لم تتراجع احتمالات الحرب، وظلت الانظار متجهة نحو الكونغرس الاميركي لتتبع مسار الخيار العسكري الذي لوح به الرئيس الاميركي باراك اوباما، وما اذا كان سينجح في كسب تأييد النواب الاميركيين لانخراط بلادهم في حرب جديدة في الشرق الاوسط، ام سيتحول «التراجع» الذي قام به السبت الماضي، الى «انسحاب» كامل من خيار الحرب، بعد الانتكاسة البريطانية والتخبط الفرنسي.

وبينما كانت الامم المتحدة تعلن عن 7 ملايين سوري نازح ولاجئ داخليا وخارجيا، استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة ريف دمشق، في وقت وجه الرئيس السوري بشار الاسد التحذير الاوضح بشأن تداعيات الحرب المحتملة عندما قال في مقابلة صحافية، هاجم فيها السياسات الاميركية والفرنسية والتركية والسعودية، إن «النار تقترب من برميل بارود الشرق الأوسط... وإذا اندلعت الحرب فإن الجميع سيخسر»، ملمحا بشكل واضح الى ان المعركة لا تتعلق بسورية وحدها، وإنما بوضع اقليمي اوسع يشمل ايران و«حزب الله» ويرتبط ايضا بمصالح روسيا ونفوذها.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن إلى الأبد». وأرسلت روسيا سفينة استطلاع قبالة السواحل السورية. وقال مصدر عسكري روسي أن «المهمة الموكلة إلى الطاقم تقضي بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما».

وجدد شيخ الأزهر أحمد الطيب رفض الأزهر لأي عمل عسكري ضد سورية «كدولة عربية إسلامية يعتبر أمنها امتدادا للأمن الوطني والإقليمي للأمة العربية والإسلامية، ولما يشكله ذلك من خرق للقوانين والأعراف الدولية».

الكونغرس وأوباما

في هذا الوقت، تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى انتكاسة أولى في طريقه للحصول على تفويض من الكونغرس الأميركي لاستخدام القوة العسكرية ضد سورية، قد تجبره على تعديل مشروع قراره الذي قد يفتح الباب أمام استهداف دول أخرى غير سوريا.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض مستعد لإعادة صياغة مسودة قرار يطلب الترخيص باستخدام القوة العسكرية ضد سورية لمعالجة بواعث قلق أعضاء الكونغرس، مضيفا ان الإدارة مستعدة لإجراء أي تغييرات «في إطار المعالم التي سبق أن أوضحها الرئيس».

وبدأ أعضاء في الكونغرس العمل على نسخة خاصة بهم من مشروع قرار يسمح للرئيس باستخدام القوة العسكرية ضد سورية، بسبب تخوفهم من أن المسودة التي قدمتها الإدارة الأميركية قد تفتح الباب أمام إنزال جنود على الأرض أو استهداف دول أخرى.

ويسمح مشروع القرار الذي تقدم به أوباما له باستخدام القوة «بشكل يتناسب مع استخدام الأسلحة الكيميائية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى في النزاع السوري» و«لردع أو منع نقل تلك الأسلحة إلى سورية ومنها» إلى الخارج. ولا يقدم مشروع القرار وقتا محددا لأي عمل عسكري ولا حدودا لاستخدام القوة، وهو أمر يقلق أعضاء الكونغرس.

وقال النائب الديموقراطي جايمس مكافورن إن «مشروع القرار الذي قدموه يفتح على كل الاحتمالات، واعتقد أن هناك مشكلة لدعمه لدى الأشخاص الذين يدعمون الإدارة». وأشار محللون إلى أن مشروع القرار الذي تقدم به أوباما يفتح الباب أمام إمكانية شن عمل عسكري، ليس ضد سورية فقط، بل ضد أي دولة قد يتم اتهامها بأنها تقف وراء الأسلحة الكيميائية السورية.

وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين انه إذا رفض الكونغرس التصويت بالموافقة على طلب اوباما اجازة استخدام القوة في سورية فسيكون ذلك كارثة. واضاف انه، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي شارك ايضا في اجتماع مع أوباما، يريدان توسيع القرار. وتابع: «نريد النص على هدف يؤدي تحقيقه مع الوقت إلى الحد من قدرات بشار الأسد وزيادة وتطوير قدرات الجيش السوري الحر والحكومة السورية الحرة حتى يمكنهما أن يزيدا القوة الدافعة في ساحـــات القـــتال». واشــار الى ان الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول الى قرار بشــأن الموافـــقة على حرب.

ويشارك وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان جون كيري وتشاك هايغل ورئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ اليوم للدفاع عن خطة ضرب سوريا، في وقت أفادت فيه شبكة «آي بي سي» الإخبارية الأميركية، بأن حاملة الطائرات النووية الأميركية «يو أس أس نيميتز» تتوجه غرباً باتجاه البحر الأحمر، على الرغم من انها لم تتلق بعد أوامر بدعم أية ضربة عسكرية محتملة ضد سورية.

الأسد

وسخر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس، من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيميائية. وقال: «من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد». وحذر باريـــس من مواصـــلة دعم «الإرهابيين حيث ستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية».

وبشأن طبيعة الرد السوري إذا شنت الدول الغربية العدوان، قال الأسد: «اليوم ان تتحدث عن برميل بارود هو الشرق الأوسط، وقد اقتربت النار جداً من هذا البرميل، فالموضوع لا يعد فقط بالرد السوري، وإنما بماذا سيحدث بعد أول ضربة. من يضع اليوم خطة الحرب يمكن له أن يجيبك عن أول خطوة فقط، أي ماذا سيفعل هو، لكن بعدها، لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر برميل البارود. لا أحد يملك جواباً عن الشكل النهائي لما سيحدث، لكن الأكيد هو الفوضى، الحروب، التطرّف وتداعياته في كل مكان».

وحذر الأسد من «خطر اندلاع حرب إقليمية، بل هذا الخطر يأتي في المرتبة الأولى. الموضوع اليوم ليس متعلقاً بسورية، بل بمنطقة كاملة متكاملة مرتبطة اجتماعياً وسياسيا وعسكريا، فمن الطبيعي أن تكون التحديات إقليمية، لا سورّية فقط».

ورفض الرد على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستكون هدفا من أهداف سوريا. وعما إذا كانت دمشق تعول على دعم إيران و«حزب الله» إذا تعرضت لضربة غربية، قال: «الآن لا أريد أن أتحدث نيابة عنهم. لكن تصريحاتهم كانت واضحة. وبما أننا ذكرنا أنّ القضية اقليمية، فلا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سورية عن مصالح إيران، ومصالح سوريا وإيران وحزب الله عن مصالح دول أخرى تقف معنا». وأضاف: «اليوم استقرار هذه المنطقة يتوقّف على الوضع في سوريا، وهناك وعي روسي لهذا الموضوع، لذلك روسيا لا تدافع عن الرئيس ولا عن الدولة السورية، وإنما عن الاستقرار في هذه المنطقة، لأنّ الأمر سينعكس أيضاً على روسيا. إن أي نظرة للأمور تحت عنوان تحالف سورية مع إيران هي نظرة ضعيفة ومحدودة، فالموضوع أكبر من ذلك».

ووجه الأسد سؤالا إلى البرلمانيين الفرنسيين الذين سيجتمعون غدا. وقال: «كيف يمكن أن يقفوا ضد أشخاص مثل محمد مراح في فرنسا، ومع أشخاص مثله في سورية؟ كيف يمكن لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا، هل ستكون فرنسا نموذجا لسياسة المعايير المزدوجة التي سوّقتها أميركا؟ كيف يمكن أن يقنع أعضاء البرلمان الشارع الفرنسي بأن دولتهم دولة علمانية، وفي الوقت ذاته تدعم التطرف والطائفية في مكان آخر، دولة تدعو للديموقراطية، لكن حليفها الأساسي دول من العصور الوسطى كالسعودية؟».

وقال: «لسنا نحن من اختار القتال. أمامنا خياران: إما أن نقاتل وندافع عن بلدنا ضد الإرهاب، أو أن نستسلم، وتاريخنا في هذه المنطقة لا يذكرنا بأننا استسلمنا سابقا. هذه المنطقة تعيش حروباً دائماً لكنها لم، ولا، ولن تستسلم». وأضاف: «تاريخ منطقتنا يقول إنه عندما تدافع الشعوب عن نفسها تنتصر، وهذه الحرب ليست حرب الرئيس ولا الدولة، هي حرب كل الوطن، وسننتصر».

  • فريق ماسة
  • 2013-09-02
  • 5702
  • من الأرشيف

الكونغرس يقتحم السجال السوري بتعديل مشروع أوباما

لم تتراجع احتمالات الحرب، وظلت الانظار متجهة نحو الكونغرس الاميركي لتتبع مسار الخيار العسكري الذي لوح به الرئيس الاميركي باراك اوباما، وما اذا كان سينجح في كسب تأييد النواب الاميركيين لانخراط بلادهم في حرب جديدة في الشرق الاوسط، ام سيتحول «التراجع» الذي قام به السبت الماضي، الى «انسحاب» كامل من خيار الحرب، بعد الانتكاسة البريطانية والتخبط الفرنسي. وبينما كانت الامم المتحدة تعلن عن 7 ملايين سوري نازح ولاجئ داخليا وخارجيا، استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة ريف دمشق، في وقت وجه الرئيس السوري بشار الاسد التحذير الاوضح بشأن تداعيات الحرب المحتملة عندما قال في مقابلة صحافية، هاجم فيها السياسات الاميركية والفرنسية والتركية والسعودية، إن «النار تقترب من برميل بارود الشرق الأوسط... وإذا اندلعت الحرب فإن الجميع سيخسر»، ملمحا بشكل واضح الى ان المعركة لا تتعلق بسورية وحدها، وإنما بوضع اقليمي اوسع يشمل ايران و«حزب الله» ويرتبط ايضا بمصالح روسيا ونفوذها. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن إلى الأبد». وأرسلت روسيا سفينة استطلاع قبالة السواحل السورية. وقال مصدر عسكري روسي أن «المهمة الموكلة إلى الطاقم تقضي بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما». وجدد شيخ الأزهر أحمد الطيب رفض الأزهر لأي عمل عسكري ضد سورية «كدولة عربية إسلامية يعتبر أمنها امتدادا للأمن الوطني والإقليمي للأمة العربية والإسلامية، ولما يشكله ذلك من خرق للقوانين والأعراف الدولية». الكونغرس وأوباما في هذا الوقت، تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى انتكاسة أولى في طريقه للحصول على تفويض من الكونغرس الأميركي لاستخدام القوة العسكرية ضد سورية، قد تجبره على تعديل مشروع قراره الذي قد يفتح الباب أمام استهداف دول أخرى غير سوريا. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض مستعد لإعادة صياغة مسودة قرار يطلب الترخيص باستخدام القوة العسكرية ضد سورية لمعالجة بواعث قلق أعضاء الكونغرس، مضيفا ان الإدارة مستعدة لإجراء أي تغييرات «في إطار المعالم التي سبق أن أوضحها الرئيس». وبدأ أعضاء في الكونغرس العمل على نسخة خاصة بهم من مشروع قرار يسمح للرئيس باستخدام القوة العسكرية ضد سورية، بسبب تخوفهم من أن المسودة التي قدمتها الإدارة الأميركية قد تفتح الباب أمام إنزال جنود على الأرض أو استهداف دول أخرى. ويسمح مشروع القرار الذي تقدم به أوباما له باستخدام القوة «بشكل يتناسب مع استخدام الأسلحة الكيميائية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى في النزاع السوري» و«لردع أو منع نقل تلك الأسلحة إلى سورية ومنها» إلى الخارج. ولا يقدم مشروع القرار وقتا محددا لأي عمل عسكري ولا حدودا لاستخدام القوة، وهو أمر يقلق أعضاء الكونغرس. وقال النائب الديموقراطي جايمس مكافورن إن «مشروع القرار الذي قدموه يفتح على كل الاحتمالات، واعتقد أن هناك مشكلة لدعمه لدى الأشخاص الذين يدعمون الإدارة». وأشار محللون إلى أن مشروع القرار الذي تقدم به أوباما يفتح الباب أمام إمكانية شن عمل عسكري، ليس ضد سورية فقط، بل ضد أي دولة قد يتم اتهامها بأنها تقف وراء الأسلحة الكيميائية السورية. وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين انه إذا رفض الكونغرس التصويت بالموافقة على طلب اوباما اجازة استخدام القوة في سورية فسيكون ذلك كارثة. واضاف انه، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي شارك ايضا في اجتماع مع أوباما، يريدان توسيع القرار. وتابع: «نريد النص على هدف يؤدي تحقيقه مع الوقت إلى الحد من قدرات بشار الأسد وزيادة وتطوير قدرات الجيش السوري الحر والحكومة السورية الحرة حتى يمكنهما أن يزيدا القوة الدافعة في ساحـــات القـــتال». واشــار الى ان الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول الى قرار بشــأن الموافـــقة على حرب. ويشارك وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان جون كيري وتشاك هايغل ورئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ اليوم للدفاع عن خطة ضرب سوريا، في وقت أفادت فيه شبكة «آي بي سي» الإخبارية الأميركية، بأن حاملة الطائرات النووية الأميركية «يو أس أس نيميتز» تتوجه غرباً باتجاه البحر الأحمر، على الرغم من انها لم تتلق بعد أوامر بدعم أية ضربة عسكرية محتملة ضد سورية. الأسد وسخر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس، من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيميائية. وقال: «من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد». وحذر باريـــس من مواصـــلة دعم «الإرهابيين حيث ستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية». وبشأن طبيعة الرد السوري إذا شنت الدول الغربية العدوان، قال الأسد: «اليوم ان تتحدث عن برميل بارود هو الشرق الأوسط، وقد اقتربت النار جداً من هذا البرميل، فالموضوع لا يعد فقط بالرد السوري، وإنما بماذا سيحدث بعد أول ضربة. من يضع اليوم خطة الحرب يمكن له أن يجيبك عن أول خطوة فقط، أي ماذا سيفعل هو، لكن بعدها، لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر برميل البارود. لا أحد يملك جواباً عن الشكل النهائي لما سيحدث، لكن الأكيد هو الفوضى، الحروب، التطرّف وتداعياته في كل مكان». وحذر الأسد من «خطر اندلاع حرب إقليمية، بل هذا الخطر يأتي في المرتبة الأولى. الموضوع اليوم ليس متعلقاً بسورية، بل بمنطقة كاملة متكاملة مرتبطة اجتماعياً وسياسيا وعسكريا، فمن الطبيعي أن تكون التحديات إقليمية، لا سورّية فقط». ورفض الرد على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستكون هدفا من أهداف سوريا. وعما إذا كانت دمشق تعول على دعم إيران و«حزب الله» إذا تعرضت لضربة غربية، قال: «الآن لا أريد أن أتحدث نيابة عنهم. لكن تصريحاتهم كانت واضحة. وبما أننا ذكرنا أنّ القضية اقليمية، فلا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سورية عن مصالح إيران، ومصالح سوريا وإيران وحزب الله عن مصالح دول أخرى تقف معنا». وأضاف: «اليوم استقرار هذه المنطقة يتوقّف على الوضع في سوريا، وهناك وعي روسي لهذا الموضوع، لذلك روسيا لا تدافع عن الرئيس ولا عن الدولة السورية، وإنما عن الاستقرار في هذه المنطقة، لأنّ الأمر سينعكس أيضاً على روسيا. إن أي نظرة للأمور تحت عنوان تحالف سورية مع إيران هي نظرة ضعيفة ومحدودة، فالموضوع أكبر من ذلك». ووجه الأسد سؤالا إلى البرلمانيين الفرنسيين الذين سيجتمعون غدا. وقال: «كيف يمكن أن يقفوا ضد أشخاص مثل محمد مراح في فرنسا، ومع أشخاص مثله في سورية؟ كيف يمكن لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا، هل ستكون فرنسا نموذجا لسياسة المعايير المزدوجة التي سوّقتها أميركا؟ كيف يمكن أن يقنع أعضاء البرلمان الشارع الفرنسي بأن دولتهم دولة علمانية، وفي الوقت ذاته تدعم التطرف والطائفية في مكان آخر، دولة تدعو للديموقراطية، لكن حليفها الأساسي دول من العصور الوسطى كالسعودية؟». وقال: «لسنا نحن من اختار القتال. أمامنا خياران: إما أن نقاتل وندافع عن بلدنا ضد الإرهاب، أو أن نستسلم، وتاريخنا في هذه المنطقة لا يذكرنا بأننا استسلمنا سابقا. هذه المنطقة تعيش حروباً دائماً لكنها لم، ولا، ولن تستسلم». وأضاف: «تاريخ منطقتنا يقول إنه عندما تدافع الشعوب عن نفسها تنتصر، وهذه الحرب ليست حرب الرئيس ولا الدولة، هي حرب كل الوطن، وسننتصر».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة