دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري أنصار جماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي بضرورة مراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء مشددا على أن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.
وأكد السيسي خلال لقائه ومحمد إبراهيم وزير الداخلية عددا من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة حرص الجيش على كل نقطة دم مصرية وأن مصر تتسع للجميع داعيا من يعتقد أن العنف سيركع الدولة والمصريين إلى مراجعة مواقفه ومشددا على أن الجيش لن يسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع.
ولفت إلى أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر وأنه لا نية أو رغبة للوصول إلى السلطة أو إقصاء أحد نافياً ما يتردد من شائعات حول استيلاء الجيش على السلطة.
وأكد وزير الدفاع المصري أن الإجراءات التي قام بها الجيش كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وإنعكاساتها على الأمن القومى لمصر.
ولفت السيسي إلى أن المصريين كشعب ووطن قادرون على مواجهة حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر رغم كبرها.
من جانب آخر عرض وزير الدفاع المصري الفرص التي أضاعها نظام جماعة الاخوان وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي مؤكدا أن محاولات إيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الإستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات والاعتقاد بتآمر الجميع وأن هذه الجماعة على الحق المبين والباقى على الضلال.
وأشار إلى أن على من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا أن يقبل باستفتاء على بقائه أم رفضه من الشعب متسائلا "هل الواجب والمسؤولية والأمانة تقتضى سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطىء لمفهوم الإفساد والإصلاح في الأرض".
وأوضح السيسي أن الدعوة التي وجهها لنزول المصريين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية فى التغيير ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب وحتى يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقه.
وأشار السيسي إلى أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيا مع أي دولة في الشأن المصري.
بدوره أكد وزير الداخلية قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذي يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكل أجهزتها في الحفاظ على الأمن الداخلي وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على أمن وسلامة شعب مصر..
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة