أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن قرار الحكومة بزيادة سعر ليتر البنزين إلى 100 ليرة سورية "لا يشكل تراجعا عن سياسة الدعم وأن الحكومة تدعم مادة البنزين حاليا وهو ما لم يكن يحصل قبل الأزمة التي تمر بها سورية حيث كان سعر ليتر البنزين 40 ليرة سورية بينما كانت تكلفة إنتاجه تبلغ نحو 37 ليرة".

وقال الوزير العباس إن هذا القرار جاء بناء على مقترح لجنة إعادة هيكلة الدعم في محاولة للتخفيف من العبء النفطي على الخزينة بعد أن تراجعت الإيرادات بصورة كبيرة نتيجة الأزمة وتخلف الكثيرين عن سداد الضرائب والقروض والفوائد وتراجع إنتاج النفط إلى أقل من 20 ألف برميل وتعرض قطاع النفط لاعتداءات متكررة والاضطرار للاستيراد بعد أن كانت سورية تصدر جزءا من إنتاجها.

وأضاف أن العبء النفطي يزيد في بعض الأشهر على 400 مليون دولار في الشهر الواحد حيث تصل تكلفة ليتر البنزين إلى نحو 150 ليرة أي أن الدعم ما زال 50 ليرة لكل ليتر في حين تبلغ تكلفة ليتر المازوت 180 ليرة ويباع للمواطنين بـ 60 ليرة أي أن الدعم المقدم لكل ليتر مازوت نحو 120 ليرة إضافة إلى دعم اسطوانة الغاز بـ 500 ليرة.

وأشار وزير النفط إلى أن المواطن بوصلة الحكومة فيما يتخذ من قرارات إذ لا بد من التعاون والتكامل بين الدولة ومواطنيها وخاصة في ظل الظروف الراهنة مؤكدا ضرورة التكامل بين عمل كل القطاعات واتخاذ إجراءات حكومية لإدارة موارد الدولة بشكل يؤمن المشتقات النفطية والمواد التموينية والرواتب والأجور للعاملين في الدولة والمستمرة منذ بداية الأزمة دون أي تأخير حتى لمن منعتهم الظروف من الوصول لاماكن عملهم علما أن الوفر المتحقق من القرار سيساهم في تأمين الرواتب للعاملين في الدولة والخدمات العامة التي يحتاجها المواطن.
  • فريق ماسة
  • 2013-10-06
  • 13688
  • من الأرشيف

وزير النفط يبرر ارتفاع سعر ليتر البنزين إلى 100 ليرة

أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن قرار الحكومة بزيادة سعر ليتر البنزين إلى 100 ليرة سورية "لا يشكل تراجعا عن سياسة الدعم وأن الحكومة تدعم مادة البنزين حاليا وهو ما لم يكن يحصل قبل الأزمة التي تمر بها سورية حيث كان سعر ليتر البنزين 40 ليرة سورية بينما كانت تكلفة إنتاجه تبلغ نحو 37 ليرة". وقال الوزير العباس إن هذا القرار جاء بناء على مقترح لجنة إعادة هيكلة الدعم في محاولة للتخفيف من العبء النفطي على الخزينة بعد أن تراجعت الإيرادات بصورة كبيرة نتيجة الأزمة وتخلف الكثيرين عن سداد الضرائب والقروض والفوائد وتراجع إنتاج النفط إلى أقل من 20 ألف برميل وتعرض قطاع النفط لاعتداءات متكررة والاضطرار للاستيراد بعد أن كانت سورية تصدر جزءا من إنتاجها. وأضاف أن العبء النفطي يزيد في بعض الأشهر على 400 مليون دولار في الشهر الواحد حيث تصل تكلفة ليتر البنزين إلى نحو 150 ليرة أي أن الدعم ما زال 50 ليرة لكل ليتر في حين تبلغ تكلفة ليتر المازوت 180 ليرة ويباع للمواطنين بـ 60 ليرة أي أن الدعم المقدم لكل ليتر مازوت نحو 120 ليرة إضافة إلى دعم اسطوانة الغاز بـ 500 ليرة. وأشار وزير النفط إلى أن المواطن بوصلة الحكومة فيما يتخذ من قرارات إذ لا بد من التعاون والتكامل بين الدولة ومواطنيها وخاصة في ظل الظروف الراهنة مؤكدا ضرورة التكامل بين عمل كل القطاعات واتخاذ إجراءات حكومية لإدارة موارد الدولة بشكل يؤمن المشتقات النفطية والمواد التموينية والرواتب والأجور للعاملين في الدولة والمستمرة منذ بداية الأزمة دون أي تأخير حتى لمن منعتهم الظروف من الوصول لاماكن عملهم علما أن الوفر المتحقق من القرار سيساهم في تأمين الرواتب للعاملين في الدولة والخدمات العامة التي يحتاجها المواطن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة