جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على رفض إيران للتدخل الخارجي في شؤون سورية بأي شكل مبينا أن "حل الأزمة في سورية بحاجة إلى التحلي بنظرة أوسع لاتخاذ القرارات الحاسمة".

وقال ظريف في تصريح له أمس "إن هناك هواجس من اتساع نطاق الفتنة والتطرف إلى كل أنحاء المنطقة" معربا عن قلقه حيال "الاقتتال بين الاشقاء واراقة الدماء في سورية".

وفي جانب آخر من تصريحاته بين ظريف أن منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اعربت عن رغبتها بمناقشة الملف النووي وقال.. "لقد أكدنا أن التوصل إلى حل بهذا الشأن رهن بالاعتراف بحقوق الشعب الإيراني وإزالة الهواجس حول سلمية برنامج إيران النووي".

وأوضح ظريف أن مسؤولية نقل الملف النووي من المجلس الأعلى للأمن القومي من اختصاص الرئيس حسن روحاني مشيرا إلى أنه لم تصل حتى الآن أي توجيهات بهذا الشان من قبل الرئيس.

وأعلن ظريف أن الرئيس روحاني سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون.

من جانبه أبدى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان استغرابه من الحديث عن استخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيماوية في ريف دمشق تزامنا مع بدء عمل مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي.

وقال عبداللهيان في تصريح لقناة الميادين أمس: إن على المجتمع الدولي أن يحول دون استخدام الأسلحة الكيماوية من الإرهابيين ضد الشعب السوري مجددا بعدما استخدموه في خان العسل قرب حلب.

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن إيران تعتبر القضية الفلسطينية القضية الجوهرية للعالم الإسلامي وان للشعب الفلسطيني حقوقا مشروعة يجب إحقاقها وأنه لا مجال للمناورة في ذلك.

وقال لاريجاني في كلمة له أمس خلال ملتقى تكريم اليوم العالمي للمساجد "إنه لا بد من التذكير بالخيانة الكبرى التي جرت بحق المسجد الأقصى والاعتداءات عليه من قبل الصهاينة".

وأضاف لاريجاني "أن الدول الغربية التزمت الصمت على الدوام إزاء الجرائم والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".

وفي سياق آخر اعتبر لاريجاني أن "القوى الاستكبارية ضالعة في بلورة الكثير من المجموعات الإرهابية والمتطرفة التي خلقت بأعمالها وممارساتها الإجرامية مصائب وفظائع للعالم الإسلامي".

وقال "عندما احتل الاميركيون العراق قالوا بأنهم يريدون القضاء على الإرهابيين ولكن السفير الأميركي السابق عقد جلسة مع افرهابيين وقال لهم إننا مستعدون لمنحكم السلاح في ظروف ما وهاهم اليوم يعلنون بانهم يقدمون الدعم للمجموعات المتطرفة في سورية".

وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني أن المجموعات الإرهابية والوهابية المدعومة غربيا خلقت مصائب للعالم الإسلامي وقال "ينبغي القول بأن هذه المجموعات تتخذ من المساجد مقرا لها في بعض الدول الإسلامية وهو ما يعد بلاء للعالم الإسلامي" مؤكدا أن المسؤولية الملقاة على عاتق علماء الدين ذوي الأفكار النيرة اكثر من ذي قبل لأنه عليهم إزاحة ستائر النفاق.

وتابع لاريجاني "إن الضغوط من الخارج وممارسات المتطرفين في الداخل خلقت مشاكل في العالم الإسلامي" لافتا إلى أن "الحركات المتطرفة تتغذى على التفرقة لذا ينبغي حرمانها من سلاحها هذا من خلال تعزيز الوحدة والتضامن في صفوف المسلمين".

من جهة أخرى أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اغتيال المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية للمخرج الوثائقي الإيراني هادي باغبان مؤكدا ضرورة المحافظة على أرواح الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام أثناء تغطيتهم للأحداث.

وقال عراقجي في تصريح له أمس: إن "مسؤولية استشهاد هذا المراسل ومخرج الأفلام الوثائقية الإيراني تقع على عاتق الدول التي تشجع على قتل الشعب السوري والرعايا الجانب في سورية من خلال إرسالها الأموال والأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأضاف: "إن إيران تطلب من المنظمات الدولية متابعة هذا الموضوع مع القيام بتحمل مسؤوليتها في اطار المحافظة على أرواح ومهام المراسلين والإعلاميين في الظروف المتأزمة".

وكانت مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت المخرج باغبان في كمين نصبته أثناء تصويره فيلما وثائقيا في سورية عن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والجرائم الفظيعة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-21
  • 14320
  • من الأرشيف

ظريف: إيران تؤكد رفضها التدخل الخارجي في شؤون سورية

جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على رفض إيران للتدخل الخارجي في شؤون سورية بأي شكل مبينا أن "حل الأزمة في سورية بحاجة إلى التحلي بنظرة أوسع لاتخاذ القرارات الحاسمة". وقال ظريف في تصريح له أمس "إن هناك هواجس من اتساع نطاق الفتنة والتطرف إلى كل أنحاء المنطقة" معربا عن قلقه حيال "الاقتتال بين الاشقاء واراقة الدماء في سورية". وفي جانب آخر من تصريحاته بين ظريف أن منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اعربت عن رغبتها بمناقشة الملف النووي وقال.. "لقد أكدنا أن التوصل إلى حل بهذا الشأن رهن بالاعتراف بحقوق الشعب الإيراني وإزالة الهواجس حول سلمية برنامج إيران النووي". وأوضح ظريف أن مسؤولية نقل الملف النووي من المجلس الأعلى للأمن القومي من اختصاص الرئيس حسن روحاني مشيرا إلى أنه لم تصل حتى الآن أي توجيهات بهذا الشان من قبل الرئيس. وأعلن ظريف أن الرئيس روحاني سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون. من جانبه أبدى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان استغرابه من الحديث عن استخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيماوية في ريف دمشق تزامنا مع بدء عمل مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي. وقال عبداللهيان في تصريح لقناة الميادين أمس: إن على المجتمع الدولي أن يحول دون استخدام الأسلحة الكيماوية من الإرهابيين ضد الشعب السوري مجددا بعدما استخدموه في خان العسل قرب حلب. من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن إيران تعتبر القضية الفلسطينية القضية الجوهرية للعالم الإسلامي وان للشعب الفلسطيني حقوقا مشروعة يجب إحقاقها وأنه لا مجال للمناورة في ذلك. وقال لاريجاني في كلمة له أمس خلال ملتقى تكريم اليوم العالمي للمساجد "إنه لا بد من التذكير بالخيانة الكبرى التي جرت بحق المسجد الأقصى والاعتداءات عليه من قبل الصهاينة". وأضاف لاريجاني "أن الدول الغربية التزمت الصمت على الدوام إزاء الجرائم والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وفي سياق آخر اعتبر لاريجاني أن "القوى الاستكبارية ضالعة في بلورة الكثير من المجموعات الإرهابية والمتطرفة التي خلقت بأعمالها وممارساتها الإجرامية مصائب وفظائع للعالم الإسلامي". وقال "عندما احتل الاميركيون العراق قالوا بأنهم يريدون القضاء على الإرهابيين ولكن السفير الأميركي السابق عقد جلسة مع افرهابيين وقال لهم إننا مستعدون لمنحكم السلاح في ظروف ما وهاهم اليوم يعلنون بانهم يقدمون الدعم للمجموعات المتطرفة في سورية". وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني أن المجموعات الإرهابية والوهابية المدعومة غربيا خلقت مصائب للعالم الإسلامي وقال "ينبغي القول بأن هذه المجموعات تتخذ من المساجد مقرا لها في بعض الدول الإسلامية وهو ما يعد بلاء للعالم الإسلامي" مؤكدا أن المسؤولية الملقاة على عاتق علماء الدين ذوي الأفكار النيرة اكثر من ذي قبل لأنه عليهم إزاحة ستائر النفاق. وتابع لاريجاني "إن الضغوط من الخارج وممارسات المتطرفين في الداخل خلقت مشاكل في العالم الإسلامي" لافتا إلى أن "الحركات المتطرفة تتغذى على التفرقة لذا ينبغي حرمانها من سلاحها هذا من خلال تعزيز الوحدة والتضامن في صفوف المسلمين". من جهة أخرى أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اغتيال المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية للمخرج الوثائقي الإيراني هادي باغبان مؤكدا ضرورة المحافظة على أرواح الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام أثناء تغطيتهم للأحداث. وقال عراقجي في تصريح له أمس: إن "مسؤولية استشهاد هذا المراسل ومخرج الأفلام الوثائقية الإيراني تقع على عاتق الدول التي تشجع على قتل الشعب السوري والرعايا الجانب في سورية من خلال إرسالها الأموال والأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة". وأضاف: "إن إيران تطلب من المنظمات الدولية متابعة هذا الموضوع مع القيام بتحمل مسؤوليتها في اطار المحافظة على أرواح ومهام المراسلين والإعلاميين في الظروف المتأزمة". وكانت مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت المخرج باغبان في كمين نصبته أثناء تصويره فيلما وثائقيا في سورية عن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والجرائم الفظيعة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة