الإعلامي جورج قرداحي لم يتوان عن المجاهرة بآرائه، وهي الآراء التي أبعدته عن شاشة الـMBC بعد النجاح الساحق لينتقل بعدها الى شاشة “الحياة” المصرية، قبل ان يتفاجأ اللبنانيون بقراره خوض المعترك السياسي والترشح للانتخابات قبل ان تؤجلها الطبقة السياسية في لبنان.

و عن ارائه قال :أنا أخذت موقفا وكنت مقتنعا بموقفي ولا أزال، موقفي كان دفاعا عن سوريا وعن الشعب السوري المسكين “المعتّر، يلي اليوم عم يتبهدل ويتشنطط”، انا هذا ما كنت اخاف منه ان تصل الامور الى هذه المرحلة، لم اكن ادافع عن النظام ولا عن أشخاص، كنت ادافع عن سوريا ككل وليس سوريا “بالمفرّق”: سوريا العلوية، وسوريا السنيّة، وسوريا المسيحية.

انا كنت ادافع عن مفهوم سوريا التي تعرفها وولدنا في ظلها وتاملنا ان تبقى، وان تبقى سوريا القوية والمرجع الثابت للعروبة في الشرق. للأسف هذه المواقف لم تعجب البعض وعاقبونا عليها وهددونا وشتمونا، “هيدا الشي شو بدي في”. أنا أقول أنني لست آسفا على موقفي اولا، وبالنسبة لخروجي من الـMBC “مش فارقة معي حسابات الربح والخسارة”.

وقالوا لي “شهرين وبكون طار بشار الأسد، صار الو سنتين ونص وبعد ما بعرف – الله يطول بعمرو – قديش بيبقى”، ولكن نحن لم نكن ندافع عن بشار الأسد بل عن العروبة وسوريا القوية مفخرة العروبة.

كانت لدي دائما مواقفي السياسية، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وللكثير من الامور من قضايانا العربية في العراق والقدس ولبنان وطني وبلدي، وللحراك الذي بدأ في العالم العربي من تونس والذي يسمونه “الربيع العربي” والذي كانت لدي الكثير من الشكوك حوله، كنت أتخذ مواقف وأعبر عنها بشكل تلقائي دون هدف أو غاية لأنني أعتبر أنني كإعلامي وكرجل معروف اذا سئلت من واجبي ان أعطي رأيي لأن الناس تحب أن تعرف رأيي وقناعاتي.

الوضع الحالي في لبنان حالة مزرية جدا “يا عيب الشوم”، ما زلنا عرضة للتدخلات والضغوط الخارجية من بعض الدول في المنطقة ويأتي بعضهم ليفرض شروطا ويفرض توزير هذا او ذاك ودخول حزب معين او خروجه. تصوروا كم ان اللبنانيين الموجودين في القيادة خاضعون او قابلون للخضوع، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة المكلف الى رئيس الحكومة المستقيل الذي استقال بطلب خارجي والمكلف الذي سمّي من قبل دولة اخرى وما زال منذ 7 أشهر يدور حول نفسه. السياسة اللبنانية في حالة غثيان وانحطاط ولا يجب ان تستمر اكثر من ذلك، برأيي رئيس الحكومة المكلّف يجب أن يستقيل إحترما لنفسه. في الانظمة الديمقراطية العريقة، بعد الانتخابات تفرز الاكثرية والاقلية، ويكلف رئيس وزراء وتشكل حكومة في غضون اسبوع، نحن كلّف منذ 7 أشهر، وهذا مهين له اذا كان يريد ان يحترم نفسه يجب ان يستقيل ويقول شكرا “كان لازم يعملا من قبل وهلق لازم يعملا او يبرر ليش ما عم يشكل الحكومة”.

اعتقد انه يتحمل خطأ كبيرا “بتصور فات خليفاني بتشكيل الحكومة لانه فات بشروط ملقنينو ياها وما كان لازم يلعب هاللعبة، بدك تلعب هاللعبة كان لازم تكون أوعى من هيك ويعرف يلعب هاللعبة وشو المعطيات والتوازنات بلبنان ومين بقول ايه ومين بقول لأ ولو فرض شروط ما كانت بتمشي شروطه، رجل مخضرم هوي منو ابن مبارح وكان لازم يعرفها”.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-10-27
  • 10102
  • من الأرشيف

جورج قرداحي: قالولي شهرين بكون بشار الأسد “الله يطول بعمرو” طار وصار الو سنتين ونص

الإعلامي جورج قرداحي لم يتوان عن المجاهرة بآرائه، وهي الآراء التي أبعدته عن شاشة الـMBC بعد النجاح الساحق لينتقل بعدها الى شاشة “الحياة” المصرية، قبل ان يتفاجأ اللبنانيون بقراره خوض المعترك السياسي والترشح للانتخابات قبل ان تؤجلها الطبقة السياسية في لبنان. و عن ارائه قال :أنا أخذت موقفا وكنت مقتنعا بموقفي ولا أزال، موقفي كان دفاعا عن سوريا وعن الشعب السوري المسكين “المعتّر، يلي اليوم عم يتبهدل ويتشنطط”، انا هذا ما كنت اخاف منه ان تصل الامور الى هذه المرحلة، لم اكن ادافع عن النظام ولا عن أشخاص، كنت ادافع عن سوريا ككل وليس سوريا “بالمفرّق”: سوريا العلوية، وسوريا السنيّة، وسوريا المسيحية. انا كنت ادافع عن مفهوم سوريا التي تعرفها وولدنا في ظلها وتاملنا ان تبقى، وان تبقى سوريا القوية والمرجع الثابت للعروبة في الشرق. للأسف هذه المواقف لم تعجب البعض وعاقبونا عليها وهددونا وشتمونا، “هيدا الشي شو بدي في”. أنا أقول أنني لست آسفا على موقفي اولا، وبالنسبة لخروجي من الـMBC “مش فارقة معي حسابات الربح والخسارة”. وقالوا لي “شهرين وبكون طار بشار الأسد، صار الو سنتين ونص وبعد ما بعرف – الله يطول بعمرو – قديش بيبقى”، ولكن نحن لم نكن ندافع عن بشار الأسد بل عن العروبة وسوريا القوية مفخرة العروبة. كانت لدي دائما مواقفي السياسية، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وللكثير من الامور من قضايانا العربية في العراق والقدس ولبنان وطني وبلدي، وللحراك الذي بدأ في العالم العربي من تونس والذي يسمونه “الربيع العربي” والذي كانت لدي الكثير من الشكوك حوله، كنت أتخذ مواقف وأعبر عنها بشكل تلقائي دون هدف أو غاية لأنني أعتبر أنني كإعلامي وكرجل معروف اذا سئلت من واجبي ان أعطي رأيي لأن الناس تحب أن تعرف رأيي وقناعاتي. الوضع الحالي في لبنان حالة مزرية جدا “يا عيب الشوم”، ما زلنا عرضة للتدخلات والضغوط الخارجية من بعض الدول في المنطقة ويأتي بعضهم ليفرض شروطا ويفرض توزير هذا او ذاك ودخول حزب معين او خروجه. تصوروا كم ان اللبنانيين الموجودين في القيادة خاضعون او قابلون للخضوع، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة المكلف الى رئيس الحكومة المستقيل الذي استقال بطلب خارجي والمكلف الذي سمّي من قبل دولة اخرى وما زال منذ 7 أشهر يدور حول نفسه. السياسة اللبنانية في حالة غثيان وانحطاط ولا يجب ان تستمر اكثر من ذلك، برأيي رئيس الحكومة المكلّف يجب أن يستقيل إحترما لنفسه. في الانظمة الديمقراطية العريقة، بعد الانتخابات تفرز الاكثرية والاقلية، ويكلف رئيس وزراء وتشكل حكومة في غضون اسبوع، نحن كلّف منذ 7 أشهر، وهذا مهين له اذا كان يريد ان يحترم نفسه يجب ان يستقيل ويقول شكرا “كان لازم يعملا من قبل وهلق لازم يعملا او يبرر ليش ما عم يشكل الحكومة”. اعتقد انه يتحمل خطأ كبيرا “بتصور فات خليفاني بتشكيل الحكومة لانه فات بشروط ملقنينو ياها وما كان لازم يلعب هاللعبة، بدك تلعب هاللعبة كان لازم تكون أوعى من هيك ويعرف يلعب هاللعبة وشو المعطيات والتوازنات بلبنان ومين بقول ايه ومين بقول لأ ولو فرض شروط ما كانت بتمشي شروطه، رجل مخضرم هوي منو ابن مبارح وكان لازم يعرفها”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة