربا على خلفية موضوع كان على رئيس الإئتلاف ان يتقبله بكل رحابة صدر،وان يناقشه بشكل ديمقراطي". وأعلن، "ان المقداد كان يصر على ضرورة إيجاد تمثيل حقيقي للأكراد عبر التصويت، بينما اراد الجربا حصر التمثيل بالمجلس الوطني الكردي، دون ضم اي من الشخصيات التابعة له إلى الهيئة السياسية للإئتلاف،"، رافضا "عرض الموضوع على التصويت، وذلك لتخوفه من إمكانية تمكن احد الأعضاء الكرد من النجاح". وشدد المصدر على ان هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام أقله على المستوى السياسي، خصوصا وان الجربا، أظهر سذاجة لافتة في التعاطي مع المواضيع المصيرية، وهو لا يتوانى عن إرتكاب أخطاء قاتلة قد تشكل تهديدا كبيرا للعمل الثوري". وكانت وسائل إعلام عربية وغربية قد نشرت خبرا يشير إلى أنه "بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين ، وبعد يومين من المفاوضات الماراتونية حول ملفات شائكة حول تشكيل الحكومة المؤقتة والمشاركة الكردية في الائتلاف ومؤتمر جنيف ٢، بلغ التوتر مداه بين رئيس الإئتلاف أحمد الجربا، والمنسق السياسي لهيئة أركان الجيش الحر، لؤي المقداد، فقد الجربا على إثره أعصابه، وتسبب بإشكال بين المؤتمرين، أثر بشكل سلبي على أجواء الإجتماعات".

المصدر : الماسة السورية/ جواد الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة