أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأمل بعدم وقوع العدوان الذي تهدد الولايات المتحدة الأمريكية بشنه على سورية قد تعزز إلى حد ما خلال الأيام الأخيرة محذرا من " أنه لو حدثت الحرب على سورية فإن مثيريها سيدفعون ثمنا باهظا".

ولفت روحاني في كلمة ألقاها اليوم خلال الملتقى الـ22 لأئمة الجمعة في كل أنحاء إيران إلى أن جهود إيران برمتها تتركز حول منع وقوع هذا العدوان على سورية مشيرا إلى أن الأزمة في سورية تشكل الأولوية في السياسة الخارجية الإيرانية ولها اهتمام خاص باعتبار أن سورية تقع في الخط الأمامي للمقاومة ولكونها من ركائز محور الممانعة.

وأوضح روحاني أن مثيري العدوان على سورية سيدفعون ثمنا باهظا في حال أقدموا على شنه منبها إلى أن احتمال تعرض سورية لأي عدوان سيجعل الضرر الأكبر والخسائر الجسيمة من نصيب المعتدين وحلفائهم في المنطقة لأن الرأي العام العالمي يعارض اندلاع الحرب وحتى أقرب حلفاء أمريكا وهي بريطانيا رفض مجلس العموم فيها تفويض حكومته القيام بعمل عسكري.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن رفض المجلس البريطاني لاينبع من دواع إنسانية بل لعلمه بان دعاة الحرب وحلفاءهم سيلحق بهم الضرر الكبير جراء شنها.

وأعرب روحاني عن ارتياحه إزاء المعطيات خلال الأيام الماضية لأنها تشير إلى تضاؤل احتمال وقوع العدوان على سورية مؤكدا أن حكومته بذلت كل ما بوسعها دبلوماسيا خلال الأسبوعين الفائتين لتفادي أي اعتداء عسكري ضد سورية حيث عملت الحكومة الإيرانية على أن يكون الاعتداء في حال شنه بأقل الخسائر بحيث يندم العدو على قراره العسكري.

وحول المساعدات الإنسانية للشعب السوري أكد الرئيس الإيراني أنه أوعز للجهات المعنية بإرسال مساعدات غذائية عاجلة للشعب السوري لأن بلاده لاتستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة التي يمر بها الشعب السوري.

وحول الملف النووي الإيراني أكد روحاني أن حكومته ستدافع بكل قواها عن الحقوق الثابتة للشعب الإيراني في المحافل الدولية وأن الغرب لن يحقق أي نجاح من خلال الحظر والضغوط كاشفا عن أن الجولة الأولى من المفاوضات النووية قد تبدأ في نيويورك على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وقال روحاني إنه نظرا لرؤية حكومته تمت إحالة ملف المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية مؤكدا أنه لن يتنازل قيد أنملة عن حقوق الشعب الإيراني في هذا الصدد وإنه سيبذل قصارى جهده للدفع بالملف النووي قدما عبر انتهاج الاستدلال والمنطق الموازي للحكمة والكرامة.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-09
  • 6291
  • من الأرشيف

الرئيس الإيراني: لو حدثت الحرب على سورية فإن مثيريها سيدفعون ثمنا باهظا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأمل بعدم وقوع العدوان الذي تهدد الولايات المتحدة الأمريكية بشنه على سورية قد تعزز إلى حد ما خلال الأيام الأخيرة محذرا من " أنه لو حدثت الحرب على سورية فإن مثيريها سيدفعون ثمنا باهظا". ولفت روحاني في كلمة ألقاها اليوم خلال الملتقى الـ22 لأئمة الجمعة في كل أنحاء إيران إلى أن جهود إيران برمتها تتركز حول منع وقوع هذا العدوان على سورية مشيرا إلى أن الأزمة في سورية تشكل الأولوية في السياسة الخارجية الإيرانية ولها اهتمام خاص باعتبار أن سورية تقع في الخط الأمامي للمقاومة ولكونها من ركائز محور الممانعة. وأوضح روحاني أن مثيري العدوان على سورية سيدفعون ثمنا باهظا في حال أقدموا على شنه منبها إلى أن احتمال تعرض سورية لأي عدوان سيجعل الضرر الأكبر والخسائر الجسيمة من نصيب المعتدين وحلفائهم في المنطقة لأن الرأي العام العالمي يعارض اندلاع الحرب وحتى أقرب حلفاء أمريكا وهي بريطانيا رفض مجلس العموم فيها تفويض حكومته القيام بعمل عسكري. ولفت الرئيس الإيراني إلى أن رفض المجلس البريطاني لاينبع من دواع إنسانية بل لعلمه بان دعاة الحرب وحلفاءهم سيلحق بهم الضرر الكبير جراء شنها. وأعرب روحاني عن ارتياحه إزاء المعطيات خلال الأيام الماضية لأنها تشير إلى تضاؤل احتمال وقوع العدوان على سورية مؤكدا أن حكومته بذلت كل ما بوسعها دبلوماسيا خلال الأسبوعين الفائتين لتفادي أي اعتداء عسكري ضد سورية حيث عملت الحكومة الإيرانية على أن يكون الاعتداء في حال شنه بأقل الخسائر بحيث يندم العدو على قراره العسكري. وحول المساعدات الإنسانية للشعب السوري أكد الرئيس الإيراني أنه أوعز للجهات المعنية بإرسال مساعدات غذائية عاجلة للشعب السوري لأن بلاده لاتستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة التي يمر بها الشعب السوري. وحول الملف النووي الإيراني أكد روحاني أن حكومته ستدافع بكل قواها عن الحقوق الثابتة للشعب الإيراني في المحافل الدولية وأن الغرب لن يحقق أي نجاح من خلال الحظر والضغوط كاشفا عن أن الجولة الأولى من المفاوضات النووية قد تبدأ في نيويورك على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقال روحاني إنه نظرا لرؤية حكومته تمت إحالة ملف المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية مؤكدا أنه لن يتنازل قيد أنملة عن حقوق الشعب الإيراني في هذا الصدد وإنه سيبذل قصارى جهده للدفع بالملف النووي قدما عبر انتهاج الاستدلال والمنطق الموازي للحكمة والكرامة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة