دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع نظيره العراقي اسامة النجيفي أن وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة بشأن سورية وتنص على ضرورة الحل السياسي للأزمة فيها.
وأشار لاريجاني إلى أن الجانب العراقي يحمل أفكارا للتعاون في المنطقة وقال "لقد تم بحث المبادرة التي يحملها النجيفي بشأن سورية كما تطرقنا الى موضوع الارهابيين والمتطرفين في العراق والمنطقة".
وأضاف إن "الاميركيين أدركوا أن القيام بتدخل عسكري في سورية يواجه مشكلتين أحدهما أنه يخرج عن مجلس الأمن والثانية أنه يعتبر انتهاكا لأطر القوانين الدولية ما يشجع الآخرين على القيام بخروقات مماثلة".
وشدد لاريجاني على أن أي تدخل عسكري أميركي في سورية سيسفر عن ردود افعال ولن يحل المشكلة بل سيوءجج المزيد من النيران لافتا إلى أن قضايا التطرف والارهاب تشكل مبعثا للقلق وأنه يجب مناقشتها.
كما أعرب لاريجاني عن أمله بأن يتعاطى الأميركيون بعقلانية وأن يتخلوا عن التطرف وأن لا يتسع نطاق هذه التصرفات في المنطقة مجددا موقف طهران الداعي إلى ضرورة اتباع آليات سياسية لحل المشكلة في سورية.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه بحث مع رئيس مجلس النواب العراقي تعزيز التعاون بين البلدين مشيرا الى ان حجم العلاقات التجارية بين ايران والعراق يبلغ نحو 11 مليار دولار حاليا فيما تتجاوز طاقة البلدين ذلك المستوى.
من جانبه أكد النجيفي أن الحل الأمثل للأزمة في سورية يتمثل بانسحاب المسلحين منها وتنظيم انتخابات حرة وقال "يجب نزع فتيل الفتنة الطائفية التي بدأت تنتشر في المنطقة".
وأكد أن التدخل العسكري الاجنبي في سورية سيسبب اتساع الحرب وامتدادها الى دول الاقليم والعراق أول من سيتأثر.
وأضاف النجيفي أن "الدول الغربية تريد نزع الاسلحة السورية وتقوية اسرائيل وليس انقاذ الشعب السوري وعلى المجتمع الدولي وقف نزيف الدم السوري" معتبرا "أن أطرافا كثيرة تشترك في الصراع في سورية وأن هناك معركة عالمية".
وقال رئيس مجلس النواب العراقي إن "مبادرة العراق لحل الأزمة في سورية تتلخص في وقف اطلاق النار وسحب القوات الاجنبية التي دخلت سورية وإجراء انتخابات".
و تابع.. إن "الخطوة الأولى لحل الأزمة في سورية تتضمن وقف اطلاق النار والثانية تتمثل بانسحاب القوى والعناصر الاجنبية من سورية والثالثة تتضمن تحديد جدول زمني لإقامة انتخابات حرة ونزيهة لكي يستطيع الفائزون تولي زمام الامور في هذا البلد".
واعتبر النجيفي.. أن" إيران والعراق وتركيا والسعودية يستطيعون المساهمة بالتنسيق مع بلدان اخرى مثل اميركا وروسيا بصنع مستقبل ديمقراطي في سورية".
كما رأى أن التدخل العسكري في سورية من أجل القضاء على الاسلحة الكيميائية سيوءدي الى اتساع نطاق الحرب لبلدان اخرى في المنطقة ومنها العراق.
وشدد النجيفي على أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يحد من إشعال نيران الحرب وليس تأجيجها والهجوم على سورية بذريعة نزع الأسلحة في المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة