دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وزير الخارجية الإيراني يزور تركيا ويلتقي مسؤوليها وسط مؤشرات إلى تقارب بين البلدين في الملف السوري، وظريف يؤكد أن بلاده ستحضر مؤتمر جنيف 2 بدون شروط في حال وجهت لها الدعوة.
أثمرت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة تفاهماً إيرانياً تركياً في الشأن السوري، وتأكيداً على أن السوريين هم من يحددون مصيرهم من خلال صناديق الإقتراع.
ظريف إلتقى في أنقرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبدالله غول الذي وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة تركيا، وخلال مؤتمر صحفي بين ظريف ونظيره التركي محمد داوود أوغلو قال ظريف إنّ إيران ستشارك في مؤتمر جنيف2 حول سورية من دون شروط في حال دُعيت.
ولفت ظريف إلى وجود أرضية مشتركة مع الجانب التركي حول العديد من القضايا في المنطقة. وتعتبر إيران وتركيا من أكثر الدول المعنية بالأزمة السورية. وعلى الرغم من أن لا شيء يجمعهما تجاه هذه الأزمة إلا أن طريقاً تنشأ بين البلدين معبدة ببعض التقارب الذي بحسب البعض تفرضه الخشية المشتركة من تمدد شبح التطرف من سورية إلى المنطقة برمتها. وبالتالي فإن لحمة المتطرفين ربما تفرض تقارباً غير مخطط له بين أنقرة وطهران.
أما الأسس التي يمكن البناء عليها لتعزيز التقارب الإيراني التركي فتبدأ من طهران مع انتخاب الرئيس حسن روحاني الذي رفع راية الانفتاح على الغرب والقلق من ظهور القاعدة في سورية. وهو تحدث فور انتخابه عن إمكانية التوصل إلى حل بالتفاوض مع دول العالم بشأن برنامج بلاده النووي. وينظر مراقبون إلى الرئيس الإيراني على أنه فرصة لتحسين العلاقات التركية الإيرانية.
في فلك التقارب أيضاً، يمكن التوقف عند الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين من خلال محادثات بين الرئيسين عبد الله غول وحسن روحاني في نيويورك على هامش افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، فضلاً عن معلومات عن لقاءات بعيدة عن الإعلام لمسؤولين من الجانبين. وتأتي زيارة ظريف لتترجم هذا التقارب ولعل بيت القصيد يكمن في تصريحه حين قال "الصراع الطائفي يمثل خطراً أكبر وليس مقتصراً على منطقة واحدة"، في حين عممت أوساط الحكومة التركية رأيها طويلاً بوجوب أن تكون إيران وروسيا حاضرتين في جنيف 2.
ويذهب البعض إلى القول إن رجب طيب أردوغان يرى في طهران الأمل المتبقي لبلاده لقيام تحالف أكثر نفوذاً بعد خسارة الحليف المصري وسقوط جماعة الإخوان المسلمين.
كل هذا المشهد لا ينفي الخلافات الكبيرة بين الطرفين حيال الملف السوري وفي مقدمها مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. بيد أن تطور الأحداث يضع البلدين أمام محك التغلب على أي خلاف بصفتهما قوتين رئيسيتين لاستقرار المنطقة
المصدر :
الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة