تعقد حملة «تمرد البحرين» مؤتمراً صحافياً اليوم، تكشف فيه عن ملامح يوم 14 آب الحالي الذي اختارته لإحياء «الثورة البحرينية»، بحسب تعبيرها، منها فعاليات في داخل البحرين وأخرى في عواصم مختلفة في العالم، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي.

وتتخوف السلطة من هذه الدعوات، إذ بسطت قبضتها الأمنية منذ الإعلان عنها، على المناطق والقرى بهدف الحد من الآثار الذي قد يحدثها هذا اليوم. كما أعلنت السلطات الأمنية أن أي دعوات للتمرد هي دعوات غير قانونية، وسيتم التصدي لها ومحاسبة المشاركين فيها.

وكان «ائتلاف شباب 14 فبراير»، دعا إلى التظاهر يوم السبت المقبل في وسط العاصمة المنامة، تحت شعار «عاصفة التمرد قادمة»، على الرغم من منع السلطات التظاهر هناك منذ أكثر من عامين ونصف عام. كما دعا «الائتلاف» إلى عصيان مدني تصاعدي يبدأ يوم الأحد المقبل ويطبق بالكامل يوم الأربعاء في 14 آب، موعد «التمرد»، الذي يصادف مع عيد استقلال البحرين من الوصاية البريطانية، تحت شعار «آن أوان العصيان».

وتتضمن الفعاليات التصعيدية استعدادا لليوم المنشود، فعالية قرع الطبول بتوقيتٍ موحّد في كافة أرجاء البحرين مساء الأحد المقبل، وتصعيد الحراك الإعلامي يومي الإثنين والثلاثاء، ورفع صيحات التكبير ليلتي الثلاثاء والأربعاء «إعلاناً للجاهزيّة العالية لِتفعيل العصيان المدني التصاعدي»، بحسب ما جاء في بيان لـ«الائتلاف». كما دعا «الائتلاف» إلى إطفاء الأنوار الخارجية للمنازل وإغلاق المحال التجارية مساء 13 آب الحالي، استعداداً لما وصفه بـ«عيد الحُريّة والتحرير». ولا تزال الجهات التي دعت لحملة «تمرد البحرين» مجهولة، حيث استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عنه.

وأعلنت الجمعيات السياسية المعارضة وقوفها إلى جانب أي دعوات للتظاهر السلمي في هذا اليوم، كما أعلنت «حركة حق»، غير المرخصة، وقوفها إلى جانب الحملة، بالإضافة إلى إعلان «ائتلاف 14 فبراير» أن «حملة تمرد» شريكة له في الحراك وسيساندها بفعاليات أعلن عنها.

وفي حديث إلى «السفير»، قال عضو حملة «تمرد البحرين» حسين يوسف، إن «هناك توافقا مع العديد من الفصائل العاملة ومنها الائتلاف، على منهج العمل العام وبعض البرامج، فكل الفعاليات الملتزمة بالنهج السلمي والمهتمة بمشاركة كل المواطنين هي موضع ترحيب، واعتبرتها الحملة جزءا لا يتجزأ من حراكها».

وأشار يوسف إلى أن الحملة سعت إلى الإعلان، أو تبني، العديد من البرامج من بقية المكونات السياسية لتكون انطلاقة 14 آب حاضنة للجميع. كما أن الحملة تدير حوارات جادة مع قوى وشخصيات بحرينية متعددة في الخارج والداخل، وحتى في داخل المعتقلات، وتجري حواراً قائماً وإيجابياً مع بعض المكونات في قوى الموالاة وشخصيات مفروزة عنها، على أمل أن يكون يوم التمرد بداية جديدة لحراك تصاعدي مستمر بروح وطنية جامعة، بحسب تعبير يوسف.

من جهة أخرى، أرسلت 14 منظمة حقوقية محلية ودولية، منها «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، و«الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان»، «هيومن رايتس ووتش»، و«منظمة العفو الدولية»، و«الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، رسالة مشتركة مفتوحة إلى المنظمات الدولية غير الحكومية، ووسائل إعلام وحكومات حليفة والأمم المتحدة، قبيل اليوم المنشود، دعتهم فيها إلى زيارة البحرين خلال الأسبوع المقبل من أجل توثيق ورصد الاحتجاجات الجارية، حيث يتوقع أن تكون البحرين تحت الحصار، كما جاء في نص الرسالة.

ودعت الرسالة أيضاً، شبكات وسائل الإعلام الرئيسة إلى تكريس اهتمام خاص بالوضع في البحرين وإرسال الصحافيين إلى البلاد. كما دعت من أسمتهم «حلفاء حكومة البحرين»، كرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ورئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، إلى أن يكونوا على الحياد، ودعم حق الشعب في تقرير مصيره.

وناشدت المنظمات في الرسالة، الأمم المتحدة ومقرريها الخاصين، أن يؤكدوا مجدداً على حقوق البحرينيين في حرية التعبير وحرية التجمع والحق في الرعاية الطبية الكافية والضغط على السلطات للامتناع عن استخدام القوة، ولا سيما الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري.

من جهة أخرى، التقى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في لندن أمس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقره الرسمي.

وأجرى آل خليفة محادثات مع كاميرون داخل المقر، بينما تجمع أمامه عدد من المحتجين الذين اتهموا حكومة البحرين باستخدام القوة المفرطة مع محتجين طالبوا بإصلاحات ديموقراطية في المملكة.

وحمل المحتجون لافتات كتب على إحداها «البحرين ما زالت تنزف من أجل الحرية».

  • فريق ماسة
  • 2013-08-06
  • 12803
  • من الأرشيف

«تمرّد البحرين» تكشف تحركها اليوم: تصعيد تدريجي للحراك السلمي

تعقد حملة «تمرد البحرين» مؤتمراً صحافياً اليوم، تكشف فيه عن ملامح يوم 14 آب الحالي الذي اختارته لإحياء «الثورة البحرينية»، بحسب تعبيرها، منها فعاليات في داخل البحرين وأخرى في عواصم مختلفة في العالم، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي. وتتخوف السلطة من هذه الدعوات، إذ بسطت قبضتها الأمنية منذ الإعلان عنها، على المناطق والقرى بهدف الحد من الآثار الذي قد يحدثها هذا اليوم. كما أعلنت السلطات الأمنية أن أي دعوات للتمرد هي دعوات غير قانونية، وسيتم التصدي لها ومحاسبة المشاركين فيها. وكان «ائتلاف شباب 14 فبراير»، دعا إلى التظاهر يوم السبت المقبل في وسط العاصمة المنامة، تحت شعار «عاصفة التمرد قادمة»، على الرغم من منع السلطات التظاهر هناك منذ أكثر من عامين ونصف عام. كما دعا «الائتلاف» إلى عصيان مدني تصاعدي يبدأ يوم الأحد المقبل ويطبق بالكامل يوم الأربعاء في 14 آب، موعد «التمرد»، الذي يصادف مع عيد استقلال البحرين من الوصاية البريطانية، تحت شعار «آن أوان العصيان». وتتضمن الفعاليات التصعيدية استعدادا لليوم المنشود، فعالية قرع الطبول بتوقيتٍ موحّد في كافة أرجاء البحرين مساء الأحد المقبل، وتصعيد الحراك الإعلامي يومي الإثنين والثلاثاء، ورفع صيحات التكبير ليلتي الثلاثاء والأربعاء «إعلاناً للجاهزيّة العالية لِتفعيل العصيان المدني التصاعدي»، بحسب ما جاء في بيان لـ«الائتلاف». كما دعا «الائتلاف» إلى إطفاء الأنوار الخارجية للمنازل وإغلاق المحال التجارية مساء 13 آب الحالي، استعداداً لما وصفه بـ«عيد الحُريّة والتحرير». ولا تزال الجهات التي دعت لحملة «تمرد البحرين» مجهولة، حيث استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عنه. وأعلنت الجمعيات السياسية المعارضة وقوفها إلى جانب أي دعوات للتظاهر السلمي في هذا اليوم، كما أعلنت «حركة حق»، غير المرخصة، وقوفها إلى جانب الحملة، بالإضافة إلى إعلان «ائتلاف 14 فبراير» أن «حملة تمرد» شريكة له في الحراك وسيساندها بفعاليات أعلن عنها. وفي حديث إلى «السفير»، قال عضو حملة «تمرد البحرين» حسين يوسف، إن «هناك توافقا مع العديد من الفصائل العاملة ومنها الائتلاف، على منهج العمل العام وبعض البرامج، فكل الفعاليات الملتزمة بالنهج السلمي والمهتمة بمشاركة كل المواطنين هي موضع ترحيب، واعتبرتها الحملة جزءا لا يتجزأ من حراكها». وأشار يوسف إلى أن الحملة سعت إلى الإعلان، أو تبني، العديد من البرامج من بقية المكونات السياسية لتكون انطلاقة 14 آب حاضنة للجميع. كما أن الحملة تدير حوارات جادة مع قوى وشخصيات بحرينية متعددة في الخارج والداخل، وحتى في داخل المعتقلات، وتجري حواراً قائماً وإيجابياً مع بعض المكونات في قوى الموالاة وشخصيات مفروزة عنها، على أمل أن يكون يوم التمرد بداية جديدة لحراك تصاعدي مستمر بروح وطنية جامعة، بحسب تعبير يوسف. من جهة أخرى، أرسلت 14 منظمة حقوقية محلية ودولية، منها «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، و«الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان»، «هيومن رايتس ووتش»، و«منظمة العفو الدولية»، و«الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، رسالة مشتركة مفتوحة إلى المنظمات الدولية غير الحكومية، ووسائل إعلام وحكومات حليفة والأمم المتحدة، قبيل اليوم المنشود، دعتهم فيها إلى زيارة البحرين خلال الأسبوع المقبل من أجل توثيق ورصد الاحتجاجات الجارية، حيث يتوقع أن تكون البحرين تحت الحصار، كما جاء في نص الرسالة. ودعت الرسالة أيضاً، شبكات وسائل الإعلام الرئيسة إلى تكريس اهتمام خاص بالوضع في البحرين وإرسال الصحافيين إلى البلاد. كما دعت من أسمتهم «حلفاء حكومة البحرين»، كرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ورئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، إلى أن يكونوا على الحياد، ودعم حق الشعب في تقرير مصيره. وناشدت المنظمات في الرسالة، الأمم المتحدة ومقرريها الخاصين، أن يؤكدوا مجدداً على حقوق البحرينيين في حرية التعبير وحرية التجمع والحق في الرعاية الطبية الكافية والضغط على السلطات للامتناع عن استخدام القوة، ولا سيما الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري. من جهة أخرى، التقى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في لندن أمس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقره الرسمي. وأجرى آل خليفة محادثات مع كاميرون داخل المقر، بينما تجمع أمامه عدد من المحتجين الذين اتهموا حكومة البحرين باستخدام القوة المفرطة مع محتجين طالبوا بإصلاحات ديموقراطية في المملكة. وحمل المحتجون لافتات كتب على إحداها «البحرين ما زالت تنزف من أجل الحرية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة