أعلن الرئيس التركي عبد الله غول في كلمته أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول عن ترحيب بلاده بـ"الاتفاق الأمريكي الروسي للسيطرة على المخزون الكيميائي في سورية"، مشيرا إلى انه "يجب ترجمة هذا الاتفاق عبر قرار واضح من مجلس الأمن الدولي".

كما أعرب عن أمله بأن "تدمير الكيميائي سيؤدي إلى طمأنة الشعب السوري وشعوب المنطقة، ويجب أن يتم التحقق من تدمير هذه الأسلحة بشكل واضح"، مشددا على ضرورة معاقبة من استعمل الكيميائي ، ولافتا إلى أن "التخلص من السلاح الكيميائي في سورية يجب أن يشكل مدخلا للتخلص من كل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وأعتبر أن الاتفاق على تدمير الكيميائي السوري يجب أن لا يبقي النظام السوري بعيدا عن مسؤوليته، وأن لا يصبح بديلا عن أي مبادرات لحل الوضع في سورية.

وأكد "رفض أي موقف لا يستنكر مقتل الناس الأبرياء"، مضيفا انه "عار على المجتمع الدولي فشله في تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية".

وشدد غول على انه "من المعيب أن مجلس الأمن فشل في تحمل مسؤولياته الأساسية إزاء القضية السورية، ومن المؤسف أن الاختلافات السياسية والاعتبارات الجيوسياسية أدت إلى عدم اتخاذ القرارات المناسبة لإنهاء هذه المأساة"، محذرا من أن "استمرار أزمة اللاجئين سيؤدي إلى ضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية على بلدان المنطقة".

وأشار إلى أن "قيام الأمم المتحدة برد الفعل المناسب ضروري لبقائها، ويجب أن تسعى لدعم الديمقراطيات حول العالم". وتابع قائلا انه "بعد نزول الشعب السوري إلى الشوارع للاحتجاج ضد النظام هب الكثيريون لمساندته، فيما وقف البعض على مسافة منه".

وأكد ضرورة التصرف إزاء المأساة في سورية، محذرا من أن الأزمة فيها باتت تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي.

ورأى أن "الشعب السوري يتعرض لاسوأ مذبحة في القرن الحالي، فيما يشيح العالم نظره ويبقى صامتا". كما تطرق الرئيس التركي إلى الموضوع الفلسطيني معتبرا أن "استمرار المعاناة الفلسطينية تسبب بالكثير من المشاكل بالمنطقة"، ومؤكدا انه "يحق للفلسطينيين أن ينعموا بدولة آمنة". ولفت إلى أن "استمرار المستوطنات غير الشرعية (الاستيطان الإسرائيلي) وانتشارها على الأراضي الفلسطينية يؤخر عملية المفاوضات".
  • فريق ماسة
  • 2013-09-23
  • 7209
  • من الأرشيف

تركيا ترحب بالاتفاق الأمريكي الروسي حول سورية..غول: عار على المجتمع الدولي فشله في تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية

أعلن الرئيس التركي عبد الله غول في كلمته أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول عن ترحيب بلاده بـ"الاتفاق الأمريكي الروسي للسيطرة على المخزون الكيميائي في سورية"، مشيرا إلى انه "يجب ترجمة هذا الاتفاق عبر قرار واضح من مجلس الأمن الدولي". كما أعرب عن أمله بأن "تدمير الكيميائي سيؤدي إلى طمأنة الشعب السوري وشعوب المنطقة، ويجب أن يتم التحقق من تدمير هذه الأسلحة بشكل واضح"، مشددا على ضرورة معاقبة من استعمل الكيميائي ، ولافتا إلى أن "التخلص من السلاح الكيميائي في سورية يجب أن يشكل مدخلا للتخلص من كل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وأعتبر أن الاتفاق على تدمير الكيميائي السوري يجب أن لا يبقي النظام السوري بعيدا عن مسؤوليته، وأن لا يصبح بديلا عن أي مبادرات لحل الوضع في سورية. وأكد "رفض أي موقف لا يستنكر مقتل الناس الأبرياء"، مضيفا انه "عار على المجتمع الدولي فشله في تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية". وشدد غول على انه "من المعيب أن مجلس الأمن فشل في تحمل مسؤولياته الأساسية إزاء القضية السورية، ومن المؤسف أن الاختلافات السياسية والاعتبارات الجيوسياسية أدت إلى عدم اتخاذ القرارات المناسبة لإنهاء هذه المأساة"، محذرا من أن "استمرار أزمة اللاجئين سيؤدي إلى ضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية على بلدان المنطقة". وأشار إلى أن "قيام الأمم المتحدة برد الفعل المناسب ضروري لبقائها، ويجب أن تسعى لدعم الديمقراطيات حول العالم". وتابع قائلا انه "بعد نزول الشعب السوري إلى الشوارع للاحتجاج ضد النظام هب الكثيريون لمساندته، فيما وقف البعض على مسافة منه". وأكد ضرورة التصرف إزاء المأساة في سورية، محذرا من أن الأزمة فيها باتت تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي. ورأى أن "الشعب السوري يتعرض لاسوأ مذبحة في القرن الحالي، فيما يشيح العالم نظره ويبقى صامتا". كما تطرق الرئيس التركي إلى الموضوع الفلسطيني معتبرا أن "استمرار المعاناة الفلسطينية تسبب بالكثير من المشاكل بالمنطقة"، ومؤكدا انه "يحق للفلسطينيين أن ينعموا بدولة آمنة". ولفت إلى أن "استمرار المستوطنات غير الشرعية (الاستيطان الإسرائيلي) وانتشارها على الأراضي الفلسطينية يؤخر عملية المفاوضات".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة