روّج مسلسل "عش الدبور"، الذي يتناول فترة حكم الملك فيصل للعاصمة السورية دمشق في العقد الثاني من القرن العشرين، لرسالة سياسية مفادها تمسكوا بحكّامكم، لأنكم قد تواجهون الأسوأ بعدهم، في إشارة إلى تمرد العرب على الحكم التركي قبل أن يرزحوا تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي.

ويركز المسلسل، وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحاق، تحديدا على الفترة الزمنية من عام 1918 إلى 1920

ويقول سامر المصري بطل المسلسل إنه يجسد قصة شاب يعمل مربيا للطيور، ويتناول تفاصيل قصة عشقه مع فتاة تدعى"سماح"، مشيرا إلى أن المسلسل يمكن تصنيفه في إطار القصص الاجتماعية التي تزخر بها حارات الشام.

ويتطرق البعد السياسي للمسلسل إلى خطورة الفراغ السياسي في تلك المرحلة، والذي كان فاصلا بين الخضوع للامبراطورية العثمانية ثم الاستعمار الفرنسي في مرحلة لاحقة.

ويراهن العمل، الذي يتسم بطوله النسبي، على الدور الذي لعبه المسيحيون في الشرق عبر مسيرة الكفاح من أجل الاستقلال.

والرؤية التي يقدمها العمل لفترة السيطرة العثمانية على العالم العربي، ليست الصورة القاتمة التي تصور الخلافة التركية باعتبارها الشر المطلق الذي جثم على صدر العالم العربي، بل إن العمل الفني يظهر الكثير من المزايا للخلافة العثمانية مقارنة بما حدث في مرحلة لاحقة.

ويشارك في العمل العديد من الممثلين والممثلات، ومنهم السورية دانا جبرو جيهان عبد العظيم والسوري نبيل الحلواني.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-25
  • 11166
  • من الأرشيف

"عش الدبور" عمل يجمع بين السياسة والحياة الاجتماعية

روّج مسلسل "عش الدبور"، الذي يتناول فترة حكم الملك فيصل للعاصمة السورية دمشق في العقد الثاني من القرن العشرين، لرسالة سياسية مفادها تمسكوا بحكّامكم، لأنكم قد تواجهون الأسوأ بعدهم، في إشارة إلى تمرد العرب على الحكم التركي قبل أن يرزحوا تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي. ويركز المسلسل، وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحاق، تحديدا على الفترة الزمنية من عام 1918 إلى 1920 ويقول سامر المصري بطل المسلسل إنه يجسد قصة شاب يعمل مربيا للطيور، ويتناول تفاصيل قصة عشقه مع فتاة تدعى"سماح"، مشيرا إلى أن المسلسل يمكن تصنيفه في إطار القصص الاجتماعية التي تزخر بها حارات الشام. ويتطرق البعد السياسي للمسلسل إلى خطورة الفراغ السياسي في تلك المرحلة، والذي كان فاصلا بين الخضوع للامبراطورية العثمانية ثم الاستعمار الفرنسي في مرحلة لاحقة. ويراهن العمل، الذي يتسم بطوله النسبي، على الدور الذي لعبه المسيحيون في الشرق عبر مسيرة الكفاح من أجل الاستقلال. والرؤية التي يقدمها العمل لفترة السيطرة العثمانية على العالم العربي، ليست الصورة القاتمة التي تصور الخلافة التركية باعتبارها الشر المطلق الذي جثم على صدر العالم العربي، بل إن العمل الفني يظهر الكثير من المزايا للخلافة العثمانية مقارنة بما حدث في مرحلة لاحقة. ويشارك في العمل العديد من الممثلين والممثلات، ومنهم السورية دانا جبرو جيهان عبد العظيم والسوري نبيل الحلواني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة