دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن مدير الموارد المائية في الحسكة المهندس سمير مورا، أن العمل في قسم الجدار المانع للرشح في مشروع ري دجلة الكبير قد شارف على الانتهاء، وسيتم إنجازه بالكامل في أواخر شهر أيلول القادم.
وقال المهندس: إن نسبة الإنجاز في هذا القسم بلغت حتى الآن 92%، حيث يتم صب الآبار في الموقع بالبيتون الملدّن في المسارات المحاذية للنهر، كما يتم التحضير لصب الأوتاد المسلحة في المشروع. وتبلغ قيمة الأعمال المنفذة لتاريخه 232 مليون ل.س، من أصل قيمة العقد الإجمالية البالغة 252 مليون ل.س.
وقد تم تنفيذ الجدار على عمق 15م وسطياً، وهو عبارة عن أوتاد متلاصقة تشكل فيما بينها جداراً يمنع رشح المياه وتسربها ضمن منطقة قطرها 2م على محيط كل وتد. وأضيق نقطة بين الجدران هي 45سم وأوسع نقطة هي 90سم. وذلك من أجل منع تسرب المياه من نهر دجلة، ومن الطبقات الجوفية الحاملة إلى حفريات محطة الضخ وحوض الترسيب ومنشأة المأخذ المائي، من خلال إنشاء جدران ذات أوتاد متقاطعة بطول 942 متراً، و آبار بيتونية دائرية شاقولية متقاطعة مع بعضها عددها حوالى 1300 بئر بقطر 100سم وبعمق وسطي حوالى 17 متراً، يتم إملاؤها بالبيتون الملدّن والبيتون المسلح.
وأوضح المهندس مورا أنه من خلال تنفيذ الجدار المانع للرشح يتم عزل موقع محطة الضخ عن أي تسرب من مياه النهر، بتخفيف غزارة المياه الجوفية المتدفقة من خلال حفريات على أعماق معينة وقناة وصل مائي وحوض تهدئة، وذلك من أجل تهيئة الموقع لتنفيذ محطة الضخ، التي تعد من الأجزاء المهمة في المشروع، والمكونة من 18 مضخة + 2 احتياط، تؤمن غزارة مياه باستطاعة 100م مكعب في الثانية.
ويعتبر الجدار المانع للرشح من أهم أقسام المشروع. وبإنجازه يكون أول قسم من أقسام مشروع ري دجلة الكبير قد أنجز وصار جاهزاً للاستثمار ، حيث يؤمن هذا الجدار حماية وكتامة لمحطة الضخ والمأخذ المزمع تنفيذهما في الموقع. وكان من المفترض إنجاز هذا القسم خلال شهر آب الحالي، وذلك لأن المدة العقدية المتفق عليها مع الشركة المنفذة هي ثمانية أشهر، اعتباراً من 25/12/2009.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع ري دجلة الكبير يعد من أهم المشاريع في سورية، لأن آمالاً كباراً معقودة عليه في تغيير الخريطة التنموية في المنطقة الشرقية نحو الأفضل، وإحداث نقلة نوعية في حياة سكانها، من خلال خلق نهضة اقتصادية واجتماعية ومعيشية وثقافية. وهو يندرج في إطار مشروع تنمية المنطقة الشرقية، كما أنه يعد من أكبر وأهم المشروعات التي تدعم عملية التنمية الشاملة والمتوازنة في سورية.
إذ تفوق الكلفة الإجمالية لمشروع ري دجلة الكبير 150 مليار ل.س. ويهدف إلى الاستفادة من حصة سورية من مياه نهر دجلة، وري حوالى 150 ألف هـ من الأراضي الزراعية، وتأمين مياه الشرب للمدن والقرى الواقعة ضمن زمام المشروع. بالإضافة إلى دعم 60 ألف هـ من مشاريع الري الحكومية في مشروع ري الخابور. كما يعـّول على المشروع في تأمين أكثر من 50 ألف فرصة عمل، وزيادة رقعة المساحة المروية وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتأمين الاستقرار الاجتماعي للسكان، وفسح المجال لزيادة فرص الاستثمار وإقامة مشاريع اقتصادية وسياحية وزراعية في المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة