دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
روى الطفل شعبان عبد الله حميدة من مدينة حلب تفاصيل تجنيده في عصابة ما يسمى "أحفاد الرسول" من قبل خاله يحيى عزيز عزيز لارتكاب جرائم إرهابية.
وقال الطفل حميدة في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس: أنا من مواليد عام 2000 وأسكن في منطقة كرم ميسر في مدينة حلب وكنت أعمل في معمل بلاستيك لدى شخص يدعى يوسف حمودة ووالدتي متوفية منذ كان عمري سبعة أعوام ووالدي متزوج من امرأة ثانية له منها ولدان وهوعاجز.
وأضاف الطفل حميدة إن خالي عزيز طلب مني الانضمام إلى مجموعة ينتمي إليها تسمى "سامحني يا بابا" التابعة لـ "أحفاد الرسول" وعرض علي مبلغا من المال أفضل من الذي أتقاضاه في عملي وقال..إنه سيشتري لي مسدسا أتباهى به أمام أصدقائي.
وقال الطفل حميدة.. انضممت إلى المجموعة وبقيت نحو ثلاثة أشهر واشترى خالي لي مسدسا صغير الحجم عيار "خمسة ونص" ودربني على استخدام القناصة لمدة شهر تقريبا حيث كان يثبتها بين أغصان الشجر في الكروم لعدم قدرتي على حملها وعند الانتهاء من التدريب ثبت القناصة على سطح بناء مقابل جسر الشعار بحلب وطلب مني إطلاق النار على المدنيين والعسكريين وأي سيارة مدنية أو عسكرية.
وأضاف الطفل حميدة.. لقد كانت نوبتي على القناصة من الساعة السابعة صباحا وحتى الرابعة عصرا حيث يأتي بعدي شخص يدعى شيرو من الساعة الرابعة عصرا وحتى السابعة مساء إلى حين قدوم خالي الذي يستمر إلى السابعة صباحا موعد استلامي.
وقال الطفل حميدة: كنت أقنص العسكريين الذين يصعدون من الطرف الغربي للجسر والمدنيين الذين يخرجون من الفرن والسيارات التي كنت أقنص سائقيها كانت تبقى حتى يأتي خالي عزيز ومجموعته ويأخذوها مشيرا إلى أن خاله كان يخبره بالمجموعات التابعة لأحفاد الرسول التي ستصعد إلى الجسر لعدم قنصها.
وأشار الطفل حميدة إلى أن أول شخص قنصه كان رجلا وعندما وصل إلى الجسر طلب خاله إطلاق النار عليه لكنه توقف لأنه كان يرتجف فأمسك خاله بيده وقام بقتله مبينا أنه لم ينم لمدة ثلاثة أيام وبعدها تعود على ذلك.
وأضاف الطفل حميدة.. كنت أقتل كل يوم منذ استلامي للقناصة شخصا أو ثلاثة أشخاص وأغلبهم من المدنيين وكان خالي عزيز يشعر بالسعادة عندما كان يأتي ويسألني عن عدد الذين قتلتهم وإذا كان منزعجا من أحد الأشخاص كان يطلب مني قتله بعد أن يعطيني مواصفاته.
وأوضح الطفل حميدة أن خاله كان يعطيه مواصفات المسلحين الذين كان على خلاف معهم لقنصهم ويعطيه خمسمئة ليرة أو ألف ليرة مكافأة على كل شخص يقنصه.
وقال الطفل حميدة: أطلقت النار على جنود الجيش على الجسر عدة مرات وكنت كل مرة أقتل واحدا أو اثنين وعندما ينتبهون لوجود قناص كنت أخاف وأتوقف عن القنص واتصل بخالي الذي كان يأتي مع ثلاثة مسلحين ويقف عند مدخل البناء كي يستطيعوا إخراجي إذا تعرض المبنى لهجوم.
وأضاف الطفل حميدة.. لقد قتلت نحو عشرة عسكريين و13 مدنيا وتسعة مسلحين وإن مهمتي انتهت بعدما أخبر القناص شيرو بدافع الغيرة والدي بأنني أعمل مع خالي عزيز وبأنه يقوم بتعذيبي فطلب مني والدي الاتصال بخالي والتذرع بأنني مريض لا أستطيع الذهاب إليه وفعلت ما أمرني به مشيرا إلى أن والده أمن بعض الأموال وسيارة وهربا معا إلى مدينة حماة كي لا يبقى يعمل مع المجموعة المسلحة.
وقال الطفل حميدة.. بعد وصولنا إلى حماة تلقينا معونات من الهلال الأحمر السوري لمدة ثلاثة أشهر ثم انتقلنا إلى طرطوس وأقمنا لدى شخص يدعى جابر يملك مزرعة فريز وعملت لديه ثلاثة أشهر ثم عملت في مزرعة أخرى لمدة شهرين وبعدها استأجرنا منزلا في منطقة عين شريته بمبلغ قدره 8 آلاف.
وأضاف الطفل حميدة: لقد أصبحت قادرا على قتل أي شخص لأنني تعودت على ذلك ولم أعد أشعر بشيء تجاه من أقوم بقتلهم وكنت اسمي على الشخص ثلاث مرات قبل أن أقتله.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة