دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى ان "الأزمة السورية انتقلت كليا إلى مجلس الأمن وخرجت من سيطرة وإرادة دول المنطقة"، مشيرا إلى أن "الدول العربية لم تعد مؤثرة في لعب دور حاسم".
ورأى في حديث صحفي على هامش أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "الدول العربية هي التي أخفقت في هذا الدور مع بداية الأزمة، ولذلك فإن الأمور الآن مطروحة في مجلس الأمن".
ولفت زيباري إلى أن "إيران ستلعب دورا في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرا إلى ان "الولايات المتحدة قدمت ضمانات لطهران بذلك، وستشارك في اجتماعات "جنيف 2".
وشدد على ان بلاده "ستعمل جاهدة لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإيران، لما تتمتع به بغداد من علاقات جيدة مع الفريقين".
وفي حديث صحفي آخر، قال إن المعارضة السورية، كما النظام، تخلت عن الشروط المسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف- 2، "نتيجة الضغط الدولي عليها"، مشيراً إلى أن التوقعات الآن لموعد المؤتمر هي في أواخر تشرين الأول أو أوائل تشرين الثاني المقبلين. وأضاف أن مسار الملف الكيماوي سيكون منفصلاً عن مسار المؤتمر الدولي في جنيف "وهما سيسيران بالتوازي وليس بالتقاطع".
وأعرب زيباري عن اعتقاده بأن "سورية لن تكون مستقرة بالتأكيد. والشرخ الكبير في نسيجها الاجتماعي لن يندمل بسهولة، بسبب الدماء التي أريقت والقتل الذي طاول تقريباً الجميع... ومن الصعوبة جداً على أي نظام أن يستمر إلى ما لا نهاية. ومن دون تدخل دولي مسؤول لإيجاد حلول حقيقة، الأزمة مرشحة للاستمرار".
وشدد على أن "كل الاستراتيجيات التركية والخليجية والعراقية والعربية، لم تؤد إلى أي حل"، وأن الصراع خرج عن دائرة تأثير الأطراف الإقليميين وأصبح "أكبر من القوى الإقليمية، هو صراع إرادات دولية والأزمة السورية مطروحة في مباحثات ومداولات بين قوى دولية في مجلس الأمن، هي روسيا وأميركا".
واعتبر زيباري أن الاتفاق الروسي- الأميركي على "نزع السلاح الكيماوي السوري ربما يشكل إشارة للجانب الإيراني الى أن هناك التزامات دولية على أن كل الدول تلتزم بها". وأكد أن لقاء وزيري الخارجية الأميركي والإيراني ضمن اجتماع مجموعة 5+1 ذو"دلالة مهمة جداً، وهو تغيير يدل على أن الجانب الأميركي أو الغربي يريد تسوية مع إيران تحت أي ظرف". وأعرب عن الاعتقاد بان إيران "طرحت مواقف جديدة لمعالجة هذا الموضوع من خلال التفاوض والجدية واتخاذ بعض الإجراءات العملية وتغيير الفريق المفاوض، وإرسال رسائل تطمينية، لكن المفاوضات القادمة هي التي ستثبت مدى جدية الأطراف".
وبالنسبة الى العلاقة بين العراق وإيران قال زيباري إن للبلدين "مواقف مختلفة في المسألة السورية"، رافضاً بشدة مقولة أن العراق تابع لإيران، مشيراً إلى أن عدد الطائرات التي تنقل دعماً عسكرياً إيرانياً إلى سورية انخفض بشكل كبير، وأن العراق لم يسلم إيران أي معارضين إيرانيين موجودين على أرضه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة