حذر نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي ايه مايكل موريل من أن "اعدادا كبيرة من المقاتلين الاجانب يتوجهون الى سورية للقتال فى صفوف مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة .

ولفت موريل في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال إلى خطورة "انتقال العنف في سورية إلى لبنان والاردن والعراق".

وشكك موريل بجدوى "خطط الادارة الامريكية لتسليح مقاتلي المعارضة السورية التي تضم عناصر موالية للقاعدة ".

واعتبر موريل الأزمة في سورية أنها "على الأرجح أكبر مشكلة في العالم اليوم بسبب المنحى الذي تأخذه الحرب .. وهي على رأس التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة " مشيرا إلى وجود عدد كبير من المقاتلين المتطرفين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف المعارضة السورية.

وفي سياق متصل أكد نائب مدير سي آي ايه أن الولايات المتحدة خفضت بشكل كبير التهديد الذي يطرحه تنظيم القاعدة الارهابي الذي "حقق أيضا انتصاراته عبر الانتشار الذي حققه" مشيرا إلى "انقسام التنظيم الإرهابي الذي يقوده أيمن الظواهري إلى مجموعات أكثر استقلالية".

تجدر الإشارة إلى أن موريل يترك منصبه يوم الجمعة القادم بعد أن عمل فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلال 33 سنة وكان أعلن عن استقالته في حزيران الماضي.

وتتخبط الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الأزمة في سورية إذ أنها من جهة تقول إنها مع الحل السلمى ومن جهة أخرى تقول إن لديها خططا لتسليح المعارضة المسلحة وكان عدد من وسائل الإعلام كشف تورط الولايات المتحدة في تقديم الدعم المباشر وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية.

تقرير للأمم المتحدة: الأزمة في سورية شهدت حضورا قويا للقاعدة من خلال الجناح العراقي للتنظيم الذي يجذب مئات المقاتلين الأجانب

في سياق متصل ذكر تقرير للأمم المتحدة أن الأزمة في سورية شهدت حضورا قويا لتنظيم القاعدة الارهابي مشيرا إلى قدوم مئات المقاتلين الأجانب للالتحاق بالتنظيم الارهابي والقتال في سورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير الذي أرسلته مجموعة من خبراء الامم المتحدة إلى مجلس الأمن إن "النزاع في سورية شهد ظهور حضور قوي للقاعدة من خلال الجناح العراقي للتنظيم والذي يجذب مئات المتطوعين الأجانب".

يذكر أن "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل مع ما يسمى "تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية" العمود الفقري للمجموعات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين ورغم أن الولايات المتحدة وضعت جبهة النصرة على لائحة الإرهاب إلا أنها تستمر بتقديم كل أنواع الدعم بما فيه التسليح للمجموعات الارهابية.

وأشار تقرير الأمم المتحدة أيضا إلى أن "القاعدة والمجموعات التابعة لها هي أكثر تعددا وتنوعا من قبل ولا يجمعها إلا عقيدة غير واضحة نوعا ما وتمسكها بالعنف الارهابي".

ولفت التقرير مع ذلك إلى أن "تنوع المجموعات المرتبطة بالقاعدة لم يخفف التهديد الذي تمثله هذه المجموعات على المدنيين والحكومات الوطنية وعلى أهداف يختارها كل تنظيم في مناطق نشاطه".

وجاء في تقرير الأمم المتحدة إن القاعدة التي "تصدعت وضعفت" ما زالت تهديدا قويا وإن المجموعات المتحالفة معها "ما زالت تتطور فيما يتعلق بالأهداف والتكتيك والتكنولوجيا".

ووفقا للتقرير فإن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "أظهر قليلا من القدرة على توحيد وقيادة المجموعات المرتبطة بالقاعدة".

واعتبر خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم إن "النواة الصلبة للقاعدة لم تتطور منذ ستة اشهر وأن قيادتها التي تقع في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان ما زالت تنشر تصريحات ولكنها ليست قادرة تماما على قيادة عمليات بشكل مركزي".

وحذر الخبراء من أن "انخفاض القدرات الفعلية وتراجع القاعدة لا يعني مع ذلك أن تهديدها بشن هجمات قد تلاشى".

وأشار التقرير إلى أن "الحملة الدعائية الارهابية على الانترنت هي واسعة ومتطورة" واقتصر على ذكر الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في بوسطن ولندن وباريس ليذكر بـ "التحدي الذي ما زالت تمثله نشاطات ارهابية عنيفة ارتكبها أشخاص أو مجموعات صغيرة" ومن دون التطرق أيضا إلى التفجيرات الارهابية العديدة التي شهدتها مدن سورية وراح ضحيتها عديد من الاطفال والنساء وتبنتها جبهة النصرة الارهابية المرتبطة بالقاعدة.

ورأى التقرير أن بعض المجموعات المرتبطة بالقاعدة أصيبت بنكسة عسكرية كما في مالي والصومال "حتى وإن كانت بعض جيوب المقاومة ما زالت قائمة ولكن استعادت السلطات والحكومات سيطرتها وتراجعت هذه المجموعات بشكل كبير".

يشار إلى أن هذا هو التقرير الرابع عشر الذي ترفعه مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطبيق العقوبات الدولية على عناصر القاعدة والاشخاص أو الهيئات التي تمولها أو تدعمها.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-07
  • 11630
  • من الأرشيف

نائب مدير الـ" سي آي ايه": أعداد كبيرة من الأجانب يقاتلون في سورية .. تقرير أممي: الأزمة شهدت حضورا قويا للقاعدة

حذر نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي ايه مايكل موريل من أن "اعدادا كبيرة من المقاتلين الاجانب يتوجهون الى سورية للقتال فى صفوف مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة . ولفت موريل في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال إلى خطورة "انتقال العنف في سورية إلى لبنان والاردن والعراق". وشكك موريل بجدوى "خطط الادارة الامريكية لتسليح مقاتلي المعارضة السورية التي تضم عناصر موالية للقاعدة ". واعتبر موريل الأزمة في سورية أنها "على الأرجح أكبر مشكلة في العالم اليوم بسبب المنحى الذي تأخذه الحرب .. وهي على رأس التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة " مشيرا إلى وجود عدد كبير من المقاتلين المتطرفين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف المعارضة السورية. وفي سياق متصل أكد نائب مدير سي آي ايه أن الولايات المتحدة خفضت بشكل كبير التهديد الذي يطرحه تنظيم القاعدة الارهابي الذي "حقق أيضا انتصاراته عبر الانتشار الذي حققه" مشيرا إلى "انقسام التنظيم الإرهابي الذي يقوده أيمن الظواهري إلى مجموعات أكثر استقلالية". تجدر الإشارة إلى أن موريل يترك منصبه يوم الجمعة القادم بعد أن عمل فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلال 33 سنة وكان أعلن عن استقالته في حزيران الماضي. وتتخبط الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الأزمة في سورية إذ أنها من جهة تقول إنها مع الحل السلمى ومن جهة أخرى تقول إن لديها خططا لتسليح المعارضة المسلحة وكان عدد من وسائل الإعلام كشف تورط الولايات المتحدة في تقديم الدعم المباشر وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية. تقرير للأمم المتحدة: الأزمة في سورية شهدت حضورا قويا للقاعدة من خلال الجناح العراقي للتنظيم الذي يجذب مئات المقاتلين الأجانب في سياق متصل ذكر تقرير للأمم المتحدة أن الأزمة في سورية شهدت حضورا قويا لتنظيم القاعدة الارهابي مشيرا إلى قدوم مئات المقاتلين الأجانب للالتحاق بالتنظيم الارهابي والقتال في سورية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير الذي أرسلته مجموعة من خبراء الامم المتحدة إلى مجلس الأمن إن "النزاع في سورية شهد ظهور حضور قوي للقاعدة من خلال الجناح العراقي للتنظيم والذي يجذب مئات المتطوعين الأجانب". يذكر أن "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل مع ما يسمى "تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية" العمود الفقري للمجموعات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين ورغم أن الولايات المتحدة وضعت جبهة النصرة على لائحة الإرهاب إلا أنها تستمر بتقديم كل أنواع الدعم بما فيه التسليح للمجموعات الارهابية. وأشار تقرير الأمم المتحدة أيضا إلى أن "القاعدة والمجموعات التابعة لها هي أكثر تعددا وتنوعا من قبل ولا يجمعها إلا عقيدة غير واضحة نوعا ما وتمسكها بالعنف الارهابي". ولفت التقرير مع ذلك إلى أن "تنوع المجموعات المرتبطة بالقاعدة لم يخفف التهديد الذي تمثله هذه المجموعات على المدنيين والحكومات الوطنية وعلى أهداف يختارها كل تنظيم في مناطق نشاطه". وجاء في تقرير الأمم المتحدة إن القاعدة التي "تصدعت وضعفت" ما زالت تهديدا قويا وإن المجموعات المتحالفة معها "ما زالت تتطور فيما يتعلق بالأهداف والتكتيك والتكنولوجيا". ووفقا للتقرير فإن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "أظهر قليلا من القدرة على توحيد وقيادة المجموعات المرتبطة بالقاعدة". واعتبر خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم إن "النواة الصلبة للقاعدة لم تتطور منذ ستة اشهر وأن قيادتها التي تقع في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان ما زالت تنشر تصريحات ولكنها ليست قادرة تماما على قيادة عمليات بشكل مركزي". وحذر الخبراء من أن "انخفاض القدرات الفعلية وتراجع القاعدة لا يعني مع ذلك أن تهديدها بشن هجمات قد تلاشى". وأشار التقرير إلى أن "الحملة الدعائية الارهابية على الانترنت هي واسعة ومتطورة" واقتصر على ذكر الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في بوسطن ولندن وباريس ليذكر بـ "التحدي الذي ما زالت تمثله نشاطات ارهابية عنيفة ارتكبها أشخاص أو مجموعات صغيرة" ومن دون التطرق أيضا إلى التفجيرات الارهابية العديدة التي شهدتها مدن سورية وراح ضحيتها عديد من الاطفال والنساء وتبنتها جبهة النصرة الارهابية المرتبطة بالقاعدة. ورأى التقرير أن بعض المجموعات المرتبطة بالقاعدة أصيبت بنكسة عسكرية كما في مالي والصومال "حتى وإن كانت بعض جيوب المقاومة ما زالت قائمة ولكن استعادت السلطات والحكومات سيطرتها وتراجعت هذه المجموعات بشكل كبير". يشار إلى أن هذا هو التقرير الرابع عشر الذي ترفعه مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطبيق العقوبات الدولية على عناصر القاعدة والاشخاص أو الهيئات التي تمولها أو تدعمها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة