مجدداً يتلقى صغار المودعين ومتوسطوهم وبعض التجار في حلب ضربة قاسية مع أنباء عن إفلاس فرع المجموعة الكويتية السورية للاستثمار ( الجاز ) التي أدارها رجل أعمال سوري شاب قادم من الكويت يدعى بشار البيانوني ، وذلك بعد طول معاناة مع جامعي الأموال وحالات الإفلاس الشهيرة بدءاً بكلاس وأمينو وانتهاء بالديري والكويفاتي.

وقد علمنا من المصدر أن مدير فرع " الجاز " في حلب بشار البيانوني قام بإيداع كتاب في غرفة تجارة حلب ضمنه تبريراته للوضع المالي المفلس للمجوعة في حلب.

وادعى البيانوني في كتابه أن " المستثمر أحمد صباغ من شركة الثقة العقارية قام بأخذ تواقيعه على أوراق بيضاء وسندات فارغة معللاً ذلك بأنه أسلوبه الخاص لضمان حقه مما أدى إلى نقص كبير في السيولة وعجز المجموعة عن السير في مشاريعها".  

وعلم  أن الطرفين لجأ إلى مفتيي حلب الدكتور محمود عكام و الشيخ الدكتور إبراهيم السلقيني لحل الخلاف المتعلق بأرض حلب الجديدة التي كان من المقرر أن تبنى عليها سوق المدينة الجديد بحلب لا أن جهودهما باءت بالفشل.

أشار المصدر إلى أن أوساط غرفة التجارة بحلب تميل لاعتبار ما جرى احتيالاً على المواطنين في حلب ، فيما كشف مصدر في غرفة التجارة أن رئيسها الدكتور حسن زيدو حاول الاتصال برجل أعمال كويتي مالك للمجموعة وفوجأ بتقييم سلبي لنشاط مدير فرعها في حلب بشار البيانوني و ملاءته المالية.

وكانت مجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار أطلقت الاكتتاب في تشرين الثاني الماضي على صالات ومطاعم سوق المدينة الجديد بحلب بل البدء بالأعمال الإنشائية حيث لاقت إقبالاً شديداً مترافقاً ذلك مع حملة إعلانية مكثفة و أنباء عن اكتتاب شبه كامل على صالات ومطاعم المول.

يشار إلى أن المجموعة كانت تسعى لبناء مقاهي خاصة بالنساء وأخرى للرجال كل على حدا ، الأمر الذي زاد من ثقة الأوساط المحافظة بها في حلب فيما قدر المصدر المطلع قيمة المبالغ التي جمعت لحساب المجموعة كسيولة وبضائع بحوالي المليار ليرة سورية.

وافتتحت أسواق الجاز في البللبيرمون في أيار الماضي وأعلنت عن تخفيضات هائلة و حقيقية في أسعار المواد التي وردها تجار حلبيون على الفاتورة الأمر الذي جعل المستهلكين يستجرون جميع موجودات السوق خلال أيام دون أن تقوم المجموعة بتجديد المعروضات.

وقال شادي حكمت وهو أحد المكتتبين على حصة سهمية لدى المجموعة " شاركت بحصة سهمية قيمتها 108000 مقسطة شهرياً قيل لنا أن أرباحها السنوية ستصل إلى 40 % ، ولكن تبين لي أنهم جامعو أموال فتوقفت عن الدفع وهذا ما حصل فقد تبين إفلاسهم و أنهم من جامعي الأموال.

وأضاف حكمت " الحملة الإعلانية المكثفة والوعود المعسولة التي تبين أنها خلبية ساهمت في تضليل الكثيرين فمثلاً العضو يحصل على بطاقة وكل من يشتري بموجب البطاقة يحتسب جزء من الأرباح المتحققة من هذه العملية لصالح العضو صاحب البطاقة ولكن تبين أن كل هذا وهم.

وكانت مجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار وقعت اتفاقيات شراكة مع شركة فضلون لتشغيل أسواق الجاز بدير الزور كما وقعت عقدي استثمار ورعاية ناديي الفتوة واليقظة الرياضيين.

جدير بالذكر أن آخر واكبر حالات الإفلاس الاحتيالي جرت من قبل مالكي مجموعة كويفاتي في حلب حيث فوجا الوسط الصناعي والمالي بشيوع نبأ إفلاس مجموعة كويفاتي ومغادرة كل من رامي وعبد الكريم كويفاتي صاحبي المنشأة، و والدهما كميل، وسبعة من أفراد العائلة إلى خارج القطر مخلفين وراءهم ديوناً بمئات الملايين.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-21
  • 15728
  • من الأرشيف

إفلاس مجموعة الجاز في حلب بعد جمعها مليار ليرة

مجدداً يتلقى صغار المودعين ومتوسطوهم وبعض التجار في حلب ضربة قاسية مع أنباء عن إفلاس فرع المجموعة الكويتية السورية للاستثمار ( الجاز ) التي أدارها رجل أعمال سوري شاب قادم من الكويت يدعى بشار البيانوني ، وذلك بعد طول معاناة مع جامعي الأموال وحالات الإفلاس الشهيرة بدءاً بكلاس وأمينو وانتهاء بالديري والكويفاتي. وقد علمنا من المصدر أن مدير فرع " الجاز " في حلب بشار البيانوني قام بإيداع كتاب في غرفة تجارة حلب ضمنه تبريراته للوضع المالي المفلس للمجوعة في حلب. وادعى البيانوني في كتابه أن " المستثمر أحمد صباغ من شركة الثقة العقارية قام بأخذ تواقيعه على أوراق بيضاء وسندات فارغة معللاً ذلك بأنه أسلوبه الخاص لضمان حقه مما أدى إلى نقص كبير في السيولة وعجز المجموعة عن السير في مشاريعها".   وعلم  أن الطرفين لجأ إلى مفتيي حلب الدكتور محمود عكام و الشيخ الدكتور إبراهيم السلقيني لحل الخلاف المتعلق بأرض حلب الجديدة التي كان من المقرر أن تبنى عليها سوق المدينة الجديد بحلب لا أن جهودهما باءت بالفشل. أشار المصدر إلى أن أوساط غرفة التجارة بحلب تميل لاعتبار ما جرى احتيالاً على المواطنين في حلب ، فيما كشف مصدر في غرفة التجارة أن رئيسها الدكتور حسن زيدو حاول الاتصال برجل أعمال كويتي مالك للمجموعة وفوجأ بتقييم سلبي لنشاط مدير فرعها في حلب بشار البيانوني و ملاءته المالية. وكانت مجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار أطلقت الاكتتاب في تشرين الثاني الماضي على صالات ومطاعم سوق المدينة الجديد بحلب بل البدء بالأعمال الإنشائية حيث لاقت إقبالاً شديداً مترافقاً ذلك مع حملة إعلانية مكثفة و أنباء عن اكتتاب شبه كامل على صالات ومطاعم المول. يشار إلى أن المجموعة كانت تسعى لبناء مقاهي خاصة بالنساء وأخرى للرجال كل على حدا ، الأمر الذي زاد من ثقة الأوساط المحافظة بها في حلب فيما قدر المصدر المطلع قيمة المبالغ التي جمعت لحساب المجموعة كسيولة وبضائع بحوالي المليار ليرة سورية. وافتتحت أسواق الجاز في البللبيرمون في أيار الماضي وأعلنت عن تخفيضات هائلة و حقيقية في أسعار المواد التي وردها تجار حلبيون على الفاتورة الأمر الذي جعل المستهلكين يستجرون جميع موجودات السوق خلال أيام دون أن تقوم المجموعة بتجديد المعروضات. وقال شادي حكمت وهو أحد المكتتبين على حصة سهمية لدى المجموعة " شاركت بحصة سهمية قيمتها 108000 مقسطة شهرياً قيل لنا أن أرباحها السنوية ستصل إلى 40 % ، ولكن تبين لي أنهم جامعو أموال فتوقفت عن الدفع وهذا ما حصل فقد تبين إفلاسهم و أنهم من جامعي الأموال. وأضاف حكمت " الحملة الإعلانية المكثفة والوعود المعسولة التي تبين أنها خلبية ساهمت في تضليل الكثيرين فمثلاً العضو يحصل على بطاقة وكل من يشتري بموجب البطاقة يحتسب جزء من الأرباح المتحققة من هذه العملية لصالح العضو صاحب البطاقة ولكن تبين أن كل هذا وهم. وكانت مجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار وقعت اتفاقيات شراكة مع شركة فضلون لتشغيل أسواق الجاز بدير الزور كما وقعت عقدي استثمار ورعاية ناديي الفتوة واليقظة الرياضيين. جدير بالذكر أن آخر واكبر حالات الإفلاس الاحتيالي جرت من قبل مالكي مجموعة كويفاتي في حلب حيث فوجا الوسط الصناعي والمالي بشيوع نبأ إفلاس مجموعة كويفاتي ومغادرة كل من رامي وعبد الكريم كويفاتي صاحبي المنشأة، و والدهما كميل، وسبعة من أفراد العائلة إلى خارج القطر مخلفين وراءهم ديوناً بمئات الملايين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة