إعتبر وزير النقل والاتصالات في حكومة كردستان العراق جونسن سياويش أيو ان "ما جرى في العراق يجب ان يشكل ناقوس خطر وجرس انذار الى المسيحيين في سورية ولبنان لكي يتّعظوا مما جرى ويتمسكوا بأرضهم ويدافعوا عنها"، مشيراً الى ان "استمرار نزف الاستيلاء على اراضي المسيحيين الى الهجرة والرحيل عن على ما هو سيؤدي الى "انقراض" المسيحيين وتحولهم مجرد ذكرى بعد نحو 15 الى 20 سنة على الاكثر، وهذا ما يحتاج الى تحرك جدي وعلمي لإعادة بناء الثقة واستعادة الارض والحضور، مضيفاً "لا يزال المسيحيون يتمركزون في ثلاث مناطق على ما يقول جونسون، ولكل منها روايتها الخاصة للاحداث، الاولى هي بغداد والموصل والتي تعرضت لعلميات ارهابية وسلسلة من المظالم والهجمات وانتزاع الملكيات الخاصة من بيوت ومحال بالقوة، والاكراه باسم الاسلام المتطرف، وكانت السبب الرئيسي لدفع الآلاف الى الهجرة وترك العراق".

وأشار جونسون في حديث لصحيفة "النهار" الى ان "الدور الخطير الذي قام به متنفذون في الحكومات العراقية المتعاقبة من اجل الاستيلاء على عقارات المسيحيين"، واضفاً هؤلاء بـ"مافيا العقارات التي عملت على الاستيلاء على اراضي المسيحيين العراقيين ومساكنهم ومتاجرهم ومؤسساتهم بكل الوسائل المتوافرة وبكلفة زهيدة جدا"، مضيفاً  الى "هذا العامل تردي الوضع الاقتصادي وتردد السياسيين ورجال الدين المسيحيين، الامر الذي ضرب الوجود المسيحي في العمق"، أما المنطقة الثانية في مسلسل نكبات المسيحيين العراقيين، على ما يقول، فهي سهل نينوى التابع ادارياً لمحافظة نينوى والذي يتنازع السيطرة عليه اقليم كردستان وسلطة بغداد، ورغم ان هذه المنطقة لا تزال مأهولة بعدد كبير من المسيحيين، بدأت عملية استئصال المسيحيين منها مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي عمد الى الاستيلاء على اراضيها وتوزيعها على قبائل استقدمها من خارج المنطقة تحت عناوين عدة"، لافتاً الى ان "ثمة وزراء في الحكومة العراقية يعملون على صرف الاموال للاستيلاء على اراضي المسيحيين، ويقدمون دعماً كبيراً لطائفة الشبك ولغيرها من الطوائف لشراء العقارات، مهما كان سعرها، لتحقيق التغيير".

 

وأضاف "المنطقة الثالثة التي يبقى فيها القليل من المسيحيين هي اقليم كردستان، ويصفها جونسون بأنها الاكثر استقراراً نتيجة الادارة الكردية التي يبدو انها "رحيمة" مع المسيحيين والاقليات، وحيث يسعى مسيحيو كردستان الى المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والادارة المحلية لحفظ خصوصيتهم."

ولفت الى ان "عمليات الاستيلاء على اراضي العراقيين المسيحيين تتم رغم وجود مادة واضحة في الدستور تمنع انتقال الاراضي، اذا كان ذلك يتسبب بتغيير ديموغرافي"، مشيراً الى  ان "المشكلة ان الارهاب والشبيحة لا يعترفون بدستور ولا بقانون، وهذا ما يحتاج الى تفسير من المحكمة الاتحادية على ما يقول جونسون، من أجل انقاذ ما تبقى من اراضينا ومعالجة ما سبق".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-03
  • 12197
  • من الأرشيف

جونسن سياويش أيو ...ما جرى في العراق يجب ان يشكل ناقوس خطر للمسيحيين في سورية ولبنان

إعتبر وزير النقل والاتصالات في حكومة كردستان العراق جونسن سياويش أيو ان "ما جرى في العراق يجب ان يشكل ناقوس خطر وجرس انذار الى المسيحيين في سورية ولبنان لكي يتّعظوا مما جرى ويتمسكوا بأرضهم ويدافعوا عنها"، مشيراً الى ان "استمرار نزف الاستيلاء على اراضي المسيحيين الى الهجرة والرحيل عن على ما هو سيؤدي الى "انقراض" المسيحيين وتحولهم مجرد ذكرى بعد نحو 15 الى 20 سنة على الاكثر، وهذا ما يحتاج الى تحرك جدي وعلمي لإعادة بناء الثقة واستعادة الارض والحضور، مضيفاً "لا يزال المسيحيون يتمركزون في ثلاث مناطق على ما يقول جونسون، ولكل منها روايتها الخاصة للاحداث، الاولى هي بغداد والموصل والتي تعرضت لعلميات ارهابية وسلسلة من المظالم والهجمات وانتزاع الملكيات الخاصة من بيوت ومحال بالقوة، والاكراه باسم الاسلام المتطرف، وكانت السبب الرئيسي لدفع الآلاف الى الهجرة وترك العراق". وأشار جونسون في حديث لصحيفة "النهار" الى ان "الدور الخطير الذي قام به متنفذون في الحكومات العراقية المتعاقبة من اجل الاستيلاء على عقارات المسيحيين"، واضفاً هؤلاء بـ"مافيا العقارات التي عملت على الاستيلاء على اراضي المسيحيين العراقيين ومساكنهم ومتاجرهم ومؤسساتهم بكل الوسائل المتوافرة وبكلفة زهيدة جدا"، مضيفاً  الى "هذا العامل تردي الوضع الاقتصادي وتردد السياسيين ورجال الدين المسيحيين، الامر الذي ضرب الوجود المسيحي في العمق"، أما المنطقة الثانية في مسلسل نكبات المسيحيين العراقيين، على ما يقول، فهي سهل نينوى التابع ادارياً لمحافظة نينوى والذي يتنازع السيطرة عليه اقليم كردستان وسلطة بغداد، ورغم ان هذه المنطقة لا تزال مأهولة بعدد كبير من المسيحيين، بدأت عملية استئصال المسيحيين منها مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي عمد الى الاستيلاء على اراضيها وتوزيعها على قبائل استقدمها من خارج المنطقة تحت عناوين عدة"، لافتاً الى ان "ثمة وزراء في الحكومة العراقية يعملون على صرف الاموال للاستيلاء على اراضي المسيحيين، ويقدمون دعماً كبيراً لطائفة الشبك ولغيرها من الطوائف لشراء العقارات، مهما كان سعرها، لتحقيق التغيير".   وأضاف "المنطقة الثالثة التي يبقى فيها القليل من المسيحيين هي اقليم كردستان، ويصفها جونسون بأنها الاكثر استقراراً نتيجة الادارة الكردية التي يبدو انها "رحيمة" مع المسيحيين والاقليات، وحيث يسعى مسيحيو كردستان الى المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والادارة المحلية لحفظ خصوصيتهم." ولفت الى ان "عمليات الاستيلاء على اراضي العراقيين المسيحيين تتم رغم وجود مادة واضحة في الدستور تمنع انتقال الاراضي، اذا كان ذلك يتسبب بتغيير ديموغرافي"، مشيراً الى  ان "المشكلة ان الارهاب والشبيحة لا يعترفون بدستور ولا بقانون، وهذا ما يحتاج الى تفسير من المحكمة الاتحادية على ما يقول جونسون، من أجل انقاذ ما تبقى من اراضينا ومعالجة ما سبق".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة