أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى انه "مهما حدث في الاسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح وهو ان محور روسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد يقرر مصير الاحداث في سورية"، لافتةً إلى ان "روسيا وإيران أظهرتا أنهما حليفان اكثر فاعلية من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة"، معتبرةً ان "الكرملين وطهران لهما هدف واضح، وهو بقاء الاسد في السلطة، ولديهما العزيمة والسلاح الذي يحقق انتصارات".

وفي مقال تحت عنوان "قرار الغرب بالتراجع قد يكون صيغة لحرب بلا نهاية"، أضاف ان "القوات المسلحة السورية تعتمد على روسيا للحصول على الدبابات والمدفعية والمدرعات والطائرات المقاتلة، وان معهد أبحاث السلام في ستوكهولم يقدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010".

وأضافت انه "بينما تقدم روسيا السلاح، تتدخل إيران بصورة مباشرة وترسل الآلاف من مقاتلي حزب الله من لبنان للقتال الى جانب الجيش السوري"، مشيرةً إلى ان "حظر النفط وغيرها من العقوبات نجحت في تقليص مصادر دخل نظام الاسد، ففي العام الماضي يعتقد أن البنك المركزي السوري ينفق احتياطاته بواقع مليار دولا في الشهر، ولن يبقى اكثر من اربعة مليارات بحلول كانون الاول"، مضيفةً انه "بمقارنة المعونات والمساعدة المقدمة من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية والجامعة العربية للمعارضة، يتضح انه من الناحية النظرية أن هذه القوى لديها هدف مشترك وهو الرغبة في ذهاب الاسد. وترى الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، اوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما أن هدف أي عملية عسكرية سيكون ردع الاسد عن استخدام الاسلحة الكيميائية وليس اطاحة النظام السوري".

كما تساءلت: "هل يمكن للقوى الغربية ودول الجامعة العربية تزويد المعارضة بالسلاح؟"، لافتةً إلى ان "قطر والسعودية ترغبان في ذلك، ولكنهما ليستا قوى عسكرية لامداد المعارضة بالسلاح".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-02
  • 6800
  • من الأرشيف

"ديلي تلغراف": محور روسيا وإيران والأسد يقرر مصير الاحداث في سورية

أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى انه "مهما حدث في الاسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح وهو ان محور روسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد يقرر مصير الاحداث في سورية"، لافتةً إلى ان "روسيا وإيران أظهرتا أنهما حليفان اكثر فاعلية من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة"، معتبرةً ان "الكرملين وطهران لهما هدف واضح، وهو بقاء الاسد في السلطة، ولديهما العزيمة والسلاح الذي يحقق انتصارات". وفي مقال تحت عنوان "قرار الغرب بالتراجع قد يكون صيغة لحرب بلا نهاية"، أضاف ان "القوات المسلحة السورية تعتمد على روسيا للحصول على الدبابات والمدفعية والمدرعات والطائرات المقاتلة، وان معهد أبحاث السلام في ستوكهولم يقدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010". وأضافت انه "بينما تقدم روسيا السلاح، تتدخل إيران بصورة مباشرة وترسل الآلاف من مقاتلي حزب الله من لبنان للقتال الى جانب الجيش السوري"، مشيرةً إلى ان "حظر النفط وغيرها من العقوبات نجحت في تقليص مصادر دخل نظام الاسد، ففي العام الماضي يعتقد أن البنك المركزي السوري ينفق احتياطاته بواقع مليار دولا في الشهر، ولن يبقى اكثر من اربعة مليارات بحلول كانون الاول"، مضيفةً انه "بمقارنة المعونات والمساعدة المقدمة من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية والجامعة العربية للمعارضة، يتضح انه من الناحية النظرية أن هذه القوى لديها هدف مشترك وهو الرغبة في ذهاب الاسد. وترى الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، اوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما أن هدف أي عملية عسكرية سيكون ردع الاسد عن استخدام الاسلحة الكيميائية وليس اطاحة النظام السوري". كما تساءلت: "هل يمكن للقوى الغربية ودول الجامعة العربية تزويد المعارضة بالسلاح؟"، لافتةً إلى ان "قطر والسعودية ترغبان في ذلك، ولكنهما ليستا قوى عسكرية لامداد المعارضة بالسلاح".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة