اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان زوار العاصمة السورية يعودون منها بانطباعات مختلفة تماماً عما يقال وينشر ويبث. لافتة الى ان زوار الرئيس السوري بشار الاسد،ينقلون عنه ارتياحه واطمئنانه. موضحة ان لديه أجوبة عن الأسئلة الكثيرة، وانه يتعامل مع الاستراتيجيات من دون أن يهمل أدق التفاصيل. ومن هذه وتلك يستخلص معادلات. تقييمه أن «الوضع اليوم فوق الممتاز».

وعن تقديره للخطوات المقبلة من قبل خصوم سورية، يقول الرئيس الأسد لزواره "إنهم متوتّرون. الفشل الذريع الذي منيوا به نتيجة الإرباك السياسي والدبلوماسي الذي وضعناهم فيه، يمكن أن يدفع بهم إلى أن يتحركوا بطريقة غير عقلانية، بهستيريا. لذلك، لا تستغربوا تصعيداً دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً، لكنه سيكون غير واقعي، بمعنى ليس أكثر من فقاعة في الهواء، قنابل إعلامية. سيكبّرون الحجر في محاولة لاستعادة المبادرة".

اما بشأن الكيميائي السوري يقول الرئيس الاسد "لدينا ألف طن من الكيميائي يشكلون أصلاً عبئاً علينا. التخلص منها يكلف أموالاً طائلة ويستغرق سنوات، ويطرح تحديات بيئية ومشكلات لا بد من حلها. فليأتوا ويأخذوها". ويضيف: "الكيميائي ليس هدفهم ولم يكن. هم كانوا يريدون تغيير موازين القوى وحماية إسرائيل. نحن قلبنا الطاولة عليهم ورمينا الكرة في ملعبهم، فأحرجوا أمام الرأي العام الاميركي والأوروبي، بل داخل الإدارة الأميركية نفسها".

وحول ما اذا كانت خسارة السلاح الكيميائي خسارة استراتيجية لسورية، يجيب الأسد زواره "أصلاً صنعنا الكيميائي في الثمانينيات كسلاح ردع في مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي. الآن لم يعد سلاحاً رادعاً. لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات".

من جهة اخرى، وفيما يشير الرئيس السوري الى "مستوى غير مسبوق" من التعاون والتنسيق مع روسيا. يرى أن الرئيس الاميركي باراك أوباما "شخص متردد، متخبط. وهو أضعف وأعجز عن أن يشنّ عدواناً على سوريا. لم يخسر في مقابلنا فقط، بل خسر في عقر داره، حيث فقد القدرة على المناورة في معادلة التوازن الأميركي الداخلية".

الى ذلك، يؤكد الأسد لزواره أن "الروس قاموا، ولا يزالون، بواجبهم على أكمل وجه. لم يقصّروا معنا. لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سورية ..القوات الروسية ستنزل الأرض، إلى الميدان، ستقاتل من على الأرض السورية".

وعن التسليح الروسي لسورية، يقول الأسد: "بمجرد أن رمينا ورقة الكيميائي في قمة الـ20، ارتفعت وتيرة ضخ السلاح كمّاً ونوعاً". كانت لافتة إشارته إلى أن 200 جندي روسي "غير مسلحين" سيصلون قريباً إلى سورية لوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد.

اما بشأن إيران وحزب الله، يقول الرئيس الاسد "نحن مطمئنون الى أن معركتنا نحن وحلفائنا هي معركة جبهة المقاومة مجتمعة. ولا سمح الله لو تأذّت دمشق لكان حزب الله وطهران الهدف التالي للعدوان"، يضيف "أنا مطمئن إلى أن سيد الوفاء (في إشارة إلى السيد حسن نصرالله) قادر على احتواء أي تداعيات لأي عدوان على سوريا... كنا متأكدين من أنهم لن يجرؤوا عليه".

وحول موقع العدو الاسرائيلي في استراتيجية سورية. يقول الاسد إن "إسرائيل لم تعد كما كانت. مستوى الوهن الذي بلغته أفقدها كل مبادرة وجرأة. صارت تقاتل بأيدي الآخرين. تحاول استدراج الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة، وتستخدم «جماعة الإسلام الأميركي» من تكفيريين وغيرهم لمحاربتنا. وهؤلاء هم العدو المباشر لسوريا في الوقت الراهن".

ويعرب الأسد عن ارتياحه إلى الموقف العراقي، و"تفاؤله جداً بأوضاع مصر. ما حصل هناك نتيجة لصمود محور المقاومة". وهو لا يثق بقيادة السعودية التي "كسرت كل المحرمات". "لا يأمل منها خيراً، لكنّ هناك أصواتاً خليجية فاعلة يمكن مع الزمن أن تتفهم الوضع السوري".

ويكشف الرئيس السوري أن «الوفود الأوروبية تتزاحم علينا، استخبارية وغير استخبارية، الكل يريد إعادة فتح القنوات».

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-25
  • 11534
  • من الأرشيف

الأسد.. لدينا ما يعمي بصر إسرائيل في لـحظات.. والسيد نصر الله سيد الوفاء

اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان زوار العاصمة السورية يعودون منها بانطباعات مختلفة تماماً عما يقال وينشر ويبث. لافتة الى ان زوار الرئيس السوري بشار الاسد،ينقلون عنه ارتياحه واطمئنانه. موضحة ان لديه أجوبة عن الأسئلة الكثيرة، وانه يتعامل مع الاستراتيجيات من دون أن يهمل أدق التفاصيل. ومن هذه وتلك يستخلص معادلات. تقييمه أن «الوضع اليوم فوق الممتاز». وعن تقديره للخطوات المقبلة من قبل خصوم سورية، يقول الرئيس الأسد لزواره "إنهم متوتّرون. الفشل الذريع الذي منيوا به نتيجة الإرباك السياسي والدبلوماسي الذي وضعناهم فيه، يمكن أن يدفع بهم إلى أن يتحركوا بطريقة غير عقلانية، بهستيريا. لذلك، لا تستغربوا تصعيداً دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً، لكنه سيكون غير واقعي، بمعنى ليس أكثر من فقاعة في الهواء، قنابل إعلامية. سيكبّرون الحجر في محاولة لاستعادة المبادرة". اما بشأن الكيميائي السوري يقول الرئيس الاسد "لدينا ألف طن من الكيميائي يشكلون أصلاً عبئاً علينا. التخلص منها يكلف أموالاً طائلة ويستغرق سنوات، ويطرح تحديات بيئية ومشكلات لا بد من حلها. فليأتوا ويأخذوها". ويضيف: "الكيميائي ليس هدفهم ولم يكن. هم كانوا يريدون تغيير موازين القوى وحماية إسرائيل. نحن قلبنا الطاولة عليهم ورمينا الكرة في ملعبهم، فأحرجوا أمام الرأي العام الاميركي والأوروبي، بل داخل الإدارة الأميركية نفسها". وحول ما اذا كانت خسارة السلاح الكيميائي خسارة استراتيجية لسورية، يجيب الأسد زواره "أصلاً صنعنا الكيميائي في الثمانينيات كسلاح ردع في مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي. الآن لم يعد سلاحاً رادعاً. لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات". من جهة اخرى، وفيما يشير الرئيس السوري الى "مستوى غير مسبوق" من التعاون والتنسيق مع روسيا. يرى أن الرئيس الاميركي باراك أوباما "شخص متردد، متخبط. وهو أضعف وأعجز عن أن يشنّ عدواناً على سوريا. لم يخسر في مقابلنا فقط، بل خسر في عقر داره، حيث فقد القدرة على المناورة في معادلة التوازن الأميركي الداخلية". الى ذلك، يؤكد الأسد لزواره أن "الروس قاموا، ولا يزالون، بواجبهم على أكمل وجه. لم يقصّروا معنا. لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سورية ..القوات الروسية ستنزل الأرض، إلى الميدان، ستقاتل من على الأرض السورية". وعن التسليح الروسي لسورية، يقول الأسد: "بمجرد أن رمينا ورقة الكيميائي في قمة الـ20، ارتفعت وتيرة ضخ السلاح كمّاً ونوعاً". كانت لافتة إشارته إلى أن 200 جندي روسي "غير مسلحين" سيصلون قريباً إلى سورية لوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد. اما بشأن إيران وحزب الله، يقول الرئيس الاسد "نحن مطمئنون الى أن معركتنا نحن وحلفائنا هي معركة جبهة المقاومة مجتمعة. ولا سمح الله لو تأذّت دمشق لكان حزب الله وطهران الهدف التالي للعدوان"، يضيف "أنا مطمئن إلى أن سيد الوفاء (في إشارة إلى السيد حسن نصرالله) قادر على احتواء أي تداعيات لأي عدوان على سوريا... كنا متأكدين من أنهم لن يجرؤوا عليه". وحول موقع العدو الاسرائيلي في استراتيجية سورية. يقول الاسد إن "إسرائيل لم تعد كما كانت. مستوى الوهن الذي بلغته أفقدها كل مبادرة وجرأة. صارت تقاتل بأيدي الآخرين. تحاول استدراج الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة، وتستخدم «جماعة الإسلام الأميركي» من تكفيريين وغيرهم لمحاربتنا. وهؤلاء هم العدو المباشر لسوريا في الوقت الراهن". ويعرب الأسد عن ارتياحه إلى الموقف العراقي، و"تفاؤله جداً بأوضاع مصر. ما حصل هناك نتيجة لصمود محور المقاومة". وهو لا يثق بقيادة السعودية التي "كسرت كل المحرمات". "لا يأمل منها خيراً، لكنّ هناك أصواتاً خليجية فاعلة يمكن مع الزمن أن تتفهم الوضع السوري". ويكشف الرئيس السوري أن «الوفود الأوروبية تتزاحم علينا، استخبارية وغير استخبارية، الكل يريد إعادة فتح القنوات».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة