دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في ظل التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفي العراق، التقت «السفير» نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي على هامش أعمال الجمعية العامة في مدينة نيويورك الأميركية، والذي اعتبر أنّ تصاعد أعمال العنف في بلاده مرتبط بالأزمة السورية، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ الشعب العراقي «نسيج واحد» وأنّ «الخط التكفيري.. ليس من ديننا ولا ثقافتنا» ويحاول تمزيق النسيج العراقي.
كما تطرق نائب رئيس الجمهورية العراقية إلى مسألة العلاقة بين طهران وواشنطن، معتبراً أنّ بلاده تدعم التقارب. وأشار في الوقت ذاته إلى أنه إذا «اختلفت إيران مع الولايات المتحدة والغرب واشتعلت المنطقة، فإن سماء العراق وأرضه، ستكون تحت مرمى مدفعية الطرفين وسنكون أول الضحايا في معركة ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل»، داعياً دول الغرب إلى اغتنام الفرصة اليوم بعد وصول الرئيس حسن روحاني إلى الرئاسة والتفاوض مع إيران.
وفي حديث إلى «السفير»، قال الخزاعي إن التصعيد الأمني في العراق هو نتيجة «انعكاسات وتداعيات» الأزمة السورية، لافتاً إلى طول الحدود بين البلدين وصعوبة «زرع قوات أمنية من الشمال إلى الجنوب».
أما في ما يتعلق بسورية، فقال إنّ «استمرار الصراع يعني دمار سورية وتحويلها إلى دولة فاشلة، وهذا يعني فراغاً أمنياً. والفراغ الأمني سوف يستقطب كل الإرهابيين ويحوّلهم إلى طالبان جديدة في المنطقة»، معتبراً أنّ «أمن سورية وتركيا ولبنان والعراق سوف يكون في خطر».
ولفت إلى أن «بعض الذين كانوا يراهنون على الحرب اعتقدوا أن المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية تغريدة خارج السرب، لكن الآن بدأ العالم يتوجه إليها وأنا أعتقد أنها ستكون مدار بحث في (مؤتمر) جنيف».
وحول مشهد العلاقة بين واشنطن وطهران، قال إن العراق «يدعم ويشجع» التقارب بين الولايات المتحدة وإيران، موضحاً أنه «إذا اختلفت إيران مع الولايات المتحدة والغرب واشتعلت المنطقة، فإن سماء العراق وأرضه ستكونان تحت مرمى مدفعية الطرفين وسنكون أول الضحايا في معركة ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن 95 في المئة من صادراتنا النفطية تمر عبر مضيق هرمز. فإذا توتر الوضع وأغلق مضيق هرمز، هذا يعني أنّ القصبة الهوائية للاقتصاد العراقي ستختنق. ثم نحن دعاة سلام. ننصح الدول المتخالفة ألا تتقاتل وأن تتحاور».
وأضاف «قال لي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة جادة في الحوار مع إيران وأن العراق يستطيع أن يلعب دور الوسيط. والإيرانيون قالوا إن العراق هو همزة الوصل بينهم وبين العالم والعربي والغرب»، مشيراً إلى أنه كان أستاذاً جامعياً لمدة 20 عاماً في «جامعة الإمام الصادق» في إيران «وبعضهم طلابي. (المفوض النووي السابق) الدكتور سعيد جليلي هو تلميذي ولي علاقة طيبة وصداقة معه».
وعن وضع الرئيس العراقي جلال طالباني المتواجد في ألمانيا منذ نهاية العام الماضي، قال الخزاعي إنه «يتحسن ببطء لسببين. الأول أن عمره يناهز الثمانين والثاني أنه أصيب بمنطقة حساسة هي العقدة وهي المنطقة التي توزع الدم لكل الدماغ. أنا رأيته عندما حصلت له الجلطة وكان في غيبوبة كاملة، موت سريري، وذهبوا به إلى ألمانيا بمعجزات. كنت خائفاً ألا يصل إلى المطار. الآن بدأ يتحسن وضعه. لكن ببطء».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة