لا أحد يأخذ تهديدات واشنطن على محمل الجد في الشرق الاوسط.

رأى الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقال له نشر اليوم في صحيفة الـ"اندبندت" أن "قادتنا الحاليون يدفعون ثمن خيانة الأمانة من طرف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير"، معتبراً أن "الكلمة الوحيدة لوصف ما يجري هي المستنقع".

وأضاف فيسك "عندما كانت تتحدث واشنطن كان لبنان وسورية  ومصر يرتعدون ، لكنهم الآن يضحكون.. إن الأمر لا يتعلق فقط بالتساؤل حول ماذا حدث لرجال الدولة السابقين، فلا أحد كان يعتقد أن كاميرون كان هو تشرشل أو أن رجل البيت الأبيض السخيف كان هو روزفلت - على الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين قد جعل من نفسه ستالين جيد إلى حد ما"، وتابع إنها "مسألة مصداقية، ولا أحد في الشرق الأوسط سيأخذ أمريكا على محمل الجد بعد الآن.. وينبغي فقط مشاهدة أوباما يوم السبت لمعرفة لماذا".

ولفت فيسك الى أن "أوباما كان يثرثر بطريقة أكثر عنصرية عن "الخلافات الطائفية القديمة" في الشرق الأوسط، سائلاً "منذ متى كان رئيس الولايات المتحدة خبيراً في هذه " الخلافات الطائفية" المفترضة؟".

فيسك أشار الى أن "أوباما الذي أصبح أكثر فأكثر مثل واعظ، يريد أن يكون المعاقب العام في العالم الغربي والمنتقم العام"، وأردف "يوجد فيه شيء من الرومانية بشكل غريب عنه، لكن الرومان كانوا جيدين في أمرين: أعربوا عن اعتقادهم في القانون، وفي الصلابة".

واذ وصف الكاتب في الـ"اندبندت" رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون بـ"الضعيف"، قال إنه "عندما تجعل واشنطن الشرق الأوسط الآن يرتعش، فلا أحد هناك يحمل المسألة على محمل الجد".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-02
  • 13685
  • من الأرشيف

روبرت فيسك: أوباما سخيف وكاميرون ضعيف

لا أحد يأخذ تهديدات واشنطن على محمل الجد في الشرق الاوسط. رأى الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقال له نشر اليوم في صحيفة الـ"اندبندت" أن "قادتنا الحاليون يدفعون ثمن خيانة الأمانة من طرف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير"، معتبراً أن "الكلمة الوحيدة لوصف ما يجري هي المستنقع". وأضاف فيسك "عندما كانت تتحدث واشنطن كان لبنان وسورية  ومصر يرتعدون ، لكنهم الآن يضحكون.. إن الأمر لا يتعلق فقط بالتساؤل حول ماذا حدث لرجال الدولة السابقين، فلا أحد كان يعتقد أن كاميرون كان هو تشرشل أو أن رجل البيت الأبيض السخيف كان هو روزفلت - على الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين قد جعل من نفسه ستالين جيد إلى حد ما"، وتابع إنها "مسألة مصداقية، ولا أحد في الشرق الأوسط سيأخذ أمريكا على محمل الجد بعد الآن.. وينبغي فقط مشاهدة أوباما يوم السبت لمعرفة لماذا". ولفت فيسك الى أن "أوباما كان يثرثر بطريقة أكثر عنصرية عن "الخلافات الطائفية القديمة" في الشرق الأوسط، سائلاً "منذ متى كان رئيس الولايات المتحدة خبيراً في هذه " الخلافات الطائفية" المفترضة؟". فيسك أشار الى أن "أوباما الذي أصبح أكثر فأكثر مثل واعظ، يريد أن يكون المعاقب العام في العالم الغربي والمنتقم العام"، وأردف "يوجد فيه شيء من الرومانية بشكل غريب عنه، لكن الرومان كانوا جيدين في أمرين: أعربوا عن اعتقادهم في القانون، وفي الصلابة". واذ وصف الكاتب في الـ"اندبندت" رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون بـ"الضعيف"، قال إنه "عندما تجعل واشنطن الشرق الأوسط الآن يرتعش، فلا أحد هناك يحمل المسألة على محمل الجد".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة