أكدت مصادر روسية لـ"الجمهورية" انّ موسكو لن تسمح لايّ طرف كان بـ"الدوس على أطرافها" من خلال تهديدات مبطّنة، خصوصاً انّ الدول الراعية لتلك الأطراف التي تطلق التهديد والوعيد هي نفسها ليست في موقع يتيح لها إطلاق التهديدات، لأنها باتت جزءاً من الازمة السورية وليست طرفاً قادراً على المشاركة في رعاية حلّ سياسي لها.

ورأت المصادر انّ رفض المعارضة المشاركة في "جنيف ـ 2"، هو بمثابة الاعلان عن الرغبة في استمرار حمّام الدم في سوريا، علماً انَّ هذا الرفض ليس العقبة الوحيدة امام إنجاح المؤتمر، بل لا تزال عقدة مشاركة إيران ايضاً موضع خلاف بين الأطراف العاملة على خط جنيف، على رغم انّ الطرف الاميركي قد أعلن موافقته المبدئية على المشاركة الايرانية، لكنّ رفض بعض الدول عبر الفصائل المسلحة التي تمولها مشاركة طهران، انما يضعها ايضاً في موقع الخلاف، إذ إنه سيتم استثناء بعض الدول العربية والإقليمية في حال استثناء إيران، الامر الذي سيجعل مؤتمر "جنيف ـ 2" غير قادر على تبنّي حلّ نهائي يرضي جميع أطراف الأزمة.

كما أكدت المصادر انّ موسكو سعت منذ البداية وعشية "جنيف ـ 1" الى مشاركة الأطراف كافة في أيّ حل للأزمة السورية، لكنّ استثناء إيران من المؤتمر حينها أدى الى استثناء السعودية، لذلك فمنذ بدء التحضير لـ "جنيف ـ 2" شددت موسكو على ضرورة مشاركة جميع اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية، ولا سيما منهم طهران والرياض، وذلك انطلاقاً من إقتناعها بالادوار التي يمكن إيران والسعودية أن تعلبانها في تكريس حلّ شامل يرضي جميع الأطراف، الامر الذي سيساعد سوريا لاحقاً في النهوض على المستويات كلها بعد انتهاء الأزمة.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-10-28
  • 14105
  • من الأرشيف

رفض معارضة سورية المشاركة بجنيف2رغبة باستمرارحمام الدم

أكدت مصادر روسية لـ"الجمهورية" انّ موسكو لن تسمح لايّ طرف كان بـ"الدوس على أطرافها" من خلال تهديدات مبطّنة، خصوصاً انّ الدول الراعية لتلك الأطراف التي تطلق التهديد والوعيد هي نفسها ليست في موقع يتيح لها إطلاق التهديدات، لأنها باتت جزءاً من الازمة السورية وليست طرفاً قادراً على المشاركة في رعاية حلّ سياسي لها. ورأت المصادر انّ رفض المعارضة المشاركة في "جنيف ـ 2"، هو بمثابة الاعلان عن الرغبة في استمرار حمّام الدم في سوريا، علماً انَّ هذا الرفض ليس العقبة الوحيدة امام إنجاح المؤتمر، بل لا تزال عقدة مشاركة إيران ايضاً موضع خلاف بين الأطراف العاملة على خط جنيف، على رغم انّ الطرف الاميركي قد أعلن موافقته المبدئية على المشاركة الايرانية، لكنّ رفض بعض الدول عبر الفصائل المسلحة التي تمولها مشاركة طهران، انما يضعها ايضاً في موقع الخلاف، إذ إنه سيتم استثناء بعض الدول العربية والإقليمية في حال استثناء إيران، الامر الذي سيجعل مؤتمر "جنيف ـ 2" غير قادر على تبنّي حلّ نهائي يرضي جميع أطراف الأزمة. كما أكدت المصادر انّ موسكو سعت منذ البداية وعشية "جنيف ـ 1" الى مشاركة الأطراف كافة في أيّ حل للأزمة السورية، لكنّ استثناء إيران من المؤتمر حينها أدى الى استثناء السعودية، لذلك فمنذ بدء التحضير لـ "جنيف ـ 2" شددت موسكو على ضرورة مشاركة جميع اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية، ولا سيما منهم طهران والرياض، وذلك انطلاقاً من إقتناعها بالادوار التي يمكن إيران والسعودية أن تعلبانها في تكريس حلّ شامل يرضي جميع الأطراف، الامر الذي سيساعد سوريا لاحقاً في النهوض على المستويات كلها بعد انتهاء الأزمة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة