في ظل تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة، وبداية عهد الحكم الجديد في إيران، بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، زيارة الى طهران، للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الأوضاع في كل من سورية ولبنان ومصر.

وجاء ذلك فيما استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني سلطان عمان قابوس، في الزيارة الرسمية الأولى لرئيس دولة بعد انتخاب روحاني، التي تستمر لثلاثة أيام من المتوقع أن يلتقي خلالها مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي.

ومن المقرر أن يلتقي فيلتمان اليوم، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومساعده لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، من دون إعطاء أي معلومات إضافية بشأن هذه الزيارة. لكن قناة «الميادين» نقلت عن مصادر قولها إن هدف الزيارة استطلاع موقف إيران ومطالبها من «مؤتمر جنيف» بشأن الأزمة السورية.

وهي الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة إلى طهران منذ زيارة الأمين العام بان كي مون في نهاية شهر آب من العام 2012، للمشاركة في قمة «مجموعة دول عدم الانحياز» التي تترأسها إيران حالياً. ويرافق فيلتمان المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي.

والجدير بالذكر أن فيلتمان كان موجوداً في القاهرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع السلطات المصرية ومسؤولين من جماعة «الإخوان المسلمين»، بهدف «تحديد كيف يمكن للأمم المتحدة تقديم أفضل دعم للمبادرات بهدف إعادة السلام والعمل على المصالحة في مصر»، بحسب ما قال متحدث باسم الأمم المتحدة.

وتأتي زيارة فيلتمان إلى طهران بعد ساعات من تحذير القوات المسلحة الإيرانية الإدارة الأميركية من التدخل عسكرياً في سوريا. وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري إن «أميركا تعرف حدود الخط الأحمر للجبهة السورية، وأي تجاوز للخط الأحمر السوري ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة إلى البيت الأبيض».

وأضاف جزائري إن «الحرب الإرهابية الحالية في سوريا دبرت في الولايات المتحدة والدول الرجعية في المنطقة ضد جبهة المقاومة، وعلى الرغم من ذلك حققت الحكومة والشعب السوري نجاحات كبيرة». وتابع إن «الذين يصبّون الزيت على النار، لن يفلتوا من انتقام الشعوب».

من جهة ثانية، بحث الرئيس الإيراني تطوير العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية مع سلطنة عمان، خلال استقباله السلطان قابوس في مجمع سعد أباد في طهران أمس. وهذه هي الزيارة الثالثة للسلطان قابوس إلى إيران، مرة واحدة قبل الثورة، والثانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وأشار روحاني خلال اللقاء إلى المجالات الواسعة لتطوير العلاقات بين طهران ومسقط، قائلاً إن «كبار المسؤولين في البلدين يبذلون الجهود لترسيخ وتنمية العلاقات الثنائية أكثر من ذي قبل».

من جانبه، أعرب قابوس عن سروره للحفاوة التي لقيها من قبل حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها «جيدة»، داعياً إلى تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران ومسقط. وأعلن سلطان عُمان استعداد بلاده للتعاون بهدف تفعيل ممر شمال - جنوب التجاري، الذي يجري تنفيذه بمشاركة إيران وتركمانستان وأوزبكستان وسلطنة عُمان.

وبشأن التكهنات المثارة التي تفيد بأن السلطان قابوس جاء إلى طهران لاستئناف العلاقات المقطوعة بين إيران وأميركا، قال وزير الخارجية الإيراني إن «العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مدرجة على جدول إعمال زيارة السلطان حصراً، ولاعلم للجانب الإيراني بهذا الخصوص».

  • فريق ماسة
  • 2013-08-25
  • 7439
  • من الأرشيف

طهران تستقبل فيلتمان وقابوس: واشنطن تعرف خطنا الأحمر السوري

في ظل تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة، وبداية عهد الحكم الجديد في إيران، بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، زيارة الى طهران، للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الأوضاع في كل من سورية ولبنان ومصر. وجاء ذلك فيما استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني سلطان عمان قابوس، في الزيارة الرسمية الأولى لرئيس دولة بعد انتخاب روحاني، التي تستمر لثلاثة أيام من المتوقع أن يلتقي خلالها مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي. ومن المقرر أن يلتقي فيلتمان اليوم، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومساعده لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، من دون إعطاء أي معلومات إضافية بشأن هذه الزيارة. لكن قناة «الميادين» نقلت عن مصادر قولها إن هدف الزيارة استطلاع موقف إيران ومطالبها من «مؤتمر جنيف» بشأن الأزمة السورية. وهي الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة إلى طهران منذ زيارة الأمين العام بان كي مون في نهاية شهر آب من العام 2012، للمشاركة في قمة «مجموعة دول عدم الانحياز» التي تترأسها إيران حالياً. ويرافق فيلتمان المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي. والجدير بالذكر أن فيلتمان كان موجوداً في القاهرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع السلطات المصرية ومسؤولين من جماعة «الإخوان المسلمين»، بهدف «تحديد كيف يمكن للأمم المتحدة تقديم أفضل دعم للمبادرات بهدف إعادة السلام والعمل على المصالحة في مصر»، بحسب ما قال متحدث باسم الأمم المتحدة. وتأتي زيارة فيلتمان إلى طهران بعد ساعات من تحذير القوات المسلحة الإيرانية الإدارة الأميركية من التدخل عسكرياً في سوريا. وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري إن «أميركا تعرف حدود الخط الأحمر للجبهة السورية، وأي تجاوز للخط الأحمر السوري ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة إلى البيت الأبيض». وأضاف جزائري إن «الحرب الإرهابية الحالية في سوريا دبرت في الولايات المتحدة والدول الرجعية في المنطقة ضد جبهة المقاومة، وعلى الرغم من ذلك حققت الحكومة والشعب السوري نجاحات كبيرة». وتابع إن «الذين يصبّون الزيت على النار، لن يفلتوا من انتقام الشعوب». من جهة ثانية، بحث الرئيس الإيراني تطوير العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية مع سلطنة عمان، خلال استقباله السلطان قابوس في مجمع سعد أباد في طهران أمس. وهذه هي الزيارة الثالثة للسلطان قابوس إلى إيران، مرة واحدة قبل الثورة، والثانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وأشار روحاني خلال اللقاء إلى المجالات الواسعة لتطوير العلاقات بين طهران ومسقط، قائلاً إن «كبار المسؤولين في البلدين يبذلون الجهود لترسيخ وتنمية العلاقات الثنائية أكثر من ذي قبل». من جانبه، أعرب قابوس عن سروره للحفاوة التي لقيها من قبل حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها «جيدة»، داعياً إلى تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران ومسقط. وأعلن سلطان عُمان استعداد بلاده للتعاون بهدف تفعيل ممر شمال - جنوب التجاري، الذي يجري تنفيذه بمشاركة إيران وتركمانستان وأوزبكستان وسلطنة عُمان. وبشأن التكهنات المثارة التي تفيد بأن السلطان قابوس جاء إلى طهران لاستئناف العلاقات المقطوعة بين إيران وأميركا، قال وزير الخارجية الإيراني إن «العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مدرجة على جدول إعمال زيارة السلطان حصراً، ولاعلم للجانب الإيراني بهذا الخصوص».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة