دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على الرغم من الموقف الإيجابي الذي اتخذته الحكومة الباكستانية بشأن الملف السوري، إلا أن بعض الجماعات الارهابية في باكستان تأبى الوقوف على الحياد في هذه الازمة لا بل إنها تبذل قصارى جهودها لمزيد من الانخراط في هذه الأزمة البالغة التعقيد تحت عنوان "نصرة الاسلام"!
ومع مرور عامين ونصف العام على الأزمة في لسوريّة، يبدو أن هذا الانخراط لم يعد في مصلحة هذه الجماعات التي تفقد المزيد من عناصرها وبأعداد ضخمة الامر الذي احبط معنويات هؤلاء المسلحين المغرر بهم خصوصاً بعد تسجيل الجيش العربي السوري انجازات ميدانية مهمة، وبسط سيطرته على مناطق كان المسلحون يسطرون عليها لفترة طويلة!
وقد كان لظاهرة المسلحين الباكستانيين الذين يقاتلون في سوريا أن تمر من دون ضجة لولا العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القتال الدائر، إذ أحصت وكالات الانباء المحلية مقتل 847 مسلحاً وجرح 700 آخرين. ونقل هؤلاء القتلى والجرحى إلى باكستان عبر المطارت التركية! وكان هؤلاء المسلحون وصلوا إلى سوريا بطريقة غير شرعية عبر تركيا، حيث تقوم غرفة عمليات تركية بتحديد الوقت والكيفية المناسبة لدخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السورية ليقاتلوا إلى جانب الجماعات التكفيرية ويعيثوا فساداً وخراباً وتدخلاً في الشؤون السورية وهو ما ترفضه جهات سياسية عديدة في باكستان كونه يخالف العادات والقيم الباكستانية.
وفي هذا السياق، قال رئيس الرابطة الإسلامية راجة ظفر الحق لموقع "العهد الاخباري" إن ما يقوم به المسلحون المتعصبون ليس إلا تدخلاً في الشؤون السوريّة، وهذا الأمر مرفوض قطعاً، فكما لا نقبل أن يتدخل أحد بشؤون بلادنا، نحن أيضاً لا نقبل ان يتدخل أحد من مواطنينا في شؤون دولة أخرى".
مقاتلو طالبان ..إلى سورية
من ناحيته، اعتبر مسؤول الخارجية في مجلس وحدة المسلمين شفقت حسين شيرازي "أن هؤلاء المسلحين ممن اتخذوا من الاسلام المتحجر دينا لهم، ليسوا إلا أدوات أميريكية واسرائيلية لقتل من يريدون تحت اسم الاسلام من اجل إشاعة الفتنة بين المسلمين، كي تحصد اميركا ثمار الفتنة دون اي عناء او تعب."
كما اقام الباكستانيون من مختلف الفئات العمرية مظاهرات عمت الشوارع الباكستانية احتجاجا على الافعال الارهابية للتكفيرين الباكستانيين، و قد جابت هذه المظاهرات ابرز المدن الباكستانية، و اهمها العاصمة اسلام اباد ، وكراتشي ولاهور.
وحمل أمير الجماعة الاسلامية في تظاهرة في كراتشي الحكومة مسؤولية الفلتان الامني الذي يتيح لهؤلاء المسلحين الخروج عن ارادة الدولة وقوانينها معتبراً أنه لا بد من اتخاذ اجراءات امنية سريعة تبعد باكستان عن دوامة الصراعات الدولية.
المصدر :
الماسة السورية / العهد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة