أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق تشانغ سيون أن العلاقات السياسية بين سورية والصين استراتيجية ومتينة ومتجذرة وراسخة وتتنامى باطراد.

وأشار الحلقي إلى أن سورية تتطلع الى تعزيز قاعدة التبادل التجاري والتقني والفني والاستفادة من النهضة الاقتصادية والصناعية والعلمية الكبرى والمتطورة التي تشهدها الصين من أجل دعم عملية التنمية الشاملة في سورية مؤكدا ضرورة السعي للارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والصناعية والثقافية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية.

وثمن رئيس مجلس الوزراء موقف الصين في المحافل الدولية ولاسيما في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في التصدي للقرارات الظالمة التي تستهدف سورية دولة وشعبا منوها في الوقت ذاته بدعم الصين شعبا وقيادة لسورية في التصدي للإرهاب العالمي والحرب الكونية التي تشنها بعض الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة وإسرائيل بغية النيل من محور الصمود والمقاومة وتفتيت وشرذمة الدول العربية ونهب خيراتها وثرواتها.

وأشار الحلقي إلى أن أعداء سورية يراهنون الآن على طرح موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية بهدف النيل من سورية بعد أن فشلوا في الجانب العسكري والسياسي والاقتصادي "ولكنهم سيفشلون مجددا" مؤكدا أن كذبة السلاح الكيماوي مؤامرة دنيئة ورخيصة ومكشوفة قامت بها المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة بعد أن شعروا بالهزيمة حيث أقدموا على المتاجرة بأرواح السوريين والعمل على خلق ذريعة للتدخل العسكري الخارجي في سورية.

ولفت الحلقي إلى تفهم الدول الصديقة ولاسيما جمهورية الصين لطبيعة المؤامرة الدنيئة على سورية مجددا التأكيد على أن سورية تكافح الإرهاب وتعمر ما تخربه المجموعات الإرهابية وتسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها و"لا يمكن أن تقدم على هكذا عمل إرهابي آثم وجبان".

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن العدوان على سورية الذي يرمي إلى إضعاف بنية واقتصاد الدولة السورية باء بالفشل بسبب تلاحم شعبنا وجيشنا ووقوفهم صفا واحدا في التصدي لفلول الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار تدريجيا إلى الأراضي السورية كافة بالتوازي مع سعي الحكومة لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي لاقى إقبالا جماهيرا وتأييدا واسعا لدى السوريين.

 

من جهته جدد السفير الصيني تأكيد التزام بلاده بموقفها المبدئي تجاه سورية ورفضها رفضا قاطعا تدخل الدول الغربية في الشؤون الداخلية لسورية مؤكدا أنه لا حل للأزمة فيها إلا الحل السياسي واحترام إرادة الشعب السوري صاحب القرار في تقرير مستقبله.

 

ونوه السفير الصيني بموقف الحكومة السورية بتعاونها الإيجابي مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي مؤكدا أن "الحكومة الصينية لديها معرفة تامة بهذه القضية وستلعب دورا إيجابيا في مجلس الأمن والمحافل الدولية تجاه هذه القضية" معربا عن أمله بأن تخرج سورية وشعبها منتصرين من هذه الأزمة ويعيدوا بناء سورية الجديدة الموحدة والمستقرة والمزدهرة.

 

وأكد السفير الصيني حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية.

 

وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية تفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز آفاق العمل المشترك إضافة إلى تفعيل دور الشركات ورجال الأعمال في البلدين لإقامة مشاريع مشتركة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والقطاع الصحي والدوائي والاتصالات وإمكانية مساهمة الشركات الصينية في مرحلة الإعمار وإقامة منطقة صناعية صينية على الساحل السوري واستيراد المواد الغذائية والاستهلاكية من الصين وتدريب وتأهيل بعض الكوادر السورية في الصين وتبادل التجارب والخبرات وتقديم الدعم الإغاثي وتعزيز قدرات الاقتصاد السوري.

 

حضر اللقاء تيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-08-24
  • 5057
  • من الأرشيف

وائل الحلقي ...سورية تكافح الإرهاب وتسعى لتحقيق الأمن لشعبها ...و السفير الصيني يؤكد حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق تشانغ سيون أن العلاقات السياسية بين سورية والصين استراتيجية ومتينة ومتجذرة وراسخة وتتنامى باطراد. وأشار الحلقي إلى أن سورية تتطلع الى تعزيز قاعدة التبادل التجاري والتقني والفني والاستفادة من النهضة الاقتصادية والصناعية والعلمية الكبرى والمتطورة التي تشهدها الصين من أجل دعم عملية التنمية الشاملة في سورية مؤكدا ضرورة السعي للارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والصناعية والثقافية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية. وثمن رئيس مجلس الوزراء موقف الصين في المحافل الدولية ولاسيما في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في التصدي للقرارات الظالمة التي تستهدف سورية دولة وشعبا منوها في الوقت ذاته بدعم الصين شعبا وقيادة لسورية في التصدي للإرهاب العالمي والحرب الكونية التي تشنها بعض الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة وإسرائيل بغية النيل من محور الصمود والمقاومة وتفتيت وشرذمة الدول العربية ونهب خيراتها وثرواتها. وأشار الحلقي إلى أن أعداء سورية يراهنون الآن على طرح موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية بهدف النيل من سورية بعد أن فشلوا في الجانب العسكري والسياسي والاقتصادي "ولكنهم سيفشلون مجددا" مؤكدا أن كذبة السلاح الكيماوي مؤامرة دنيئة ورخيصة ومكشوفة قامت بها المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة بعد أن شعروا بالهزيمة حيث أقدموا على المتاجرة بأرواح السوريين والعمل على خلق ذريعة للتدخل العسكري الخارجي في سورية. ولفت الحلقي إلى تفهم الدول الصديقة ولاسيما جمهورية الصين لطبيعة المؤامرة الدنيئة على سورية مجددا التأكيد على أن سورية تكافح الإرهاب وتعمر ما تخربه المجموعات الإرهابية وتسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها و"لا يمكن أن تقدم على هكذا عمل إرهابي آثم وجبان". وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن العدوان على سورية الذي يرمي إلى إضعاف بنية واقتصاد الدولة السورية باء بالفشل بسبب تلاحم شعبنا وجيشنا ووقوفهم صفا واحدا في التصدي لفلول الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار تدريجيا إلى الأراضي السورية كافة بالتوازي مع سعي الحكومة لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي لاقى إقبالا جماهيرا وتأييدا واسعا لدى السوريين.   من جهته جدد السفير الصيني تأكيد التزام بلاده بموقفها المبدئي تجاه سورية ورفضها رفضا قاطعا تدخل الدول الغربية في الشؤون الداخلية لسورية مؤكدا أنه لا حل للأزمة فيها إلا الحل السياسي واحترام إرادة الشعب السوري صاحب القرار في تقرير مستقبله.   ونوه السفير الصيني بموقف الحكومة السورية بتعاونها الإيجابي مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي مؤكدا أن "الحكومة الصينية لديها معرفة تامة بهذه القضية وستلعب دورا إيجابيا في مجلس الأمن والمحافل الدولية تجاه هذه القضية" معربا عن أمله بأن تخرج سورية وشعبها منتصرين من هذه الأزمة ويعيدوا بناء سورية الجديدة الموحدة والمستقرة والمزدهرة.   وأكد السفير الصيني حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية.   وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية تفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز آفاق العمل المشترك إضافة إلى تفعيل دور الشركات ورجال الأعمال في البلدين لإقامة مشاريع مشتركة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والقطاع الصحي والدوائي والاتصالات وإمكانية مساهمة الشركات الصينية في مرحلة الإعمار وإقامة منطقة صناعية صينية على الساحل السوري واستيراد المواد الغذائية والاستهلاكية من الصين وتدريب وتأهيل بعض الكوادر السورية في الصين وتبادل التجارب والخبرات وتقديم الدعم الإغاثي وتعزيز قدرات الاقتصاد السوري.   حضر اللقاء تيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة