رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار تم تقديمه اليوم خلال اجتماع الوكالة في فيينا ينتقد الترسانة النووية للكيان الصهيوني ويطالب بوضعها تحت تفتيش الوكالة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مشروع القرار تم رفضه بـ51 صوتا مقابل تأييد 43 له وامتناع 32 عن التصويت في أعقاب نقاش حاد في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن المعروف أن "اسرائيل" تملك أسلحة نووية لكنها لم تعترف بذلك رسميا أبدا ولم توقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ورغم أنها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها غير خاضعة لعمليات تفتيش من الوكالة.

والقرار الذي تم رفضه في اجتماع أعضاء الوكالة الدولية الـ159 "يعرب عن القلق حيال القدرات النووية الاسرائيلية ويدعو "اسرائيل" إلى الانضمام إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية ووضع جميع قدراتها النووية تحت مراقبة تامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وانتقد مندوب سلطنة عمان بدر بن محمد بن زاهر الهنائي في الوكالة بصفته متحدثا باسم الدول العربية ازدواجية معايير الدول الغربية موضحا أن المشروع المقترح كان سينعش الجهود من أجل شرق أوسط خال من النووي.

بدوره أكد رضا نجفي المندوب الإيراني الجديد في وكالة الطاقة الذرية أن "اسرائيل" "تتجاهل المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بالامتناع عن الانضمام إلى اتفاقية حظر الانتشار" مشيرا إلى أن علماء الكيان الإسرائيلى في المجال النووي تفتح أمامهم كل الأبواب لدخول مرافق نووية في دول تملك أسلحة نووية فيما يتعرض علماء النووي في دولة عضو في اتفاقية الحظر للاغتيال.

من جهته حاول المندوب الأميركي جوزيف مكمانوس تسطيح القضية وإبعاد النووي الإسرائيلي عن دائرة الاتهام والإيحاء بأن الأمور جرت بالتراضي بالقول "لم يكن هناك فائز اليوم ولا نرى أن هذا الموضوع له مكان وسط نقاشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

يشار إلى أن الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة التي تقود الحروب وتجيش الأساطيل وتحتل الدول تحت ذرائع وأكاذيب وجود النووي والكيميائي والعراق خير مثال على ذلك تبذل جهودا مستميتة مع شركائها من دول الاستعمار القديم لإبعاد السلاح النووي الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة والعالم عن الأضواء وضرورة وضعه تحت رقابة التفتيش الدولي وأفشلت مجموعة من مشاريع القرارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد وهي تعرقل كل محاولات جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة التدمير الشامل خدمة لـ"إسرائيل".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-19
  • 5542
  • من الأرشيف

وكالة الطاقة الذرية ترفض وضع الترسانة النووية للكيان الصهيوني تحت التفتيش بأغلبية 51 صوت

رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار تم تقديمه اليوم خلال اجتماع الوكالة في فيينا ينتقد الترسانة النووية للكيان الصهيوني ويطالب بوضعها تحت تفتيش الوكالة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مشروع القرار تم رفضه بـ51 صوتا مقابل تأييد 43 له وامتناع 32 عن التصويت في أعقاب نقاش حاد في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المعروف أن "اسرائيل" تملك أسلحة نووية لكنها لم تعترف بذلك رسميا أبدا ولم توقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ورغم أنها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها غير خاضعة لعمليات تفتيش من الوكالة. والقرار الذي تم رفضه في اجتماع أعضاء الوكالة الدولية الـ159 "يعرب عن القلق حيال القدرات النووية الاسرائيلية ويدعو "اسرائيل" إلى الانضمام إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية ووضع جميع قدراتها النووية تحت مراقبة تامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية". وانتقد مندوب سلطنة عمان بدر بن محمد بن زاهر الهنائي في الوكالة بصفته متحدثا باسم الدول العربية ازدواجية معايير الدول الغربية موضحا أن المشروع المقترح كان سينعش الجهود من أجل شرق أوسط خال من النووي. بدوره أكد رضا نجفي المندوب الإيراني الجديد في وكالة الطاقة الذرية أن "اسرائيل" "تتجاهل المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بالامتناع عن الانضمام إلى اتفاقية حظر الانتشار" مشيرا إلى أن علماء الكيان الإسرائيلى في المجال النووي تفتح أمامهم كل الأبواب لدخول مرافق نووية في دول تملك أسلحة نووية فيما يتعرض علماء النووي في دولة عضو في اتفاقية الحظر للاغتيال. من جهته حاول المندوب الأميركي جوزيف مكمانوس تسطيح القضية وإبعاد النووي الإسرائيلي عن دائرة الاتهام والإيحاء بأن الأمور جرت بالتراضي بالقول "لم يكن هناك فائز اليوم ولا نرى أن هذا الموضوع له مكان وسط نقاشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية". يشار إلى أن الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة التي تقود الحروب وتجيش الأساطيل وتحتل الدول تحت ذرائع وأكاذيب وجود النووي والكيميائي والعراق خير مثال على ذلك تبذل جهودا مستميتة مع شركائها من دول الاستعمار القديم لإبعاد السلاح النووي الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة والعالم عن الأضواء وضرورة وضعه تحت رقابة التفتيش الدولي وأفشلت مجموعة من مشاريع القرارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد وهي تعرقل كل محاولات جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة التدمير الشامل خدمة لـ"إسرائيل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة