اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن المتشددين في سورية يزدادون قوة، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل دعمها للمعارضة السورية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني أكد كيري ضرورة عقد مؤتمر "جنيف – 2" حول سورية في أقرب وقت ممكن، مشددا في الوقت ذاته على لزوم رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "لا يمكن حل المشاكل التي تواجهها سورية مع بقاء الأسد في السلطة".

 وحول الوضع في لبنان أكد كيري ضرورة منع "حزب الله" من تقرير مصير الجمهورية اللبنانية وأشار إلى أن هذا الموضوع كان على جدول محادثاته مع وزير الخارجية السعودي.

كما تطرق الوزير الأمريكي للعلاقات الثنائية مع السعودية، واصفا الرياض بأنها "حليف استراتيجي للولايات المتحدة".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التسريبات الأخيرة حول تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تراع "العلاقات التاريخية التي كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء حول القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين".

وقال الفيصل خلال المؤتمر أن "العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ونقاط الاختلاف هي أمر طبيعي في أي علاقة جادة".

وأكد أن الخلافات مع الولايات المتحدة اغلبها بخصوص الأساليب ولا توجد خلافات رئيسية على الأهداف.

وفي ما يخص الموقف السعودي الرافض لقبول عضوية مجلس الأمن أكد الفيصل أن "اعتذار السعودية عن العضوية لا يعني انسحابها من الأمم المتحدة، بل سببه هو قصور الأمم المتحدة وتقاعسها في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية، وخصوصا في الشرق الأوسط".

كما اعتبر أن "إزالة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية في سورية لم تنجح بوضع حد للقتل فيها"، أي في سورية.

وأشار إلى أن "السعودية تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمات، ولكنها لا يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية".

وشدد على أن "أمامنا أزمات لا تقبل أنصاف الحلول، ومنها الأزمة السورية"، معتبرا أن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سورية". وقال الفيصل: "نتفق مع واشنطن على أن دور الأسد في سورية انتهى"، و"على إيران إثبات حسن النوايا تجاه جيرانها" منددا بوجود قوات إيرانية في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-03
  • 5811
  • من الأرشيف

سعود الفيصل: الأزمة السورية لا تقبل أنصاف الحلول واتفقنا مع أمريكا على أن دور الأسد انتهى

اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن المتشددين في سورية يزدادون قوة، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل دعمها للمعارضة السورية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني أكد كيري ضرورة عقد مؤتمر "جنيف – 2" حول سورية في أقرب وقت ممكن، مشددا في الوقت ذاته على لزوم رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "لا يمكن حل المشاكل التي تواجهها سورية مع بقاء الأسد في السلطة".  وحول الوضع في لبنان أكد كيري ضرورة منع "حزب الله" من تقرير مصير الجمهورية اللبنانية وأشار إلى أن هذا الموضوع كان على جدول محادثاته مع وزير الخارجية السعودي. كما تطرق الوزير الأمريكي للعلاقات الثنائية مع السعودية، واصفا الرياض بأنها "حليف استراتيجي للولايات المتحدة". من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التسريبات الأخيرة حول تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تراع "العلاقات التاريخية التي كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء حول القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين". وقال الفيصل خلال المؤتمر أن "العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ونقاط الاختلاف هي أمر طبيعي في أي علاقة جادة". وأكد أن الخلافات مع الولايات المتحدة اغلبها بخصوص الأساليب ولا توجد خلافات رئيسية على الأهداف. وفي ما يخص الموقف السعودي الرافض لقبول عضوية مجلس الأمن أكد الفيصل أن "اعتذار السعودية عن العضوية لا يعني انسحابها من الأمم المتحدة، بل سببه هو قصور الأمم المتحدة وتقاعسها في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية، وخصوصا في الشرق الأوسط". كما اعتبر أن "إزالة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية في سورية لم تنجح بوضع حد للقتل فيها"، أي في سورية. وأشار إلى أن "السعودية تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمات، ولكنها لا يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية". وشدد على أن "أمامنا أزمات لا تقبل أنصاف الحلول، ومنها الأزمة السورية"، معتبرا أن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سورية". وقال الفيصل: "نتفق مع واشنطن على أن دور الأسد في سورية انتهى"، و"على إيران إثبات حسن النوايا تجاه جيرانها" منددا بوجود قوات إيرانية في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة