دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد فيضانات مدمرة راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص، تلوح في أفق باكستان كارثة أخرى بعد أن دمرت السيول الجارفة اقتصاد والبنى التحتية للبلاد، التي قد يحتاج إعادة بنائها عدة مليارات من الدولارات.
وتسببت الفيضانات في تدمير 500 ألف طن من القمح المخزن، بالإضافة إلى مليوني بالة قطن، إلى جانب الأراضي الزراعية التي غمرتها مياه الفيضانات، في تلك الدولة الآسيوية التي يعتمد أكثر من نصف سكانها على الزراعة.
وأدت أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان الحديث، إلى تدمير مليون و226 ألف مسكن، إلى جانب 2.6 مليون فدان من الأراضي الزراعية.
وتسببت في مقتل 1539 شخصاً وإصابة ما يزيد عن ألفين آخرين، كما أثرت غضبة الطبيعة في 2.1 مليون طفل باكستاني تحت سن الخامسة، وفق الناطق باسم سلطة إدارة الكوارث الباكستانية.
وقالت ويندي شامبرلين، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى باكستان، ورئيس معهد الشرق الأوسط: "حجم الاستثمارات التي تحتاجها باكستان فقط للعودة إلى وضعها السابق، ولم يكن ذلك بكاف، سيكلف مليارات ومليارات من الدولارات.
وأضافت بالقول: " ما فعلته الفيضانات عملياً أنها قضت على البنى التحتية.. البنية التحتية للزراعة، التي تعتمد عليها باكستان في زراعة القمح وتصديره".
وأدت الفيضانات التي جرفت الأراضي الزراعية لارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية، كما فأقمت من أزمة الكهرباء المزمنة التي تعاني منها باكستان، إثر تدمير محطات توليد الطاقة أو تعطلها.
وأبدى بنك التنمية الآسيوية استعداده لتقديم نحو ملياري دولار، في شكل قروض عاجلة إلى باكستان، التي لا تبدو أن جل مشاكلها، وعلى المدى البعيد، ستنحصر في أزمة اقتصادية فحسب، إذ يتهدد سكانها أمراض وبائية ناجمة عن المياه الملوثة، منها الإسهال والملاريا.
وقدرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 200 منشأة صحية في البلاد قد دمرت أو تضررت جراء الفيضانات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة