اكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ان السلام في المنطقة يعني وجودا مسيحيا اما الازمات فتعني هجرة المسيحيين واضعاف دورهم.

وشدد لحام في حديث تلفزيوني على ان ما يجري في سورية غريب عنها أكان تهديم الكنائس وغيرها وهذه امور خارجية، لافتا الى ان "الغرب مهتم جدا بالمسيحيين في سورية والانسان السوري ولكن اردنا ان نقول لهم ان اهتمام الغرب بالمسيحيين لا يجب ان يكون اهتماما كأنهم وحدهم بل يجب ان يكون بدورهم في المجتمع لأن حضورا مسيحيا دون دور لهم لا معنى له".

ولفت لحام الى ان "الانقسام العربي العربي هو تحدٍ كبير للمسيحيين لانه يضرهم ويجلعهم يشعورن ان لا دور لهم، ثم ان الصراع الاسلامي-الاسلامي الذي ينمو على ارض سورية وليس سورياً يجعلنا نخاف من الصورة البشعة غير الحقيقية للاسلام ولنمو الحركات التكفيرية التي تنشأ في هكذا جو"، مؤكدا ان "ايجاد وحدة عربية تحد كبير لنا، فإذا كان المسلم في أمان يكون المسيحي بأمان كذلك".

واعتبر لحام ان "الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وعدم اعطاء الفلسطينيين حقوقهم وعدم حل هذه المشكلة يؤدي الى توالي الازمات على العالم العربي وفي كل أزمة تحصل نشهد هجرة من المنطقة".

وأمل ان يكون للمسيحيين في سورية دور بمؤتمر جنيف 2، مشددا على ان "لا حرب رابحة بالسلاح".

وقال ان "الدول التي اسهمت في تسليح كثير من الفرق التكفيرية وتسليح المعارضة في سورية يجب ان توقف السلاح عن التكفيريين وان تساعد المعارضة على ان تشارك في جنيف 2"، معتبرا ان "من سبّب في تأزيم الوضع يجب ان يساعد في تخفيف التصعيد وان تحصل حملة عالمية لنتجه الى جنيف 2 ونعمل لتوافق سوري-سوري".

هذا واعلن لحام "اننا نعمل لاجل إعادة أهالي معلولا الى بلدتهم، فما يصيب المسلمين يصيب المسيحيين ايضا في سورية"، مؤكدا انه "يجب ان يتم علاج الازمة السورية على مستوى المنطقة". وطلب من السعودية ان تكون عامل سلام في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-27
  • 14097
  • من الأرشيف

لحام.... ما يجري في سورية غريب عنها أكان تهديم الكنائس وغيرها

اكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ان السلام في المنطقة يعني وجودا مسيحيا اما الازمات فتعني هجرة المسيحيين واضعاف دورهم. وشدد لحام في حديث تلفزيوني على ان ما يجري في سورية غريب عنها أكان تهديم الكنائس وغيرها وهذه امور خارجية، لافتا الى ان "الغرب مهتم جدا بالمسيحيين في سورية والانسان السوري ولكن اردنا ان نقول لهم ان اهتمام الغرب بالمسيحيين لا يجب ان يكون اهتماما كأنهم وحدهم بل يجب ان يكون بدورهم في المجتمع لأن حضورا مسيحيا دون دور لهم لا معنى له". ولفت لحام الى ان "الانقسام العربي العربي هو تحدٍ كبير للمسيحيين لانه يضرهم ويجلعهم يشعورن ان لا دور لهم، ثم ان الصراع الاسلامي-الاسلامي الذي ينمو على ارض سورية وليس سورياً يجعلنا نخاف من الصورة البشعة غير الحقيقية للاسلام ولنمو الحركات التكفيرية التي تنشأ في هكذا جو"، مؤكدا ان "ايجاد وحدة عربية تحد كبير لنا، فإذا كان المسلم في أمان يكون المسيحي بأمان كذلك". واعتبر لحام ان "الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وعدم اعطاء الفلسطينيين حقوقهم وعدم حل هذه المشكلة يؤدي الى توالي الازمات على العالم العربي وفي كل أزمة تحصل نشهد هجرة من المنطقة". وأمل ان يكون للمسيحيين في سورية دور بمؤتمر جنيف 2، مشددا على ان "لا حرب رابحة بالسلاح". وقال ان "الدول التي اسهمت في تسليح كثير من الفرق التكفيرية وتسليح المعارضة في سورية يجب ان توقف السلاح عن التكفيريين وان تساعد المعارضة على ان تشارك في جنيف 2"، معتبرا ان "من سبّب في تأزيم الوضع يجب ان يساعد في تخفيف التصعيد وان تحصل حملة عالمية لنتجه الى جنيف 2 ونعمل لتوافق سوري-سوري". هذا واعلن لحام "اننا نعمل لاجل إعادة أهالي معلولا الى بلدتهم، فما يصيب المسلمين يصيب المسيحيين ايضا في سورية"، مؤكدا انه "يجب ان يتم علاج الازمة السورية على مستوى المنطقة". وطلب من السعودية ان تكون عامل سلام في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة