أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية سبق وأعربت أنها جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة ولكن هذا لا يعني أنها ستحاور الإرهابيين والتكفيريين

وقال إن "خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية منذ بداية العدوان على سورية ولم تتراجع يوما عن هذا الخيار بل دعت إليه على كل المستويات".

وأضاف الزعبي في اتصال مع قناة المنار اليوم إن "سورية تريد حوارا سوريا سوريا سياسيا وطنيا يضع المصلحة الوطنية واعتبارات السيادة فوق كل اعتبار آخر" مبينا أن هذا لا يعتبر شرطا بل هو معطى من معطيات الحوار وسورية جازمة فيما يتعلق بخياراتها السياسية.

وأوضح وزير الإعلام أن الحوار يجب أن يكون سياسيا جادا وعميقا شاملا ونوعيا بنيويا وليس لدى سورية ما تخشاه من هذا الحوار فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني مجددا التأكيد على أن سورية لن تحاور أولئك الذين حملوا السلاح على سورية أو سفكوا الدماء أو وقفوا خلف من غذوهم ومن سمحوا للقتلة أن يأتوا من كل أنحاء العالم عبر حدودهم ودفعوا الأموال واشتروا السلاح وفجروا السيارات المفخخة وارتكبوا المجازر وأعمال الاغتيال فهؤلاء ليسوا طرفا في أي نقاش سياسي سواء أكانوا سوريين أم غير ذلك.

ولفت الزعبي إلى أن الحوار يجب أن يدور بين سياسيين يؤمنون ويثقون بأن الدولة السورية هي خيارهم الأصيل وأن شعبها هو شعب عربي واحد وأن سورية هي نموذج يحتذى به أساسا في العيش الواحد المشترك.

وفي سياق آخر هنأ وزير الإعلام الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية بالانتصار الحقيقي المتمثل بإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة ووصولهم أمس إلى مطار بيروت الدولي وقال "نحن سعداء بعودتهم إلى ذويهم وأهلهم وحياتهم الطبيعية بعد معاناة انسانية واخلاقية صعبة" مؤكدا أن عمليات الخطف هي دائما مدانة أخلاقيا وحضاريا واجتماعيا وسياسيا.

وأضاف الزعبي إن "سورية تقف كعادتها دائما إلى جانب المقاومة وضد الظلم فالسياسة السورية معروفة تجاه هذه المسائل فهي ضد أي فعل يمس حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة" مشددا على أن من مصلحة سورية تحرير أي مواطن لبناني مختطف لان الشعب اللبناني هو جزء من الشعب السوري وأن سورية لم ولن تميز يوما على الإطلاق في سياساتها بين سوري ولبناني أو أي عربي.

وتابع وزير الإعلام "عندما يحتفل أهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي كل لبنان بعودة أبنائهم فإن هذا الفرح هو جزء من فرح السوريين" مبينا أن سورية مستعدة دائما لبذل جهودها دون حدود ومعايير من اجل مثل هذه القضايا وفي سبيل اطلاق سراح كل الرهائن والمختطفين أينما كانوا.

ولفت الزعبي إلى أن المهم في المحصلة هو أن الذين اختطفوا اللبنانيين سواء كانوا من المخابرات الأجنبية أو الحكومة التركية أو أي جهة أخرى تعمل لصالح دولها أجبروا والزموا أمام الضغط الإعلامي والدولي والشعبي اللبناني والجهود التي بذلت على إعادة هؤلاء المختطفين إلى ذويهم.

وأكد وزير الإعلام في ختام حديثه أن الشعب السوري دفع ثمن التحولات التي تجري في المنطقة غاليا وضحى بالكثير في دفاعه عن الأوطان والشرعية السياسية والوحدة والسيادة الوطنية والعروبة وفي دفاعه عن الإسلام الحقيقي الذي يعرفه السوريون وتربوا عليه مضيفا إن "من يقرأ السياسة بشكل عميق وذكي يدرك أن العالم كله يتغير وان ثمة انتصارا قادما لا محالة سيحتفل به الشعب السوري واللبناني والعرب والمسلمون جميعا في مواجهة الإرادات الغربية والتكفيرية التي حاولت تدمير المنطقة انطلاقا من سورية فجاءها الرد الحقيقي أيضا انطلاقا من سورية".

  • فريق ماسة
  • 2013-10-20
  • 13148
  • من الأرشيف

الزعبي: سورية جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة لكنها لن تحاور الإرهابيين

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية سبق وأعربت أنها جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة ولكن هذا لا يعني أنها ستحاور الإرهابيين والتكفيريين وقال إن "خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية منذ بداية العدوان على سورية ولم تتراجع يوما عن هذا الخيار بل دعت إليه على كل المستويات". وأضاف الزعبي في اتصال مع قناة المنار اليوم إن "سورية تريد حوارا سوريا سوريا سياسيا وطنيا يضع المصلحة الوطنية واعتبارات السيادة فوق كل اعتبار آخر" مبينا أن هذا لا يعتبر شرطا بل هو معطى من معطيات الحوار وسورية جازمة فيما يتعلق بخياراتها السياسية. وأوضح وزير الإعلام أن الحوار يجب أن يكون سياسيا جادا وعميقا شاملا ونوعيا بنيويا وليس لدى سورية ما تخشاه من هذا الحوار فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني مجددا التأكيد على أن سورية لن تحاور أولئك الذين حملوا السلاح على سورية أو سفكوا الدماء أو وقفوا خلف من غذوهم ومن سمحوا للقتلة أن يأتوا من كل أنحاء العالم عبر حدودهم ودفعوا الأموال واشتروا السلاح وفجروا السيارات المفخخة وارتكبوا المجازر وأعمال الاغتيال فهؤلاء ليسوا طرفا في أي نقاش سياسي سواء أكانوا سوريين أم غير ذلك. ولفت الزعبي إلى أن الحوار يجب أن يدور بين سياسيين يؤمنون ويثقون بأن الدولة السورية هي خيارهم الأصيل وأن شعبها هو شعب عربي واحد وأن سورية هي نموذج يحتذى به أساسا في العيش الواحد المشترك. وفي سياق آخر هنأ وزير الإعلام الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية بالانتصار الحقيقي المتمثل بإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة ووصولهم أمس إلى مطار بيروت الدولي وقال "نحن سعداء بعودتهم إلى ذويهم وأهلهم وحياتهم الطبيعية بعد معاناة انسانية واخلاقية صعبة" مؤكدا أن عمليات الخطف هي دائما مدانة أخلاقيا وحضاريا واجتماعيا وسياسيا. وأضاف الزعبي إن "سورية تقف كعادتها دائما إلى جانب المقاومة وضد الظلم فالسياسة السورية معروفة تجاه هذه المسائل فهي ضد أي فعل يمس حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة" مشددا على أن من مصلحة سورية تحرير أي مواطن لبناني مختطف لان الشعب اللبناني هو جزء من الشعب السوري وأن سورية لم ولن تميز يوما على الإطلاق في سياساتها بين سوري ولبناني أو أي عربي. وتابع وزير الإعلام "عندما يحتفل أهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي كل لبنان بعودة أبنائهم فإن هذا الفرح هو جزء من فرح السوريين" مبينا أن سورية مستعدة دائما لبذل جهودها دون حدود ومعايير من اجل مثل هذه القضايا وفي سبيل اطلاق سراح كل الرهائن والمختطفين أينما كانوا. ولفت الزعبي إلى أن المهم في المحصلة هو أن الذين اختطفوا اللبنانيين سواء كانوا من المخابرات الأجنبية أو الحكومة التركية أو أي جهة أخرى تعمل لصالح دولها أجبروا والزموا أمام الضغط الإعلامي والدولي والشعبي اللبناني والجهود التي بذلت على إعادة هؤلاء المختطفين إلى ذويهم. وأكد وزير الإعلام في ختام حديثه أن الشعب السوري دفع ثمن التحولات التي تجري في المنطقة غاليا وضحى بالكثير في دفاعه عن الأوطان والشرعية السياسية والوحدة والسيادة الوطنية والعروبة وفي دفاعه عن الإسلام الحقيقي الذي يعرفه السوريون وتربوا عليه مضيفا إن "من يقرأ السياسة بشكل عميق وذكي يدرك أن العالم كله يتغير وان ثمة انتصارا قادما لا محالة سيحتفل به الشعب السوري واللبناني والعرب والمسلمون جميعا في مواجهة الإرادات الغربية والتكفيرية التي حاولت تدمير المنطقة انطلاقا من سورية فجاءها الرد الحقيقي أيضا انطلاقا من سورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة