أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية على إغاثة أهالي مخيم اليرموك الذي لم يبق فيه إلا 18 ألفا من أصل 250 ألف فلسطيني بشكل سريع وأن محنة الفلسطينيين في المخيمات ستنتهي قريبا.

وأشار زكي في حديث عبر الأقمار الصناعية مع قناة الجزيرة الليلة الماضية إلى أن الاتفاق تضمن إرسال ألفي سلة غذائية تضم كل واحدة منها 30 كيلوغراما من المواد الغذائية لكن المسلحين منعوا دخول هذه المواد الغذائية ما يؤكد أن 18 ألف فلسطيني موجودين في المخيم هم رهائن باستثناء بعض الطلاب الذين خرجوا اليوم للالتحاق بالجامعات.

وأوضح زكي أن كارثة المخيمات بدأت مع دخول المسلحين إلى مخيم فلسطين وبدئهم بإطلاق النار من داخله ما أدى إلى وقوع مخيمات درعا وحندرات والسبينة وخان الشيح واليرموك في "محنة" لافتاً إلى أن هناك قيادا ت فلسطينية داخل المخيمات وخارجها قاموا بالتفاوض مع المسلحين حيث تم الاتفاق معهم على تحييد المخيم ولكن هؤلاء هزموا أمام "جبهة النصرة" وبالتالي فإن "المشكلة تكمن في أن المعارضة السورية غير موحدة" في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة السورية بالعمل الجاد لإيجاد ممر إنساني وإعطاء الفلسطينيين الأولوية في الإغاثة.

وأكد زكي أن هناك توجيهات من القيادة السورية والجهات المعنية بإغاثة الفلسطينيين المحاصرين بشكل سريع وقبل السوريين المحاصرين مشيراً إلى أن السياسة السورية تجاه الفلسطينيين في سورية نموذجية منذ عام 1948 حيث تم إعطاء الفلسطيني كامل حقوق المواطنة مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية حفاظاً على حق العودة.

وأعرب زكي عن آمال الشعب الفلسطيني بخروج سورية من أزمتها التي تمر بها مبيناً أن السوريين والفلسطينيين داخل المخيمات كانوا منذ بدء الأزمة وإثنائها يشكلون كلاً واحداً معتبراً أن الحكومة السورية تؤيد السياسة الفلسطينية بعدم التدخل بالشأن الداخلي وأعطت المخيم فرصة لأن يكون بعيدا وفي منأى عن الأزمة.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-20
  • 9258
  • من الأرشيف

عباس زكي للجزيرة: توجيهات القيادة السورية بإغاثة الفلسطينيين المحاصرين بشكل سريع وكارثة المخيمات بدأت مع دخول المسلحين وإطلاقهم النار

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية على إغاثة أهالي مخيم اليرموك الذي لم يبق فيه إلا 18 ألفا من أصل 250 ألف فلسطيني بشكل سريع وأن محنة الفلسطينيين في المخيمات ستنتهي قريبا. وأشار زكي في حديث عبر الأقمار الصناعية مع قناة الجزيرة الليلة الماضية إلى أن الاتفاق تضمن إرسال ألفي سلة غذائية تضم كل واحدة منها 30 كيلوغراما من المواد الغذائية لكن المسلحين منعوا دخول هذه المواد الغذائية ما يؤكد أن 18 ألف فلسطيني موجودين في المخيم هم رهائن باستثناء بعض الطلاب الذين خرجوا اليوم للالتحاق بالجامعات. وأوضح زكي أن كارثة المخيمات بدأت مع دخول المسلحين إلى مخيم فلسطين وبدئهم بإطلاق النار من داخله ما أدى إلى وقوع مخيمات درعا وحندرات والسبينة وخان الشيح واليرموك في "محنة" لافتاً إلى أن هناك قيادا ت فلسطينية داخل المخيمات وخارجها قاموا بالتفاوض مع المسلحين حيث تم الاتفاق معهم على تحييد المخيم ولكن هؤلاء هزموا أمام "جبهة النصرة" وبالتالي فإن "المشكلة تكمن في أن المعارضة السورية غير موحدة" في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة السورية بالعمل الجاد لإيجاد ممر إنساني وإعطاء الفلسطينيين الأولوية في الإغاثة. وأكد زكي أن هناك توجيهات من القيادة السورية والجهات المعنية بإغاثة الفلسطينيين المحاصرين بشكل سريع وقبل السوريين المحاصرين مشيراً إلى أن السياسة السورية تجاه الفلسطينيين في سورية نموذجية منذ عام 1948 حيث تم إعطاء الفلسطيني كامل حقوق المواطنة مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية حفاظاً على حق العودة. وأعرب زكي عن آمال الشعب الفلسطيني بخروج سورية من أزمتها التي تمر بها مبيناً أن السوريين والفلسطينيين داخل المخيمات كانوا منذ بدء الأزمة وإثنائها يشكلون كلاً واحداً معتبراً أن الحكومة السورية تؤيد السياسة الفلسطينية بعدم التدخل بالشأن الداخلي وأعطت المخيم فرصة لأن يكون بعيدا وفي منأى عن الأزمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة