أكد مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري المعارض لصحيفة "الوطن" السعودية، أن "الولايات المتحدة تمارس عليهم ضغوطاً مكثفة للمشاركة في "مؤتمر جنيف 2"، بعد توافقها مع المبادرة الروسية الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية"، منتقداً "الموقف الأميركي بشدة"، قائلاً: "الاتفاق بين الجانبين سيمنح عصابات الرئيس السوري بشار الأسد أشهراً من المماطلة والخداع، في وقت يسمح فيه بموت الكثير من أبناء شعبنا في الداخل"، مؤيداً "تصريحات عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، اللذين رأيا أن الاتفاق يعطي الأسد فرصة لممارسة مزيد من القتل والتشريد".

وأضاف ان "الاتفاق الكيميائي لم يأت لحماية الشعب السوري، بل جاء لحماية الأسد ونظامه، وواشنطن أخفقت مرتين، الأولى في ترددها بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد، رغم التأييد الدولي والإقليمي، خاصة من دول الخليج العربي، وأخطأت ثانياً بإبرامها اتفاقاً مع الروس، يوفر غطاءً لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام".

كما أشار إلى ان "النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين والروس، يريدون من خلف هذا الاتفاق لخبطة الأوراق على الساحة الإقليمية لصالحهم، وإرجاع الملف السوري إلى نقطة الصفر، منذ بدء ثورته من عامين ونصف تقريباً، بعدم تدويل الملف، واعتبار ما يحصل في الداخل السوري شأناً داخلياً، وإضعاف ثورة الشعب، وأنه لا بديل عن الحل السياسي"، كاشفاً "عدم إقتناع ائتلاف المعارضة منذ البداية بجدية الموقف الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري منذ إعلانه بذلك"، قائلاً: "ان ما تردده الإدارة الأميركية في الوقت الراهن من جاهزية قواتها لمعاقبة الأسد ليس إلا دبلوماسية لسحب جميع الجهات المعنية صوب "جنيف 2".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-17
  • 14983
  • من الأرشيف

ضغوط أميركية على المعارضة السورية للمشاركة بجنيف 2

أكد مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري المعارض لصحيفة "الوطن" السعودية، أن "الولايات المتحدة تمارس عليهم ضغوطاً مكثفة للمشاركة في "مؤتمر جنيف 2"، بعد توافقها مع المبادرة الروسية الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية"، منتقداً "الموقف الأميركي بشدة"، قائلاً: "الاتفاق بين الجانبين سيمنح عصابات الرئيس السوري بشار الأسد أشهراً من المماطلة والخداع، في وقت يسمح فيه بموت الكثير من أبناء شعبنا في الداخل"، مؤيداً "تصريحات عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، اللذين رأيا أن الاتفاق يعطي الأسد فرصة لممارسة مزيد من القتل والتشريد". وأضاف ان "الاتفاق الكيميائي لم يأت لحماية الشعب السوري، بل جاء لحماية الأسد ونظامه، وواشنطن أخفقت مرتين، الأولى في ترددها بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد، رغم التأييد الدولي والإقليمي، خاصة من دول الخليج العربي، وأخطأت ثانياً بإبرامها اتفاقاً مع الروس، يوفر غطاءً لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام". كما أشار إلى ان "النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين والروس، يريدون من خلف هذا الاتفاق لخبطة الأوراق على الساحة الإقليمية لصالحهم، وإرجاع الملف السوري إلى نقطة الصفر، منذ بدء ثورته من عامين ونصف تقريباً، بعدم تدويل الملف، واعتبار ما يحصل في الداخل السوري شأناً داخلياً، وإضعاف ثورة الشعب، وأنه لا بديل عن الحل السياسي"، كاشفاً "عدم إقتناع ائتلاف المعارضة منذ البداية بجدية الموقف الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري منذ إعلانه بذلك"، قائلاً: "ان ما تردده الإدارة الأميركية في الوقت الراهن من جاهزية قواتها لمعاقبة الأسد ليس إلا دبلوماسية لسحب جميع الجهات المعنية صوب "جنيف 2".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة