دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر الكاتب محمد حسنين هيكل، الخميس أن أي حوار مع جماعة الإخوان المسلمين الآن «خطأ وبلا فائدة»، مستغرباً الضجة التي اثيرت بشأن اللقاء الذي جمعه باثنين من قياديي «الإخوان» قبل يومين في منزله، ومشدداً على أن هذا اللقاء لم يتضمن أي مبادرة سياسية، سواء من قبله أو من قبل «الإخوان».
وحذر هيكل من أن مستقبل الأمة العربية في خطر بسبب الوضع في سورية، معرباً عن شكوكه في أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي «لأنه لم يكن في حاجة إلى ذلك»، بعد الانتصار الذي حققه في معركة القصير.
وتحدّث هيكل، إلى الإعلامية لميس الحديدي ضمن برنامج «مصر أين.. مصر إلى أين» الذي بثته قناة «سي بي سي» المصرية مساء ورأى هيكل أن «أي حوار مع الإخوان، الآن، خطأ وبلا فائدة». وأوضح «اتركي الأبواب مفتوحة، أرسلي إليهم ما تريدين، لكن مسيرة المجتمع لا بد أن تمضي في الأمد القصير من دون أي اعتبار، إلا سلامة البلد، التي أراها معرضة لخطر كبير جداً، ولم يعد في وسع أحد أن ينتظر حتى يتحقق الوفاق».
سورية
في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، قال هيكل «لنتذكر أنه عندما بدأ السباق النووي فى الخمسينيات والستينيات، وبدأت محاولات الحد من انتشاره، مَن أنتجه اكتفى بما عنده، ومَن حاول ووجد صعوبة وجد في الغازات السامة والبيولوجية سلاح الفقراء لردع السلاح النووي، هكذا لا توجد دولة عربية واحدة لم تنتج أسلحة كيميائية أو بيولوجية، وكلها لديها مخزون منها».
ورأى هيكل أن «القضية في سـورية، أصلاً، ليسـت السلاح الكيميائي. هـناك مشكلة يراها النظام أمنية، ولا يستطيع إنهاءها، ويراها الطرف الآخر تحتاج حلاً عسكرياً، لكنه لا يستطيع ذلـك».
وأشار إلى ان المعارضة السورية «مصرّة على جلب التدخل الخارجي بأي شكل. في المرة الأولى، قيل إن النظام هو من استعمل الأسلحة الكيميائية، ثم ثبت أن ذلك غير صحيح. هذه المرة تكرر الاتهام ذاته، وأنا أشك في ذلك لأسباب عدّة.
أولاً: النظام لم يكن في حاجة إلى الأسلحة الكيميائية بعد انتصاره فى معركة القصير، الذى يمكنه أن يبني عليه، وقد اقترب من إعلان انتصاره.
ثانياً: ثبت أن الشريط الرئيسي الذي استعمل في إدانة النظام أذيع قبل المجزرة بيومين أو ثلاثة على يوتيوب.
ثالثاً: المراقبون تواجدوا، قبلها، في بُعد لا يتجاوز 30 كيلومتراً عن موقع المجزرة».
وفي السياق، رأى هيكل أن «موقف حزب الله في منتهى الصعوبة، وأخشى أن يتحول لبنان إلى وضع أصعب، فهو نافذة في حائط النظام العربي، مصنوعة من الزجاج المعشّق، نظام هش، يسقط إذا ما اهتز الجدار».
إيران
وحول إيران، رأى هيكل أن «الصراع الدولي ينتقل من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى، وإيـران تسمى في الجغرافيا (القاعدة)، فهي هضبة مرتفعة مطلة على آسيا والبلقان، موقع استراتيجي، وحليف مطلوب. لو قرأنا الوثائق لعرفنا أن أميركا وإسرائيل وضعتا في أيار العام 1973 سيناريو لغـزو السعودية بواسطة إيران - الشاه إذا ما حدثت قلاقل».
وأضاف «إيران مهمة أيضاً لأنابيب الغاز، وسورية، عملياً، هي مدخل خلفي لطهران. لكن وضعها مختلف، فالغرب لا يريد تدمير إيران، بل استردادها بإسقاط النظام الحاكم فيها»، مشدداً على أن «إيران هي الهدف الرئيسي في معركة سورية».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة