أعلن مسؤول أممي رفيع أن الحوادث المتصلة بتداعيات الأزمة السورية "تصاعدت" منذ بضعة أيام في الجولان السوري المحتل، ما يهدد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (إندوف) المنتشرة هناك. وهذه الحوادث التي لم تسفر عن جرحى وقعت اعتباراً من 17 آب الجاري في المنطقة الواقعة بين القسم المحرر والقسم المحتل من الجولان السوري والتي تسيَّر فيها (إندوف) دورياتها. وتنتشر قوة المراقبة في الجولان منذ عام 1974 ويبلغ قوامها نحو 1000 عسكري يحملون أسلحة خفيفة.

 وأمام مجلس الأمن الدولي قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو: إن هذه الحوادث "أجبرت الجنود الدوليين الذين ينتشرون في هذه المواقع على الاحتماء"، وتحدث أيضاً عن "وجود مستمر لحواجز على الطرق (تستخدم فيها) عبوات ناسفة يدوية الصنع" قرب ثلاثة مواقع للأمم المتحدة "ما يحد من حرية تحرك" جنودها.

ولفت هذا المسؤول إلى "موقف معاد" تتبناه عناصر المجموعات المسلحة حيال القبعات الزرق، مشيراً إلى تعرض آليتين للأمم المتحدة في 12 آب لإطلاق نار من جانب "مهاجم لم تحدد هويته".

وقبل يومين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور تقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد سورية إثر سقوط قذائف هاون على الجولان السوري المحتل تم إطلاقها من الجانب السوري.

وأحياناً تمتد الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة إلى خط فك الاشتباك في الجولان المحتل حيث يفر المسلحون إلى تلك المنطقة، وتقوم إسرائيل بتسهيل تهريب جرحاهم ونقلهم إلى مشافيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعالجت 123 منهم حتى الآن، كما شاركت أكثر من مرة في تأمين غطاء ناري لهم عند الانسحاب بحجة الرد على مصادر النيران السورية. ومطلع شهر أيار الماضي، قامت مجموعة مسلحة باختطاف أربعة عناصر من "إندوف" كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية والتي احتجز فيها مسلحون سوريون 21 من عناصر قوات السلام في آذار الماضي. ورغم الإفراج عن المختطفين بعد أيام على خطفهم، فإن القوة الأممية قامت بتقليص دورياتها.

كما أصيب جنديان نمساويان من قوة حفظ السلام في تشرين الثاني الماضي حين تعرضت قافلتهما لإطلاق نيران قرب مطار دمشق الدولي.

وفي الأشهر الماضية قالت اليابان وكرواتيا إنهما ستسحبان قواتهما من قوة حفظ السلام، كما لوحت النمسا، التي تساهم بأكبر وحدة في "إندوف" بتعداد يصل إلى 381 جندياً بسحب قواتها في حال أقر الاتحاد الأوروبي تسليح المعارضة.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية حينها أنها تخشى من ألا تستمر قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان في ظل الأزمة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-21
  • 10366
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة... المسلحون يتبنون موقفاً معادياً لـ"إندوف" في الجولان

أعلن مسؤول أممي رفيع أن الحوادث المتصلة بتداعيات الأزمة السورية "تصاعدت" منذ بضعة أيام في الجولان السوري المحتل، ما يهدد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (إندوف) المنتشرة هناك. وهذه الحوادث التي لم تسفر عن جرحى وقعت اعتباراً من 17 آب الجاري في المنطقة الواقعة بين القسم المحرر والقسم المحتل من الجولان السوري والتي تسيَّر فيها (إندوف) دورياتها. وتنتشر قوة المراقبة في الجولان منذ عام 1974 ويبلغ قوامها نحو 1000 عسكري يحملون أسلحة خفيفة.  وأمام مجلس الأمن الدولي قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو: إن هذه الحوادث "أجبرت الجنود الدوليين الذين ينتشرون في هذه المواقع على الاحتماء"، وتحدث أيضاً عن "وجود مستمر لحواجز على الطرق (تستخدم فيها) عبوات ناسفة يدوية الصنع" قرب ثلاثة مواقع للأمم المتحدة "ما يحد من حرية تحرك" جنودها. ولفت هذا المسؤول إلى "موقف معاد" تتبناه عناصر المجموعات المسلحة حيال القبعات الزرق، مشيراً إلى تعرض آليتين للأمم المتحدة في 12 آب لإطلاق نار من جانب "مهاجم لم تحدد هويته". وقبل يومين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور تقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد سورية إثر سقوط قذائف هاون على الجولان السوري المحتل تم إطلاقها من الجانب السوري. وأحياناً تمتد الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة إلى خط فك الاشتباك في الجولان المحتل حيث يفر المسلحون إلى تلك المنطقة، وتقوم إسرائيل بتسهيل تهريب جرحاهم ونقلهم إلى مشافيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعالجت 123 منهم حتى الآن، كما شاركت أكثر من مرة في تأمين غطاء ناري لهم عند الانسحاب بحجة الرد على مصادر النيران السورية. ومطلع شهر أيار الماضي، قامت مجموعة مسلحة باختطاف أربعة عناصر من "إندوف" كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية والتي احتجز فيها مسلحون سوريون 21 من عناصر قوات السلام في آذار الماضي. ورغم الإفراج عن المختطفين بعد أيام على خطفهم، فإن القوة الأممية قامت بتقليص دورياتها. كما أصيب جنديان نمساويان من قوة حفظ السلام في تشرين الثاني الماضي حين تعرضت قافلتهما لإطلاق نيران قرب مطار دمشق الدولي. وفي الأشهر الماضية قالت اليابان وكرواتيا إنهما ستسحبان قواتهما من قوة حفظ السلام، كما لوحت النمسا، التي تساهم بأكبر وحدة في "إندوف" بتعداد يصل إلى 381 جندياً بسحب قواتها في حال أقر الاتحاد الأوروبي تسليح المعارضة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية حينها أنها تخشى من ألا تستمر قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان في ظل الأزمة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة