أعلنت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بكل المبادرات لحل الأزمة السورية، معربة عن أملها بأن تؤدي المبادرة الروسية الخاصة بالسلاح الكيميائي الى نتائج تحقق ارادة الشعب السوري وتحافظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف.

وقال مجلس الجامعة في بيانه الختامي عقب الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الأربعاء 11 /ايلول برئاسة مندوب ليبيا، انه سوف يتعامل بايجابية مع اي مبادرة تهدف الى حل الأزمة السورية. وعبر المجلس، الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين، عن امله في “ان تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، الى تنفيذ الاجراءات الضرورية لانجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق ارادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف”، مشددا في الوقت نفسه على “عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية”.

ودعا البيان مجلس الأمن والمجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته والعمل على اخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي في اطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت الاشراف الدولي للتخلص منها باشراف الجهات المختصة”.

كما أكد على موقفه الثابت بضرورة “اتخاذ قرار ملزم واجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سورية فورا والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الانسان وحرياته الأساسية، ويحافظ على وحدة سورية الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي ويستعيد وئامها المجتمعي”.

ونوه بيان الجامعة بضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة العربية قال امينها العام نبيل العربي ان “المبادرة الروسية تشكل تطورا هاما في مسار معالجة الأزمة السورية”، داعيا مجلس الأمن الدولي لتبني هذه المبادرة.

وشدد العربي على “ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحل السلمي للأزمة السورية”، مؤكدا أن “الحل السلمي هو الخيار الذي تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة وأنه لا بديل عن الحل السياسي”، مستبعدا في الوقت ذاته جدوى أي تدخل عسكري.

كما شدد الأمين العام للجامعة العربية على “الموقف الثابت للجامعة بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بالبدء في حل سياسي منشود للأزمة السورية والبدء في الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2″.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-10
  • 9612
  • من الأرشيف

الجامعة العربية ترحب بالاتفاق “الكيميائي” وتدعو إلى تنفيذه بإشراف دولي

أعلنت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بكل المبادرات لحل الأزمة السورية، معربة عن أملها بأن تؤدي المبادرة الروسية الخاصة بالسلاح الكيميائي الى نتائج تحقق ارادة الشعب السوري وتحافظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف. وقال مجلس الجامعة في بيانه الختامي عقب الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الأربعاء 11 /ايلول برئاسة مندوب ليبيا، انه سوف يتعامل بايجابية مع اي مبادرة تهدف الى حل الأزمة السورية. وعبر المجلس، الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين، عن امله في “ان تؤدي المبادرة الروسية، بعد معرفة تفاصيلها، الى تنفيذ الاجراءات الضرورية لانجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق ارادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف”، مشددا في الوقت نفسه على “عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية”. ودعا البيان مجلس الأمن والمجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته والعمل على اخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي في اطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت الاشراف الدولي للتخلص منها باشراف الجهات المختصة”. كما أكد على موقفه الثابت بضرورة “اتخاذ قرار ملزم واجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سورية فورا والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الانسان وحرياته الأساسية، ويحافظ على وحدة سورية الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي ويستعيد وئامها المجتمعي”. ونوه بيان الجامعة بضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة العربية قال امينها العام نبيل العربي ان “المبادرة الروسية تشكل تطورا هاما في مسار معالجة الأزمة السورية”، داعيا مجلس الأمن الدولي لتبني هذه المبادرة. وشدد العربي على “ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحل السلمي للأزمة السورية”، مؤكدا أن “الحل السلمي هو الخيار الذي تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة وأنه لا بديل عن الحل السياسي”، مستبعدا في الوقت ذاته جدوى أي تدخل عسكري. كما شدد الأمين العام للجامعة العربية على “الموقف الثابت للجامعة بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بالبدء في حل سياسي منشود للأزمة السورية والبدء في الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2″.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة