تثير العاصمة السورية دمشق هذه الأيام الدهشة حقاً، فحالة الهدوء التي يعيشها أهلها، رغم كل طبول الحرب التي تقرع حولها لافتة، حركة الناس طبيعية والموظفين وأصحاب الحرف والمهن يزاولون أعمالهم،

هل يرفع الكونغرس ’حرج’ أوباما؟

والمحال التجارية تفتح أبوابها باكراً كالمعتاد في دمشق وضواحيها، والشارع في دمشق، زاخر بالمعنويات ومستعد للمعركة، رغم أن كلّ السيناريوهات ضبابيّة مع استمرار احتمالية حدوث العدوان الامريكي.

الاستعدادات السورية لأي عدوان امريكي محتمل شارفت على نهايتها، بعد أن تحولت معظم قطاعات الدولة السورية إلى خلية نحل في ضوء المعلومات التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة الامريكية توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

الرد السوري على العدوان

مصدر عسكري سوري كشف لمراسل موقع "العهد" الاخباري أن الصواريخ اللازمة لاستهداف مواقع وأهداف داخل الكيان الاسرائيلي أو غيره في حال حصول أي عدوان قد ذخّرت، وباتت في حالة جاهزية تامة، لافتاً الى ان عنصر المفاجئة سيكون هو الاساس، كما حصل في حرب تموز 2006.

الرد السوري على العدوان

من جهتها، أشارت مصادر مطلعة  الى أن صواريخ "ياخونت" الذكية المختصة بقصف وإستهداف البوارج في عرض البحر بدقة جاهزة للرد ايضاً، إضافة الى صواريخ أس 300 التي ربما تكون بحوزة سوريا، فضلاً عن صواريخ إستراتيجية سورية وإيرانية برّية أخرى كـ"فاتح 110" مثلاً، ولفتت المصادر الى أن "هذه الاسلحة ستشكّل نقلة نوعية في مسار الحرب إن استخدمت، وستؤدي لتغيير مسارها، خصوصاً إذا تم إستهداف بارجة أو مدمّرة أو حاملة طائرات أو حتى إسقاط طائرة".

واضافت المصادر ان "المفاجئة الأهم، ستكون من خلال الخطة التي اتبعتها قيادة الجيش، عبر لا مركزية القرار، وتقسيم المدن والمساحات الجغرافية الى مربعات"، لافتة الى أن "الاوامر صدرت إلى كل قائد منطقة بأن يتعامل مع المتغيرات على أرض الواقع دون العودة للقيادة، بعد أن زودته بكل التعلميات، حتى الجنود يعلمون أماكن تمركزهم في حال حدوث العدوان. مع تأكيد عسكري على استمرار ملاحقة المجموعات المسلحة في محيط العاصمة دمشق، يترافق ذلك مع تحضيرات عسكرية جارية لمنع المجموعات المسلحة من محاولة التسلل إلى قلب العاصمة".

كل تلك الاستعدادات تترافق -بحسب المصادر- مع خط ساخن بين القيادة السورية والمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان والمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة، والمقاومة الشعبية على حدود الجولان المحتل، وقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، واستنفار كامل لقوى المقاومة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية في لبنان، يترافق ذلك مع تأكيد ايراني أن الجمهورية الاسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي، في مواجهة أي اعتداء على سورية، وكل تلك القوى هي بإنتظار ساعة الصفر للبدء بالرد المناسب وقت بداية الهجوم المتوقع على سوريا، حيث باتت تعتبر القيادة السورية أن الهجوم بات وشيكاً وهي تجهز نفسها للطارىء.

وتضيف المصادر بأن حالة "الهدوء الذي تعيشه القيادة السياسية والعسكرية والأمنية السورية، والطمأنينة الشديدة والراحة التي يتحرك بها المسؤولون السوريون واقتصار ردود الفعل للقيادة السورية بشخصيات ذات موقع سياسي، كرئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الاعلام، يدل على مدى قدرة القيادة السورية على فصل المهام، وعدم الارتباك والتعاطي مع التهديدات بحرفية الخبير، فالقيادة العسكرية انصرفت إلى التكتيات العسكرية، والسياسية في المواجهة السياسية، وأما القيادة الأمنية فكان أبرز مهامها حماية العاصمة دمشق من أي اختراق من قبل خلايا نائمة في قلب العاصمة أو محاولة هجوم، يحضر له المسلحون من عدة محاور في الريف الدمشقي".

  • فريق ماسة
  • 2013-08-31
  • 10908
  • من الأرشيف

مصدر عسكري : سورية ذخرت صواريخها باتجاه "اسرائيل" وجاهزة للرد

تثير العاصمة السورية دمشق هذه الأيام الدهشة حقاً، فحالة الهدوء التي يعيشها أهلها، رغم كل طبول الحرب التي تقرع حولها لافتة، حركة الناس طبيعية والموظفين وأصحاب الحرف والمهن يزاولون أعمالهم، هل يرفع الكونغرس ’حرج’ أوباما؟ والمحال التجارية تفتح أبوابها باكراً كالمعتاد في دمشق وضواحيها، والشارع في دمشق، زاخر بالمعنويات ومستعد للمعركة، رغم أن كلّ السيناريوهات ضبابيّة مع استمرار احتمالية حدوث العدوان الامريكي. الاستعدادات السورية لأي عدوان امريكي محتمل شارفت على نهايتها، بعد أن تحولت معظم قطاعات الدولة السورية إلى خلية نحل في ضوء المعلومات التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة الامريكية توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. الرد السوري على العدوان مصدر عسكري سوري كشف لمراسل موقع "العهد" الاخباري أن الصواريخ اللازمة لاستهداف مواقع وأهداف داخل الكيان الاسرائيلي أو غيره في حال حصول أي عدوان قد ذخّرت، وباتت في حالة جاهزية تامة، لافتاً الى ان عنصر المفاجئة سيكون هو الاساس، كما حصل في حرب تموز 2006. الرد السوري على العدوان من جهتها، أشارت مصادر مطلعة  الى أن صواريخ "ياخونت" الذكية المختصة بقصف وإستهداف البوارج في عرض البحر بدقة جاهزة للرد ايضاً، إضافة الى صواريخ أس 300 التي ربما تكون بحوزة سوريا، فضلاً عن صواريخ إستراتيجية سورية وإيرانية برّية أخرى كـ"فاتح 110" مثلاً، ولفتت المصادر الى أن "هذه الاسلحة ستشكّل نقلة نوعية في مسار الحرب إن استخدمت، وستؤدي لتغيير مسارها، خصوصاً إذا تم إستهداف بارجة أو مدمّرة أو حاملة طائرات أو حتى إسقاط طائرة". واضافت المصادر ان "المفاجئة الأهم، ستكون من خلال الخطة التي اتبعتها قيادة الجيش، عبر لا مركزية القرار، وتقسيم المدن والمساحات الجغرافية الى مربعات"، لافتة الى أن "الاوامر صدرت إلى كل قائد منطقة بأن يتعامل مع المتغيرات على أرض الواقع دون العودة للقيادة، بعد أن زودته بكل التعلميات، حتى الجنود يعلمون أماكن تمركزهم في حال حدوث العدوان. مع تأكيد عسكري على استمرار ملاحقة المجموعات المسلحة في محيط العاصمة دمشق، يترافق ذلك مع تحضيرات عسكرية جارية لمنع المجموعات المسلحة من محاولة التسلل إلى قلب العاصمة". كل تلك الاستعدادات تترافق -بحسب المصادر- مع خط ساخن بين القيادة السورية والمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان والمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة، والمقاومة الشعبية على حدود الجولان المحتل، وقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، واستنفار كامل لقوى المقاومة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية في لبنان، يترافق ذلك مع تأكيد ايراني أن الجمهورية الاسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي، في مواجهة أي اعتداء على سورية، وكل تلك القوى هي بإنتظار ساعة الصفر للبدء بالرد المناسب وقت بداية الهجوم المتوقع على سوريا، حيث باتت تعتبر القيادة السورية أن الهجوم بات وشيكاً وهي تجهز نفسها للطارىء. وتضيف المصادر بأن حالة "الهدوء الذي تعيشه القيادة السياسية والعسكرية والأمنية السورية، والطمأنينة الشديدة والراحة التي يتحرك بها المسؤولون السوريون واقتصار ردود الفعل للقيادة السورية بشخصيات ذات موقع سياسي، كرئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الاعلام، يدل على مدى قدرة القيادة السورية على فصل المهام، وعدم الارتباك والتعاطي مع التهديدات بحرفية الخبير، فالقيادة العسكرية انصرفت إلى التكتيات العسكرية، والسياسية في المواجهة السياسية، وأما القيادة الأمنية فكان أبرز مهامها حماية العاصمة دمشق من أي اختراق من قبل خلايا نائمة في قلب العاصمة أو محاولة هجوم، يحضر له المسلحون من عدة محاور في الريف الدمشقي".

المصدر : حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة