أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة اللبنانية هي من تصدى في منطقة اللبونة الحدودية لقوة عسكرية إسرائيلية اجتازت الحدود وأوقعت فيها إصابات مؤكدة، معلنا نية التصدي لأي خرق عندما تعلم به المقاومة. وكشف في مقابلة مع الميادين بعض الحقائق المهمة عن حرب تموز.

فقد أعلن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة اللبنانية هي من قامت بعملية اللبونة قبل أكثر من أسبوع ضد جنود صهاينة خرقوا الحدود اللبنانية.

وفي مقابلة خاصة مع قناة الميادين أشار السيد نصر الله إلى أنه كان لدى الحزب معلومات مسبقة بمرور فرقة من لواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي من اللبونة، وتم زرع العبوات وتم تفجيرها والإصابات مؤكدة، وأضاف أن هذه العملية مقصودة ولم تكن بالصدفة ولا لغم ارضي من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح السيد حسن نصر الله أنه "دخلت مجموعتان إسرائيليتان إلى اللبونة وكانت هذه المنطقة تحت مرأى المجاهدين الذين فجروا عبوات جديدة بالمجموعتين"، وقال "نحن قمنا بعملية اللبونة لأسباب دفاعية والعدو الإسرائيلي فوجئ بهذا الرد"، لافتاً إلى وقوع اشتباك من بعيد مع القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى اللبونة.

وشدد السيد نصر الله على أن الحزب لن يتسامح مع الخروقات الإسرائيلية البرية للبنان، وعلى أن "الأقدام التي ستدخل إلى أرضنا عندما نعلم بها سنقطعها"، وقال "أي مكان يدخل إليه الإسرائيليون داخل الأراضي اللبنانية عندما نعلم به سنواجهه"، وأضاف "من حقنا أن لا نسكت عن أي خرق لأرضنا وهذه ليست خروقات فقط للسيادة بل خروقات عملاتية وهذا لن نسكت عليه".

وإذ أشار السيد نصر الله إلى أن في لبنان من لا يعتبر "إسرائيل" عدوا ولا يتصرف معها كعدو ويتعاطون مع سورية كعدو، وصف موقف رئيسي الجمهورية والحكومة حول الخرق الإسرائيلي في اللبونة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالضعيف، وأكد أن القوات الدولية الموجودة في الجنوب (اليونيفيل) تغض الطرف عن الخروقات الإسرائيلية.

وأشار السيد نصرالله إلى أن خرق اللبونة ليس الأول الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أننا بدأنا نشعر مؤخرا بخروقات إسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس.

السيد نصر الله تحدث عن بعض الحقائق في حرب تموز 2006 مشيرا إلى أننا كنا مستعدين في حرب تموز لمعركة طويلة لأكثر من 6 أشهر. وأضاف السيد نصر الله "أدرك الإسرائيليون ومن كان يفاوض في مجلس الأمن مستوى القيادة والسيطرة لدى المقاومة عند الساعة الصفر لوقف إطلاق النار " لافتا إلى أن "سلاح التواصل السلكي واللاسلكي لدى المقاومة كان من عناصر القوة التي لم يحسب لها الإسرائيلي الحساب وبقاء التواصل بين غرف العمليات المركزية والمحاور كان مفاجئاً للإسرائيليين" معتبرا أن"من أسباب الفشل الإسرائيلي في الحرب ضعف المعطيات والمعلومات وخطؤها".

وأكد أن سلاح الكورنيت غير في معادلة الحرب كاشفا انه لو أكمل الإسرائيلي الحرب كنا قادرين على تدمير مئات الدبابات. وقال سماحته"امتلكنا سلاح الكورنيت المضاد للدروع وتدربنا عليه وأنشأنا تشكيلا خاص به قبل حرب تموز بمدة". وكشف انه "كان من الممكن تدمير القوة البرية الإسرائيلية لو استمرت حرب تموز".

كما لفت السيد نصر الله إلى أنه  في بنت جبيل تحديداً كان القرار بالقتال للآخر وعدم السماح للإسرائيلي بالدخول إليها لرمزيتها.

 وأشار إلى أننا في حرب تموز كنا قادرين على قصف تل أبيب لافتا إلى انه قصد بما بعد ما بعد حيفا مدينة تل ابيب لكننا لم نبادر إلى القصف وذلك من اجل حماية العاصمة بيروت.

ولفت إلى أن  من أهم نقاط القوة في المقاومة هي العلاقة العاطفية الصادقة، مشيرا إلى أن الرسائل إلى المقاومين خلال الحرب كانت موجهة إلى الداخل والى العدو أيضاً.

ومما كشفه السيد نصر الله انه كان في الضاحية الجنوبية لحظة قصف البارجة الاسرائيلية في حرب تموز وأضاف: عند ضربت البارجة كنت أتحدث على الهواء مباشرة وأبلغني أحد الإخوة بنجاح العملية.

كما أكد ردا على سؤال حول قصف المجمعات السكنية والدينية انه لم يذهب إلى مجمع سيد الأوصياء ولا إلى مجمع الإمام الحسن طيلة فترة الحرب وأضاف: أميل إلى فكرة أن الناس هم من كانوا مستهدفين في قصف مجمع الإمام الحسن ولم يكن فيه غرفة عمليات ولا شيء.

ومما رواه عن الحرب قال السيد نصر الله "أثناء الحرب خرجت من الضاحية برفقة الحاج عماد مغنية وتجولنا في مدينة بيروت.. تمشيت واشترينا بوظة وسندويشات ثم عدنا أدراجنا إلى ضاحيتنا المظلومة، والجولة في بيروت زادت عزمنا على حمايتها".

وحول دور سورية في دعم المقاومين أكد السيد نصر الله أن "جزءا كبيرا من جهوزية المقاومين كان يعتمد على سورية وعمدة السلاح الذي ضرب حيفا وما بعد حيفا كانت صواريخ سورية وكانت صواريخ ممتازة"، كاشفا أن سلاح كورنيت هو من سورية وانه "أثناء الحرب فتحت مخازن الجيش السوري للمقاومين دون أي تحفظ على أي نوع وأي كم من السلاح".

ونقل السيد نصر الله عن الرئيس السوري بشار قوله له  خلال الحرب أن مصير لبنان وسورية واحد ، وأضاف إن  الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداد سورية للإنخراط في مواجهة العدوان على لبنان. وأضاف:  طلبت من الرئيس الأسد التريث في الانخراط في الحرب ولم نرغب في نشوب حرب إقليمية.

وأشار إلى أننا "لم نأخذ سلاحا من إيران خلال حرب تموز لان لم نكن بحاجة لذلك". ولفت إلى أن "معنويات الناس خلال حرب تموز كانت ممتازة ووسائل الإعلام كانت تبحث عن موقف سلبي"، مؤكدا "إننا لم نكن نريد أن نحمل أهلنا وناسنا ما لا طاقة لهم".

وأكد السيد نصر الله أن الرئيس لحود موضع ثقة بالمطلق خصوصا في موضوع المقاومة وان  الرئيس بري من كبار المقاومين ونحن وحركة أمل أبناء مدرسة واحدة. وأضاف:  رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة لم يكن موثوقا في ملف المقاومة على الإطلاق منذ اللحظات الأولى حتى اللحظات الأخيرة.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-13
  • 8124
  • من الأرشيف

نصر الله: المقاومة اللبنانية هي من قامت بعملية اللبونة..صواريخ كورنت غيرت معادلة حرب تموز وسورية زودتنا بها

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة اللبنانية هي من تصدى في منطقة اللبونة الحدودية لقوة عسكرية إسرائيلية اجتازت الحدود وأوقعت فيها إصابات مؤكدة، معلنا نية التصدي لأي خرق عندما تعلم به المقاومة. وكشف في مقابلة مع الميادين بعض الحقائق المهمة عن حرب تموز. فقد أعلن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة اللبنانية هي من قامت بعملية اللبونة قبل أكثر من أسبوع ضد جنود صهاينة خرقوا الحدود اللبنانية. وفي مقابلة خاصة مع قناة الميادين أشار السيد نصر الله إلى أنه كان لدى الحزب معلومات مسبقة بمرور فرقة من لواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي من اللبونة، وتم زرع العبوات وتم تفجيرها والإصابات مؤكدة، وأضاف أن هذه العملية مقصودة ولم تكن بالصدفة ولا لغم ارضي من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح السيد حسن نصر الله أنه "دخلت مجموعتان إسرائيليتان إلى اللبونة وكانت هذه المنطقة تحت مرأى المجاهدين الذين فجروا عبوات جديدة بالمجموعتين"، وقال "نحن قمنا بعملية اللبونة لأسباب دفاعية والعدو الإسرائيلي فوجئ بهذا الرد"، لافتاً إلى وقوع اشتباك من بعيد مع القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى اللبونة. وشدد السيد نصر الله على أن الحزب لن يتسامح مع الخروقات الإسرائيلية البرية للبنان، وعلى أن "الأقدام التي ستدخل إلى أرضنا عندما نعلم بها سنقطعها"، وقال "أي مكان يدخل إليه الإسرائيليون داخل الأراضي اللبنانية عندما نعلم به سنواجهه"، وأضاف "من حقنا أن لا نسكت عن أي خرق لأرضنا وهذه ليست خروقات فقط للسيادة بل خروقات عملاتية وهذا لن نسكت عليه". وإذ أشار السيد نصر الله إلى أن في لبنان من لا يعتبر "إسرائيل" عدوا ولا يتصرف معها كعدو ويتعاطون مع سورية كعدو، وصف موقف رئيسي الجمهورية والحكومة حول الخرق الإسرائيلي في اللبونة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالضعيف، وأكد أن القوات الدولية الموجودة في الجنوب (اليونيفيل) تغض الطرف عن الخروقات الإسرائيلية. وأشار السيد نصرالله إلى أن خرق اللبونة ليس الأول الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أننا بدأنا نشعر مؤخرا بخروقات إسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس. السيد نصر الله تحدث عن بعض الحقائق في حرب تموز 2006 مشيرا إلى أننا كنا مستعدين في حرب تموز لمعركة طويلة لأكثر من 6 أشهر. وأضاف السيد نصر الله "أدرك الإسرائيليون ومن كان يفاوض في مجلس الأمن مستوى القيادة والسيطرة لدى المقاومة عند الساعة الصفر لوقف إطلاق النار " لافتا إلى أن "سلاح التواصل السلكي واللاسلكي لدى المقاومة كان من عناصر القوة التي لم يحسب لها الإسرائيلي الحساب وبقاء التواصل بين غرف العمليات المركزية والمحاور كان مفاجئاً للإسرائيليين" معتبرا أن"من أسباب الفشل الإسرائيلي في الحرب ضعف المعطيات والمعلومات وخطؤها". وأكد أن سلاح الكورنيت غير في معادلة الحرب كاشفا انه لو أكمل الإسرائيلي الحرب كنا قادرين على تدمير مئات الدبابات. وقال سماحته"امتلكنا سلاح الكورنيت المضاد للدروع وتدربنا عليه وأنشأنا تشكيلا خاص به قبل حرب تموز بمدة". وكشف انه "كان من الممكن تدمير القوة البرية الإسرائيلية لو استمرت حرب تموز". كما لفت السيد نصر الله إلى أنه  في بنت جبيل تحديداً كان القرار بالقتال للآخر وعدم السماح للإسرائيلي بالدخول إليها لرمزيتها.  وأشار إلى أننا في حرب تموز كنا قادرين على قصف تل أبيب لافتا إلى انه قصد بما بعد ما بعد حيفا مدينة تل ابيب لكننا لم نبادر إلى القصف وذلك من اجل حماية العاصمة بيروت. ولفت إلى أن  من أهم نقاط القوة في المقاومة هي العلاقة العاطفية الصادقة، مشيرا إلى أن الرسائل إلى المقاومين خلال الحرب كانت موجهة إلى الداخل والى العدو أيضاً. ومما كشفه السيد نصر الله انه كان في الضاحية الجنوبية لحظة قصف البارجة الاسرائيلية في حرب تموز وأضاف: عند ضربت البارجة كنت أتحدث على الهواء مباشرة وأبلغني أحد الإخوة بنجاح العملية. كما أكد ردا على سؤال حول قصف المجمعات السكنية والدينية انه لم يذهب إلى مجمع سيد الأوصياء ولا إلى مجمع الإمام الحسن طيلة فترة الحرب وأضاف: أميل إلى فكرة أن الناس هم من كانوا مستهدفين في قصف مجمع الإمام الحسن ولم يكن فيه غرفة عمليات ولا شيء. ومما رواه عن الحرب قال السيد نصر الله "أثناء الحرب خرجت من الضاحية برفقة الحاج عماد مغنية وتجولنا في مدينة بيروت.. تمشيت واشترينا بوظة وسندويشات ثم عدنا أدراجنا إلى ضاحيتنا المظلومة، والجولة في بيروت زادت عزمنا على حمايتها". وحول دور سورية في دعم المقاومين أكد السيد نصر الله أن "جزءا كبيرا من جهوزية المقاومين كان يعتمد على سورية وعمدة السلاح الذي ضرب حيفا وما بعد حيفا كانت صواريخ سورية وكانت صواريخ ممتازة"، كاشفا أن سلاح كورنيت هو من سورية وانه "أثناء الحرب فتحت مخازن الجيش السوري للمقاومين دون أي تحفظ على أي نوع وأي كم من السلاح". ونقل السيد نصر الله عن الرئيس السوري بشار قوله له  خلال الحرب أن مصير لبنان وسورية واحد ، وأضاف إن  الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداد سورية للإنخراط في مواجهة العدوان على لبنان. وأضاف:  طلبت من الرئيس الأسد التريث في الانخراط في الحرب ولم نرغب في نشوب حرب إقليمية. وأشار إلى أننا "لم نأخذ سلاحا من إيران خلال حرب تموز لان لم نكن بحاجة لذلك". ولفت إلى أن "معنويات الناس خلال حرب تموز كانت ممتازة ووسائل الإعلام كانت تبحث عن موقف سلبي"، مؤكدا "إننا لم نكن نريد أن نحمل أهلنا وناسنا ما لا طاقة لهم". وأكد السيد نصر الله أن الرئيس لحود موضع ثقة بالمطلق خصوصا في موضوع المقاومة وان  الرئيس بري من كبار المقاومين ونحن وحركة أمل أبناء مدرسة واحدة. وأضاف:  رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة لم يكن موثوقا في ملف المقاومة على الإطلاق منذ اللحظات الأولى حتى اللحظات الأخيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة