بعد أيّام على قرار قناتَي «الحياة» و«النهار» المصريتين إيقاف عرض المسلسلات التركيّة بسبب تدخّل تركيا في الشؤون السياسية في المحروسة، فوجئ جمهور قنوات «دبي» و«أبو ظبي الأولى» و«أبو ظبي دراما» بإيقاف عرض الدراما التركية. فهل قاطعتها الفضائيات الخليجيّة تضامناً مع موقف الفضائيات المصريّة؟ الأكيد أنّ القنوات الخليجية الثلاث علّقت عرض الأعمال التركيّة من دون أن تعلن ذلك رسميّاً، بل اكتفت بتعميم داخلي أبلغت فيه العاملين فيها بالأمر.

وهي لا تنوي إصدار بيان تعلن فيه موقفها، ربّما كي لا تورط دولة الإمارات، وتؤثر في علاقاتها الاستراتيجيّة مع أنقرة. وقد حصلت «الأخبار» على إجابة موحّدة من هذه القنوات حول قرار المقاطعة، وهي «أننا لم ننشر بياناً، لكننا بالفعل أوقفنا عرضها». ويبدو أنّ القرار هو مجاملة للقنوات المصريّة التي تلتزم معها بعقود تفرض عليها عرض الأعمال في التوقيت نفسه. وكانت «أبو ظبي الأولى» تنوي عرض مسلسل تركي في سهرة الأحد، فاستبدلته بالمسلسل السوري «وطن حاف» (نجدت أنزور)، بينما علّقت «دبي» عرض «حريم السلطان 3» حتى إشعار آخر. وترافق وقف تلك المسلسلات على الفضائيات الخليجيّة مع دعوات إماراتيّة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة السياحة في تركيا.

أين mbc من القرار؟ وهل تلتزم الشبكة السعودية بالمقاطعة؟ المعروف أنّ المجموعة السعودية كانت أولى الفضائيات العربيّة التي افتتحت الموجة بمسلسلي «نور» و«سنوات الضياع»، ولم تكتف بعرضها، بل كلّفت شركات الدوبلاج بدبلجة أعمال بالجملة إلى اللهجة السوريّة. كما سارعت إلى تعزيز شركة «O3 للإنتاج الفني»، بقسم مهمته الدوبلاج. وقد علمت «الأخبار» أنّ «برمجة المجموعة بجميع قنواتها لم يطرأ عليها أي تعديل، لأن البرمجة ليست وليدة لحظتها بل هي مقرّرة منذ فترة تراوح بين سنة وسنة ونصف». هكذا، تواصل «mbc دراما» إعادة عرض مسلسل «فاطمة»، وتعرض mbc1 «ويبقى الأمل» (الاثنين والثلاثاء 19:00)، و«20 دقيقة» (الأربعاء والخميس 19:00)، و«تتر رمضان» (السبت والأحد 19:00)، بينما تعرض «mbc مصر» مسلسلين، هما: «على مر الزمان» و«لغز الماضي»... إذاً، انضمت المحطات الإماراتية إلى نظيرتها المصرية وامتنعت عن عرض الدراما التركية، فهل ينسحب ذلك على السياحة؟ وهل تؤدي هذه المقاطعة إلى ولادة صرعات درامية جديدة غير الأعمال الآتية من بلاد الأناضول؟

توقيف القبضاي

قامت الدنيا ولم تقعد عند إعلان cbc المصريّة عرضها مسلسل «القبضاي» وعدم التزامها بقرار الامتناع عن عرض الدراما التركيّة تماشياً مع موقف القنوات المصريّة. لكنّ المحطة تراجعت عن قرارها، وسرعان ما سحبته من برمجتها، بينما استمر الاحتجاج على عرض مسلسلي «لارا» و«أميرة القصر». وقد أوضحت لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة» أنّ «cbc ملتزمة بقرار المقاطعة وترفض أن يزايد أحد عليها، لأنها أوّل من أطلق المبادرة. وعن مهاجمة المحطة بسبب استمرار عرض «لارا» و«أميرة القصر»، لفتت إلى أن «العملين ليسا تركيين، بل هما مكسيكيان». وأكدت أنّ «القبضاي» أوقف نهائياً.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-20
  • 7404
  • من الأرشيف

الإمارات تتضامن بايقاف المسلسلات التركية

بعد أيّام على قرار قناتَي «الحياة» و«النهار» المصريتين إيقاف عرض المسلسلات التركيّة بسبب تدخّل تركيا في الشؤون السياسية في المحروسة، فوجئ جمهور قنوات «دبي» و«أبو ظبي الأولى» و«أبو ظبي دراما» بإيقاف عرض الدراما التركية. فهل قاطعتها الفضائيات الخليجيّة تضامناً مع موقف الفضائيات المصريّة؟ الأكيد أنّ القنوات الخليجية الثلاث علّقت عرض الأعمال التركيّة من دون أن تعلن ذلك رسميّاً، بل اكتفت بتعميم داخلي أبلغت فيه العاملين فيها بالأمر. وهي لا تنوي إصدار بيان تعلن فيه موقفها، ربّما كي لا تورط دولة الإمارات، وتؤثر في علاقاتها الاستراتيجيّة مع أنقرة. وقد حصلت «الأخبار» على إجابة موحّدة من هذه القنوات حول قرار المقاطعة، وهي «أننا لم ننشر بياناً، لكننا بالفعل أوقفنا عرضها». ويبدو أنّ القرار هو مجاملة للقنوات المصريّة التي تلتزم معها بعقود تفرض عليها عرض الأعمال في التوقيت نفسه. وكانت «أبو ظبي الأولى» تنوي عرض مسلسل تركي في سهرة الأحد، فاستبدلته بالمسلسل السوري «وطن حاف» (نجدت أنزور)، بينما علّقت «دبي» عرض «حريم السلطان 3» حتى إشعار آخر. وترافق وقف تلك المسلسلات على الفضائيات الخليجيّة مع دعوات إماراتيّة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة السياحة في تركيا. أين mbc من القرار؟ وهل تلتزم الشبكة السعودية بالمقاطعة؟ المعروف أنّ المجموعة السعودية كانت أولى الفضائيات العربيّة التي افتتحت الموجة بمسلسلي «نور» و«سنوات الضياع»، ولم تكتف بعرضها، بل كلّفت شركات الدوبلاج بدبلجة أعمال بالجملة إلى اللهجة السوريّة. كما سارعت إلى تعزيز شركة «O3 للإنتاج الفني»، بقسم مهمته الدوبلاج. وقد علمت «الأخبار» أنّ «برمجة المجموعة بجميع قنواتها لم يطرأ عليها أي تعديل، لأن البرمجة ليست وليدة لحظتها بل هي مقرّرة منذ فترة تراوح بين سنة وسنة ونصف». هكذا، تواصل «mbc دراما» إعادة عرض مسلسل «فاطمة»، وتعرض mbc1 «ويبقى الأمل» (الاثنين والثلاثاء 19:00)، و«20 دقيقة» (الأربعاء والخميس 19:00)، و«تتر رمضان» (السبت والأحد 19:00)، بينما تعرض «mbc مصر» مسلسلين، هما: «على مر الزمان» و«لغز الماضي»... إذاً، انضمت المحطات الإماراتية إلى نظيرتها المصرية وامتنعت عن عرض الدراما التركية، فهل ينسحب ذلك على السياحة؟ وهل تؤدي هذه المقاطعة إلى ولادة صرعات درامية جديدة غير الأعمال الآتية من بلاد الأناضول؟ توقيف القبضاي قامت الدنيا ولم تقعد عند إعلان cbc المصريّة عرضها مسلسل «القبضاي» وعدم التزامها بقرار الامتناع عن عرض الدراما التركيّة تماشياً مع موقف القنوات المصريّة. لكنّ المحطة تراجعت عن قرارها، وسرعان ما سحبته من برمجتها، بينما استمر الاحتجاج على عرض مسلسلي «لارا» و«أميرة القصر». وقد أوضحت لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة» أنّ «cbc ملتزمة بقرار المقاطعة وترفض أن يزايد أحد عليها، لأنها أوّل من أطلق المبادرة. وعن مهاجمة المحطة بسبب استمرار عرض «لارا» و«أميرة القصر»، لفتت إلى أن «العملين ليسا تركيين، بل هما مكسيكيان». وأكدت أنّ «القبضاي» أوقف نهائياً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة