أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات مع إيران في جنيف شهدت تحولا من حديث حول العقوبات إلى نقاش في الجوهر.

وفي مؤتمر صحفي في نيودلهي عقب محادثاته مع نظيريه الهندي سلمان خورشيد والصيني فانغ يي يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني أشار لافروف إلى وجود فرص كبيرة لتوصل اللجنة السداسية وإيران إلى مبادئ "قد توضع في أساس وثيقة مشتركة".

وقال: "نشعر بالارتياح لأن النهج الذي كانت تدعو إليه روسيا باستمرار خلال سنوات كثيرة، يعتمده حاليا جميع أعضاء مجموعة "3+3" وكنا نروج هذا النهج مع أصدقائنا الصينيين الذين هم أيضا أعضاء في المجموعة، مغزى هذا النهج أنه يجب التخلي عن إطلاق التهديدات واستمرار العقوبات خارج إطار مجلس الأمن الدولي، والانتقال إلى النظر في جوهر القضايا. وهذا ما حصل".

وتابع: "الإدارة الإيرانية الجديدة، وهذا ما نرحب به نحن، أبدت عزمها على التقدم في هذا الاتجاه والحديث أثناء لقاء مجموعة "3+3" كان دقيقا للغاية وتناول الأوجه العملية لبرنامج إيران النووي التي تثير قلقنا حاليا".

وأضاف: "هذا أمر مهم مبدئيا بالنسبة لنا، لأن روسيا، مثل سائر أعضاء مجموعة "3+3" والمجتمع الدولي بشكل عام، ترى من مصلحتها الحيوية إبعاد كل المخاطر التي قد تهدد نظام الحد من انتشار السلاح النووي".

وواصل: "في 20 نوفمبر سيلتقي المدراء السياسيون(لوزارات الخارجية) للسداسية لوضع مبادئ قد توضع في أساس وثيقة مشتركة، وذلك اعتمادا على ما تم التوصل إليه أثناء مناقشات جنيف. وهناك فرص كبيرة لتحقيق هذا".

وقال: "أريد أن أشير إلى الدور المهم جدا الذي لعبه الوفد الأمريكي برئاسة وزير الخارجية جون كيري في البحث عن توافقات تسمح لنا بإيجاد مواقف مشتركة بيننا وبين إيران". وفي حديث لـ "RT" من بوسطن حمل المستشار السابق لفريق التفاوض النووي الإيراني كافيح أفاراسيباي الحكومة الفرنسية المسؤولية عن إفشال التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك بعد أن توفرت فرصة وصفها بالذهبية لتحقيق ذلك.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-09
  • 5348
  • من الأرشيف

لافروف: المفاوضات مع إيران في جنيف شهدت تحولا من حديث حول العقوبات إلى نقاش في الجوهر

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات مع إيران في جنيف شهدت تحولا من حديث حول العقوبات إلى نقاش في الجوهر. وفي مؤتمر صحفي في نيودلهي عقب محادثاته مع نظيريه الهندي سلمان خورشيد والصيني فانغ يي يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني أشار لافروف إلى وجود فرص كبيرة لتوصل اللجنة السداسية وإيران إلى مبادئ "قد توضع في أساس وثيقة مشتركة". وقال: "نشعر بالارتياح لأن النهج الذي كانت تدعو إليه روسيا باستمرار خلال سنوات كثيرة، يعتمده حاليا جميع أعضاء مجموعة "3+3" وكنا نروج هذا النهج مع أصدقائنا الصينيين الذين هم أيضا أعضاء في المجموعة، مغزى هذا النهج أنه يجب التخلي عن إطلاق التهديدات واستمرار العقوبات خارج إطار مجلس الأمن الدولي، والانتقال إلى النظر في جوهر القضايا. وهذا ما حصل". وتابع: "الإدارة الإيرانية الجديدة، وهذا ما نرحب به نحن، أبدت عزمها على التقدم في هذا الاتجاه والحديث أثناء لقاء مجموعة "3+3" كان دقيقا للغاية وتناول الأوجه العملية لبرنامج إيران النووي التي تثير قلقنا حاليا". وأضاف: "هذا أمر مهم مبدئيا بالنسبة لنا، لأن روسيا، مثل سائر أعضاء مجموعة "3+3" والمجتمع الدولي بشكل عام، ترى من مصلحتها الحيوية إبعاد كل المخاطر التي قد تهدد نظام الحد من انتشار السلاح النووي". وواصل: "في 20 نوفمبر سيلتقي المدراء السياسيون(لوزارات الخارجية) للسداسية لوضع مبادئ قد توضع في أساس وثيقة مشتركة، وذلك اعتمادا على ما تم التوصل إليه أثناء مناقشات جنيف. وهناك فرص كبيرة لتحقيق هذا". وقال: "أريد أن أشير إلى الدور المهم جدا الذي لعبه الوفد الأمريكي برئاسة وزير الخارجية جون كيري في البحث عن توافقات تسمح لنا بإيجاد مواقف مشتركة بيننا وبين إيران". وفي حديث لـ "RT" من بوسطن حمل المستشار السابق لفريق التفاوض النووي الإيراني كافيح أفاراسيباي الحكومة الفرنسية المسؤولية عن إفشال التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك بعد أن توفرت فرصة وصفها بالذهبية لتحقيق ذلك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة