أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا بالمفاوضات مناشدا كل الأطراف بذل الجهود الممكنة لعقد المؤتمر الدولي حول الأزمة في سورية /جنيف 2/ في أقرب فرصة.

كي مون اعتبر في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين اليوم أن الزخم الدبلوماسي الذي حدث عقب استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق شكل فرصة أولى للحل بعد وقت طويل من الأزمة في سورية وقال "لا بد من البناء على هذه الفرصة بحيث تجلس كل الأطراف في سورية على طاولة المفاوضات".

وأضاف كي مون إن "الانتصار العسكري يعتبر وهما والجواب الوحيد هو التسوية السياسية" داعيا "الحكومة السورية و"المعارضة" على حد سواء بالإضافة إلى كل الدول المجتمعة بالأمم المتحدة إلى ممارسة تأثيرها لعقد مؤتمر جنيف بأسرع وقت ممكن وذلك من أجل وضع حد لعمليات القتل والتوصل إلى السلام الذي يحتاجه ويستحقه الشعب السوري".

وبين كي مون أن الأزمة في سورية تتعلق بالسلام والأمن الجماعي في العالم موضحا أن كل المكونات الموجودة في سورية تأثرت نتيجة ما حصل ما أدى إلى زعزعة الاستقرار والأمن العالميين وأنه يجب عدم القبول بمسألة تنكر المجتمع الدولي للشعب السوري.

وأضاف كي مون إن "الحرب ما زالت مستمرة في سورية وما زالت تفتك بها كما أن أغلبية عمليات القتل والأعمال الوحشية التي ارتكبت فيها جرت باستخدام الأسلحة التقليدية" مطالبا "كل الدول بالتوقف عن دعم سفك الدماء في سورية وذلك من خلال وقف إرسال السلاح إليها".

وقال كي مون إن "الحكومة السورية قبلت بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانضمت إليها فعليا وعليها الالتزام بموجباتها الدولية"معتبرا أنه يتوجب على الأسرة الدولية مساءلة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سورية بناء على تقرير فريق محققي الأمم المتحدة.

وأضاف كي مون إننا ندعو أيضاً الأسرة الدولية إلى ضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية ومخزوناتها الموجودة في سورية مبينا أن التخلص من هذه الأسلحة الكيميائية أمر مهم جدا.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التوصل لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يكون ملزماً فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية متابعا "لا بد من حصول ذلك على الفور تزامناً مع الجهود الإنسانية المبذولة تجاه سورية".

وقال كي مون إن "مراقبي الأمم المتحدة يمكنهم الاضطلاع بدور مهم فيما يتعلق بتوثيق الانتهاكات ورفع التقارير بها" داعيا الحكومة السورية و/المعارضة/ إلى تحمل مسؤولياتهما فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وختم كي مون بالتأكيد على وجوب السماح لكل فرق الإسعاف والإمدادات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين لها في سورية مشيرا إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وان على الأسرة الدولية بذل جهودها لضمان احترام القانون الدولي فيما يتعلق بتنفيذ كل هذه الإجراءات.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-23
  • 8590
  • من الأرشيف

بان كي مون: الأزمة في سورية تتعلق بالسلام والأمن الجماعي في العالم

أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا بالمفاوضات مناشدا كل الأطراف بذل الجهود الممكنة لعقد المؤتمر الدولي حول الأزمة في سورية /جنيف 2/ في أقرب فرصة. كي مون اعتبر في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين اليوم أن الزخم الدبلوماسي الذي حدث عقب استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق شكل فرصة أولى للحل بعد وقت طويل من الأزمة في سورية وقال "لا بد من البناء على هذه الفرصة بحيث تجلس كل الأطراف في سورية على طاولة المفاوضات". وأضاف كي مون إن "الانتصار العسكري يعتبر وهما والجواب الوحيد هو التسوية السياسية" داعيا "الحكومة السورية و"المعارضة" على حد سواء بالإضافة إلى كل الدول المجتمعة بالأمم المتحدة إلى ممارسة تأثيرها لعقد مؤتمر جنيف بأسرع وقت ممكن وذلك من أجل وضع حد لعمليات القتل والتوصل إلى السلام الذي يحتاجه ويستحقه الشعب السوري". وبين كي مون أن الأزمة في سورية تتعلق بالسلام والأمن الجماعي في العالم موضحا أن كل المكونات الموجودة في سورية تأثرت نتيجة ما حصل ما أدى إلى زعزعة الاستقرار والأمن العالميين وأنه يجب عدم القبول بمسألة تنكر المجتمع الدولي للشعب السوري. وأضاف كي مون إن "الحرب ما زالت مستمرة في سورية وما زالت تفتك بها كما أن أغلبية عمليات القتل والأعمال الوحشية التي ارتكبت فيها جرت باستخدام الأسلحة التقليدية" مطالبا "كل الدول بالتوقف عن دعم سفك الدماء في سورية وذلك من خلال وقف إرسال السلاح إليها". وقال كي مون إن "الحكومة السورية قبلت بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانضمت إليها فعليا وعليها الالتزام بموجباتها الدولية"معتبرا أنه يتوجب على الأسرة الدولية مساءلة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سورية بناء على تقرير فريق محققي الأمم المتحدة. وأضاف كي مون إننا ندعو أيضاً الأسرة الدولية إلى ضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية ومخزوناتها الموجودة في سورية مبينا أن التخلص من هذه الأسلحة الكيميائية أمر مهم جدا. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التوصل لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يكون ملزماً فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية متابعا "لا بد من حصول ذلك على الفور تزامناً مع الجهود الإنسانية المبذولة تجاه سورية". وقال كي مون إن "مراقبي الأمم المتحدة يمكنهم الاضطلاع بدور مهم فيما يتعلق بتوثيق الانتهاكات ورفع التقارير بها" داعيا الحكومة السورية و/المعارضة/ إلى تحمل مسؤولياتهما فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وختم كي مون بالتأكيد على وجوب السماح لكل فرق الإسعاف والإمدادات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين لها في سورية مشيرا إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وان على الأسرة الدولية بذل جهودها لضمان احترام القانون الدولي فيما يتعلق بتنفيذ كل هذه الإجراءات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة