ربط قياديون في “حزب الله” بين التقدم الميداني والديبلوماسي الذي يحرزه نظام الرئيس السوري بشار الاسد والضربة الاسرائيلية قبل ايام لمركز عسكري في اللاذقية.

وأشار هؤلاء في حديث لـ”الراي” الكويتية إلى انه “كلما حقق النظام في سوريا تقدماً ميدانياً مهماً أطلت اسرائيل برأسها، وهو ما يفسر ما جرى أخيراً بعد سقوط السفيرة، جنوب شرق حلب بيد قوات النظام وتأمين طريق حلب – الرقة – دير الزور، اضافة الى التوسع في ريف دمشق”.

وتحدث القياديون في “حزب الله” عن “ان تقدير الوضع العام يميل لمصلحة النظام وحلفائه الذين يتداولون بطريقة التصرف، ايجابياً او عسكرياً، حيال جماعات عدة، خصوصاً في القلمون، ترسل إشارات عن رغبتها بالعودة الى كنف الدولة وتطلب التفاوض”، ملاحظين “ان الاسرائيلي أطلّ معتقداً انه يستطيع ارباك الساحة، مستفيداً من انزعاج بعض الدول الخليجية من عدم تنفيذ الولايات المتحدة ضربتها العسكرية ضد سوريا. فالموقف الاسرائيلي اصبح يتماهى مع مواقف بعض الدول الشرق اوسطية، في المسار والهدف وفي إنتاج شبح ما يعرف بالخطر الايراني”.

وقال هؤلاء “ان الضربة الاسرائيلية، حتى ولو انها حصلت من جراء معلومات لدى تل ابيب، فإنها لن تؤثر على مسار المعركة ولن تدفع الرئيس السوري بشار الاسد الى الرد”، لافتين الى انه “في المنطق العسكري هناك عشرات الجبهات الداخلية المشتعلة، والأولوية لمقاتلة القوى التي أدخلت الوضع في دائرة الخطر والتي تؤثر على بناء الدولة، وليس للقوة البعيدة الموجودة خارج الصراع”.

وأشاروا الى “ان خط الممانعة يحتفظ بتوقيته هو في الرد (على اسرائيل) وليس بالتوقيت الاسرائيلي ما دامت الضربة الاسرائيلية لم تستهدف رأس النظام وعقله وأدواته، وإلا لكان الأمر أخذ مساراً آخر”.

وتحدثوا عن “ان الضربات الاسرائيلية ضد سورية منذ مطلع السنة والى اليوم تُعتبر ضربات موضعية، بغض النظر عن إصابتها او عدم إصابتها لأهدافها”، مشيرين الى ان “من الواضح ان اسرائيل وضعت قواعد اشتباك اساسها ألا يدخل سلاح متطور الى حزب الله، كما انها تطلق رسائل مزدوجة الى روسيا، كشريك لمحور الممانعة، بأن اسرائيل تضرب مخازن اسلحة متعددة، وتالياً فإنها لن تمتنع عن ضرب منظومة الـ 300 S عندما تكتمل شبكتها في سوريا”.

ولفت القياديون في “حزب الله” الى “ان النظام في سوريا الذي يدرك نيات اسرائيل مسبقاً، لا يعمل على تجميع مخزونه الاستراتيجي في مكان واحد، الامر الذي يفوّت عادة على تل ابيب فرصة تحقيق اهدافها”.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-02
  • 14480
  • من الأرشيف

قياديون بحزب الله: محور الممانعة يردّ على الضربة الإسرائيلية بتوقيته

ربط قياديون في “حزب الله” بين التقدم الميداني والديبلوماسي الذي يحرزه نظام الرئيس السوري بشار الاسد والضربة الاسرائيلية قبل ايام لمركز عسكري في اللاذقية. وأشار هؤلاء في حديث لـ”الراي” الكويتية إلى انه “كلما حقق النظام في سوريا تقدماً ميدانياً مهماً أطلت اسرائيل برأسها، وهو ما يفسر ما جرى أخيراً بعد سقوط السفيرة، جنوب شرق حلب بيد قوات النظام وتأمين طريق حلب – الرقة – دير الزور، اضافة الى التوسع في ريف دمشق”. وتحدث القياديون في “حزب الله” عن “ان تقدير الوضع العام يميل لمصلحة النظام وحلفائه الذين يتداولون بطريقة التصرف، ايجابياً او عسكرياً، حيال جماعات عدة، خصوصاً في القلمون، ترسل إشارات عن رغبتها بالعودة الى كنف الدولة وتطلب التفاوض”، ملاحظين “ان الاسرائيلي أطلّ معتقداً انه يستطيع ارباك الساحة، مستفيداً من انزعاج بعض الدول الخليجية من عدم تنفيذ الولايات المتحدة ضربتها العسكرية ضد سوريا. فالموقف الاسرائيلي اصبح يتماهى مع مواقف بعض الدول الشرق اوسطية، في المسار والهدف وفي إنتاج شبح ما يعرف بالخطر الايراني”. وقال هؤلاء “ان الضربة الاسرائيلية، حتى ولو انها حصلت من جراء معلومات لدى تل ابيب، فإنها لن تؤثر على مسار المعركة ولن تدفع الرئيس السوري بشار الاسد الى الرد”، لافتين الى انه “في المنطق العسكري هناك عشرات الجبهات الداخلية المشتعلة، والأولوية لمقاتلة القوى التي أدخلت الوضع في دائرة الخطر والتي تؤثر على بناء الدولة، وليس للقوة البعيدة الموجودة خارج الصراع”. وأشاروا الى “ان خط الممانعة يحتفظ بتوقيته هو في الرد (على اسرائيل) وليس بالتوقيت الاسرائيلي ما دامت الضربة الاسرائيلية لم تستهدف رأس النظام وعقله وأدواته، وإلا لكان الأمر أخذ مساراً آخر”. وتحدثوا عن “ان الضربات الاسرائيلية ضد سورية منذ مطلع السنة والى اليوم تُعتبر ضربات موضعية، بغض النظر عن إصابتها او عدم إصابتها لأهدافها”، مشيرين الى ان “من الواضح ان اسرائيل وضعت قواعد اشتباك اساسها ألا يدخل سلاح متطور الى حزب الله، كما انها تطلق رسائل مزدوجة الى روسيا، كشريك لمحور الممانعة، بأن اسرائيل تضرب مخازن اسلحة متعددة، وتالياً فإنها لن تمتنع عن ضرب منظومة الـ 300 S عندما تكتمل شبكتها في سوريا”. ولفت القياديون في “حزب الله” الى “ان النظام في سوريا الذي يدرك نيات اسرائيل مسبقاً، لا يعمل على تجميع مخزونه الاستراتيجي في مكان واحد، الامر الذي يفوّت عادة على تل ابيب فرصة تحقيق اهدافها”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة