في أول ظهور خارجي له في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/ايلول تناول أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد الأزمة في سورية في خطاب لا يختلف كثيراً عن خطاب والده في مهاجمة النظام السوري ودعم الإرهابيين المسلحين فيها وقال: "تستمر سياسة الأرض المحروقة والمدن المدمرة والمجازر التي يمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري الشقيق، وقد تجاوزت هذه الممارسات جميع الخطوط الحمراء ولا سيما بعد استخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه".

وقال انه "من المؤسف أن يبقى مرتكب هذه الجرائم دون رادع ومسائلة، ما يفقد مبادئ حقوق الانسان والعدالة الدولية مصداقيتها ومصداقية المجتمع الدولي" على حد زعمه. وأكد أن "الشعب السوري لم يثر من اجل وضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بل من اجل التخلص من حكم الاستبداد والفساد ورفع الظلم عنه".

واعتبر أن "مسؤولية الإخفاق في فرض الحل السياسي للأزمة السورية تعود أساسا إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاد القرار اللازم"، مشددا على "ضرورة إجراء إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن الدولي وآليات اتخاد القرار فيه.. إذ لا يجوز احتكار القرار فيه لفترة طويلة من قبل دولة أو دولتين" في إشارة واضحة إلى روسيا والصين.

ودعا الأمير القطري صفوف المعارضة السورية إلى الوحدة من اجل تشكيل حكومة مستقبلية تحترم جميع السوريين دون تمييز.

وفي الشأن الفلسطيني أعلن تميم أن قضية الشعب الفلسطيني عادلة ولا بد من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه. وقال إن "استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وتغيير الواقع السكاني والعمراني عبر توسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس والحصار الخانق والجائر لقطاع غزة وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة وتغيير طبيعتها السكانية، كلها أمور لا يمكن أن تكون طبيعية، وذلك ليس لأنها تشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية فقط، بل ولأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة ولا بد من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه".

 وأضاف أن "على إسرائيل أن تعلم أن القهر وسياسة الأمر الواقع لا تصنع أمنا، ولا امن بدون سلام، والأمن الحقيقي هو العيش المشترك بين الشعوب". ورأى أن "حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين ليست مطلب عربي فقط، وانما عالمي أيضا". و"نطالب مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرارات اللازمة لوقف القرارات الإسرائيلية غير المشروعة".
  • فريق ماسة
  • 2013-09-23
  • 7698
  • من الأرشيف

في أول ظهور خارجي..أمير قطر يهاجم روسيا وسورية ويدعو لإصلاح مجلس الأمن ليتمكن من التدخل فيها

في أول ظهور خارجي له في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/ايلول تناول أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد الأزمة في سورية في خطاب لا يختلف كثيراً عن خطاب والده في مهاجمة النظام السوري ودعم الإرهابيين المسلحين فيها وقال: "تستمر سياسة الأرض المحروقة والمدن المدمرة والمجازر التي يمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري الشقيق، وقد تجاوزت هذه الممارسات جميع الخطوط الحمراء ولا سيما بعد استخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه". وقال انه "من المؤسف أن يبقى مرتكب هذه الجرائم دون رادع ومسائلة، ما يفقد مبادئ حقوق الانسان والعدالة الدولية مصداقيتها ومصداقية المجتمع الدولي" على حد زعمه. وأكد أن "الشعب السوري لم يثر من اجل وضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بل من اجل التخلص من حكم الاستبداد والفساد ورفع الظلم عنه". واعتبر أن "مسؤولية الإخفاق في فرض الحل السياسي للأزمة السورية تعود أساسا إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاد القرار اللازم"، مشددا على "ضرورة إجراء إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن الدولي وآليات اتخاد القرار فيه.. إذ لا يجوز احتكار القرار فيه لفترة طويلة من قبل دولة أو دولتين" في إشارة واضحة إلى روسيا والصين. ودعا الأمير القطري صفوف المعارضة السورية إلى الوحدة من اجل تشكيل حكومة مستقبلية تحترم جميع السوريين دون تمييز. وفي الشأن الفلسطيني أعلن تميم أن قضية الشعب الفلسطيني عادلة ولا بد من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه. وقال إن "استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وتغيير الواقع السكاني والعمراني عبر توسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس والحصار الخانق والجائر لقطاع غزة وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة وتغيير طبيعتها السكانية، كلها أمور لا يمكن أن تكون طبيعية، وذلك ليس لأنها تشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية فقط، بل ولأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة ولا بد من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه".  وأضاف أن "على إسرائيل أن تعلم أن القهر وسياسة الأمر الواقع لا تصنع أمنا، ولا امن بدون سلام، والأمن الحقيقي هو العيش المشترك بين الشعوب". ورأى أن "حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين ليست مطلب عربي فقط، وانما عالمي أيضا". و"نطالب مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرارات اللازمة لوقف القرارات الإسرائيلية غير المشروعة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة