رأى مصدر دبلوماسي في حديث لـ"الديار" ان "سورية  بعد القرار 2118 حول السلاح الكيميائي لن تكون كما سورية قبل صدور القرار الدولي"، معتبرا ان "استبعاد الفصل السابع عن هذا القرار قد يكون الأهم في كل البنود الواردة فيه كونه حقق لروسيا الإختراق الواضح للسياسة الأميركية في المنطقة وذلك إثر تحقيق ثلاثة إنجازات متتالية: إلغاء خيار الضربة العسكرية الأميركية والثاني تسوية ملف السلاح الكيميائي السوري في مجلس الامن من دون المرور بالتهديد بالفصل السابع والثالث الإبقاء على النظام السوري الحالي في معادلة الحل المتمثل في مؤتمر جنيف الثاني وإطلاق آلية التسوية السياسية ما بين الرئيس بشار الأسد من جهة والمعارضة السياسية والعسكرية المنهكة والمتناحرة والمنقسمة على ذاتها من جهة أخرى".

ورأى المصدر الدبلوماسي أن "روسيا تمكنت من الأبقاء على زمام المبادرة من أي تحرك مستقبلي لمجلس الأمن ضد سورية في يدها من خلال الفيتو، وبالتالي فإن إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لم تتخل عن خيار القوة في سورية، ليس سوى بهدف الدعاية السياسية كون كل الجهات الدولية تدرك صعوبة أو إستحالة التوصل إلى إتفاق في مجلس الأمن ضد سوريا، بسبب لجوء موسكو وبكين سابقاً ومستقبلاً إلى حق النقض في حال تضمن أي قرار استخداماً للقوة في حل الأزمة السورية".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-29
  • 9941
  • من الأرشيف

مصدر لـ"الديار": سورية بعد القرار الدولي لن تكون كما سورية قبل صدوره

رأى مصدر دبلوماسي في حديث لـ"الديار" ان "سورية  بعد القرار 2118 حول السلاح الكيميائي لن تكون كما سورية قبل صدور القرار الدولي"، معتبرا ان "استبعاد الفصل السابع عن هذا القرار قد يكون الأهم في كل البنود الواردة فيه كونه حقق لروسيا الإختراق الواضح للسياسة الأميركية في المنطقة وذلك إثر تحقيق ثلاثة إنجازات متتالية: إلغاء خيار الضربة العسكرية الأميركية والثاني تسوية ملف السلاح الكيميائي السوري في مجلس الامن من دون المرور بالتهديد بالفصل السابع والثالث الإبقاء على النظام السوري الحالي في معادلة الحل المتمثل في مؤتمر جنيف الثاني وإطلاق آلية التسوية السياسية ما بين الرئيس بشار الأسد من جهة والمعارضة السياسية والعسكرية المنهكة والمتناحرة والمنقسمة على ذاتها من جهة أخرى". ورأى المصدر الدبلوماسي أن "روسيا تمكنت من الأبقاء على زمام المبادرة من أي تحرك مستقبلي لمجلس الأمن ضد سورية في يدها من خلال الفيتو، وبالتالي فإن إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لم تتخل عن خيار القوة في سورية، ليس سوى بهدف الدعاية السياسية كون كل الجهات الدولية تدرك صعوبة أو إستحالة التوصل إلى إتفاق في مجلس الأمن ضد سوريا، بسبب لجوء موسكو وبكين سابقاً ومستقبلاً إلى حق النقض في حال تضمن أي قرار استخداماً للقوة في حل الأزمة السورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة