دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر القوة الكبرى الأكثر كراهية لدى شعوب العالم" موضحا أن محاباة المستكبر لاتعود بالنفع على أي دولة.
وأشار خامنئي خلال لقائه الآلاف من التلامذة والطلبة اليوم بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الاستكبار الذي يصادف غدا إلى أنه قبل30 عاما أطلق الطلبة الإيرانيون اسم "وكر التجسس" على السفارة الأمريكية في طهران وقال" "إن هذا العنوان يطلق اليوم على السفارات الأمريكية في الدول المقربة من الولايات المتحدة وهذا يعني أن شبابنا سبقوا الآخرين بثلاثين عاما واصفا الكيان الصهيوني بأنه كيان غير شرعي ولقيط.
وأكد خامنئي أن نهج أمريكا الاستكباري خلق الشعور بعدم الثقة والاستياء تجاه الإدارة الأمريكية بين شعوب العالم موضحا أن أي دولة وثقت بأمريكا تضررت حتى لو كانت من أصدقائها.
واعتبر خامنئي أن الخلافات السياسية في أمريكا وتعطيل الإدارة الأمريكية لمدة ستة عشر يوما والمشاكل الاقتصادية الكبيرة والعجز في الميزانية بمليارات الدولارات والاختلافات العميقة بين أوروبا وأمريكا حول مختلف القضايا بما في ذلك "التهديد بالحرب والهجوم العسكري على سورية" ما هي إلا مؤشرات على وضع الجبهة المقابلة للشعب الإيراني مؤكدا أن الشعب الإيراني في الوقت الحاضر شعب واع ومقتدر وهو يسير قدما في التطور والتقدم.
وحول المفاوضات الإيرانية مع الغرب شدد خامنئي على أنه لا ينبغي لأحد أن يصف أعضاء الفريق الإيراني المفاوض بالمهادنين فهؤلاء أبناء الثورة وتقع على عاتقهم مسؤولية صعبة وقال: إن التذكير المهم واللازم فيما يتعلق بالقضايا الجارية بين إيران وأمريكا هو أنه لا يحق لأي أحد أن يصف مفاوضينا بأنهم مساومون فهؤلاء الدبلوماسيون هم أبناء الثورة ويتولون مهمة صعبة.
كما أشار خامنئي إلى أنه وكما أكد في زيارته الأخيرة إلى مدينة مشهد المقدسة بأنه غير متفائل بالمحادثات مع الغرب لكنه أوضح في الوقت ذاته أن هذه المحادثات لن تضر الجانب الإيراني وأنها تجربة لرفع المستوى الفكري للشعب الإيراني.
وقال خامنئي لو "توصلت المباحثات إلى النتائج المطلوبة فذلك أمر حسن لكن عدم وصولها إلى النتائج المرجوة يجب أن تؤدي بأن البلاد يجب أن تقف على أقدامها بنفسها".
كما شدد قائد الثورة الإيرانية على أنه لايجب الاعتماد على العدو الذي يظهر ابتسامته لنا مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين يبدون استعدادهم للمحادثات وفي نفس الوقت يؤكدون أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة متسائلا أي حماقة يمكن أن يرتكبوها.
واعتبر خامنئي أن المفاوضات مع السداسية الدولية "خمسة زائد واحد" تقتصر على الشأن النووي فقط وقال: قد قلت في21 آذار الماضي أيضا إن لا اشكالية بإجراء مفاوضات حول قضايا خاصة لكنني غير متفائل إذ أنهم يبتسمون من جانب ويبدون الرغبة بإجراء الحوار ويقولون من جانب آخر إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة مؤكدا أن الاعداء لا يمكنهم القيام باي تحرك أو حماقة ضد إيران.
وأضاف خامنئي إن الشعب الإيراني قال "لا لمطالب أمريكا وليس بإمكانها ارتكاب أي حماقة ضد هذا الشعب".
و أكد قائد الثورة إنه " لو كانوا جادين في العمل حقيقة فعليهم الوقوف أمام سياسييهم الذين يطلقون التخرصات والتهديدات" مضيفاً "خسئ ذلك السياسي الامريكي الذي يقول إنه علينا أن نطلق القنبلة النووية على مكان ما في إيران".
واعتبر خامنئي أن بلاده لن تتضرر من إجراء المفاوضات فهي تجربة ترفع مستوى الاستيعاب الفكري للشعب الايراني مثل تجميد تخصيب اليورانيوم في العامين2003و2004 معتبرا القضية النووية بأنها ذريعة وأنها ليست محور عداء أمريكا مع الشعب الايراني وإنه في حال التراجع في القضية النووية سيطرحون عشرات القضايا الأخرى مثل القدرات العسكرية الايرانية ودعم المقاومة والاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني غير الشرعي ونحن قلنا منذ انتصار الثورة الاسلامية والآن نقول وسنقول في المستقبل نحن لا نعترف بالكيان الصهيوني لأنه كيان غير شرعي.
وأشار إلى أن القبول بتجميد التخصيب في العام 2004 أخر البلاد عامين لكنه انتهى لمصلحتنا إذ اظهر بأنه لا وجود مطلقا لا أمل التعاون من جانب الأطراف الغربية مؤكدا أن وضع الجمهورية الاسلامية الايرانية يختلف عما كان عليه في العام 2003 اختلافا شاسعا جدا ولقد كنا نتفاوض بشأن جهازين أو ثلاثة أجهزة للطرد المركزي لكننا اليوم نمتلك عدة آلاف منها في ظل همة وعزائم شبابنا ومسؤولينا.
ووجه خامنئ للمسؤولين والدبلوماسيين الايرانيين بأن يحذروا من الابتسامات الخادعة وألا تجعلهم يقعون في الخطأ وأن يدققوا في جوانب وزوايا ما يقوم به العدو.
وأوضح خامنئي أنه في المجال الدبلوماسي تكون الدولة الناجحة والحكومة التي يمكنها الوصول الى النتائج التي تطمح اليها خلف طاولة المفاوضات هي تلك المنتجة لقوتها والمعتمدة على طاقاتها الذاتية اذ انهم يحسبون الحساب لمثل هذه الحكومة.
وفي سياق متصل ردد نواب مجلس الشورى الإيراني في اجتماعهم اليوم شعار "الموت لأمريكا" بعد انتهاء كلمة النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد حسن ابوترابي التي تحدث فيها عن ضرورة مقارعة الاستكبار العالمي.
ويصادف يوم غد الاثنين في إيران ذكرى يوم مقارعة الاستكبار العالمي الذي بادر فيه الطلبة الجامعيون الايرانيون بالسيطرة على وكر التجسس الأميركي في الرابع من تشرين الثاني عام 1979 احتجاجا على ممارسات أميركا وتدخلاتها ومؤامراتها ضد الشعب الإيراني وثورته.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة