نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لجانيت ديلي، بعنوان “بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سورية”.

وكتبت ديلي أنه “عندما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن كل ما يدور من أحاديث حول ضربة أميركية وشيكة لسورية ليس لعبة كان خطأ في ذلك الوقت لأنها كانت لعبة بالفعل”، مشيرة إلى أنه “في الوقت الذي يتصرف اوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات”.

وأضافت الكاتبة، بحسب التليغراف، أن “الأسوأ في هذه اللعبة هو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تقديم سورية لمعلومات تفصيلية حول أسلحتها في غضون أسبوع وتدمير الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل، كان هدف الولايات المتحدة من البداية، لكنها أرادت أن تضفي عليه طابعا أكثر مصداقية لكنها في الوقت نفسه أعطت لروسيا خيوط اللعبة”.

وترى الكاتبة أن “الطرف الأذكى في اللعبة لم يكن فقط بوتين الذي أعاد كثيرا من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الطرف الأميركي، بل كان الأسد الذي استخدم الورقة التي يدري جيدا انها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه”.

واستطردت بأن “بإمكان الأسد الآن فرض شروطه في مقابل تسليم الأسلحة الكيماوية لديه، على الرغم من كل القتل والانتهاكات التي تحدث في بلاده”، لافتة الى أن “اوباما سيجلس مع بوتين الذي وصف يوما بأن سجله في مجال انتهاكات حقوق الانسان في بلاده فاق الحدود ليكون هو رجل السلام في وقتنا الحالي”.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-14
  • 3488
  • من الأرشيف

الديلي تلغراف: بإمكان الأسد الآن فرض شروطه في مقابل تسليم الأسلحة الكيماوية

نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لجانيت ديلي، بعنوان “بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سورية”. وكتبت ديلي أنه “عندما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن كل ما يدور من أحاديث حول ضربة أميركية وشيكة لسورية ليس لعبة كان خطأ في ذلك الوقت لأنها كانت لعبة بالفعل”، مشيرة إلى أنه “في الوقت الذي يتصرف اوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات”. وأضافت الكاتبة، بحسب التليغراف، أن “الأسوأ في هذه اللعبة هو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تقديم سورية لمعلومات تفصيلية حول أسلحتها في غضون أسبوع وتدمير الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل، كان هدف الولايات المتحدة من البداية، لكنها أرادت أن تضفي عليه طابعا أكثر مصداقية لكنها في الوقت نفسه أعطت لروسيا خيوط اللعبة”. وترى الكاتبة أن “الطرف الأذكى في اللعبة لم يكن فقط بوتين الذي أعاد كثيرا من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الطرف الأميركي، بل كان الأسد الذي استخدم الورقة التي يدري جيدا انها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه”. واستطردت بأن “بإمكان الأسد الآن فرض شروطه في مقابل تسليم الأسلحة الكيماوية لديه، على الرغم من كل القتل والانتهاكات التي تحدث في بلاده”، لافتة الى أن “اوباما سيجلس مع بوتين الذي وصف يوما بأن سجله في مجال انتهاكات حقوق الانسان في بلاده فاق الحدود ليكون هو رجل السلام في وقتنا الحالي”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة