دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الكيان الإسرائيلي من زرع الفتن في دول المنطقة مؤكدا أن الهدف من وجود هذا الكيان هو السيطرة على العالم الإسلامي.
ووصف أحمدي نجاد الصهيونية فى كلمة خلال مشاركته بمراسم إحياء يوم القدس العالمي بالعاصمة الإيرانية طهران بأنها ثمرة الرأسمالية الغربية مشيرا إلى أن ظروف وجود الكيان الصهيوني عبر التاريخ لا تمت لليهودية ولا لأي دين آخر بصلة.
وحذر أحمدي نجاد من أن الهدف من وجود الكيان الصهيوني هو السيطرة على العالم الإسلامي لافتا إلى أن الكيان الصهيوني يتدخل في شؤون العالم الإسلامي عبر أساليب وطرق متعددة ويسعى جاهدا لبث الفرقة بين المسلمين.
وأوضح أن القضية ليست مساحة من الأرض وانما القضية هي نهب ثروات العالم الإسلامي والسيطرة عليه معربا عن الامل بأن تدرك البشرية حقيقة جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ونبه إلى أن اللوبي الصهيوني يدير مقدرات العالم واصفا الكيان الصهيوني بأنه مظهر للفكر المادي الاستعماري.
وأشار أحمدي نجاد إلى أن الذين يرفعون راية حرية الرأي والفكر يحظرون الحديث حول حقيقة وجود الكيان الصهيوني وقضية المحرقة لافتا إلى أن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمحرقة يكشف حقيقة وجود الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه.
واستبعد الرئيس الإيراني أن تصل المفاوضات مع الكيان الصهيوني إلى أي نتيجة وقال: نحن لسنا دعاة حروب وإنما ندعو إلى المفاوضات السياسية بشرط أن تكون عادلة مشيرا إلى أن الغربيين سخروا كل قدراتهم وإمكانياتهم من أجل الدفاع عن الكيان الصهيوني.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن يوم القدس العالمي لا يقتصر على دولة وقومية معينة وإنما قضية البشرية كلها.
وأشار إلى الخلافات في المنطقة وقال إن الكيان الصهيوني والذين يدعموه مسرورون للخلافات والصراعات والحروب الجارية في دول المنطقة.
وقال إن السبيل لوضع حد للفوضى والاحتجاجات فى دول المنطقة يتمثل في الحوار بين الجميع مؤكدا أن الذين يقطعون الرؤوس ويشقون الصدور فى دول المنطقة مرتبطون بالكيان الصهيوني ويجب عدم الانخداع بظاهر أولئك فهم عملاء للكيان الصهيوني كما يجب على الأحزاب في دول المنطقة أن تلتفت إلى مؤامرات الأعداء.
بدوره أكد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني في تصريح له على هامش مسيرات يوم القدس العالمي نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية أن احتلال أرض فلسطين المقدسة والقدس العزيزة ترك جرحا في جسد العالم الإسلامي.
وقال روحاني إن يوم القدس هو يوم تستعرض فيه الشعوب وحدة العالم الإسلامي في مواجهة اي ظلم وعدوان مشيرا إلى أن مشاركة الجماهير في مسيرات هذا اليوم يعد دعامة معنوية وسياسية للشعب الفلسطيني على طريق تحرير القدس الشريف.
وأوضح روحاني أن ما يجري عرضه اليوم تحت مسمى السلام هو تكريس للنوازع العدوانية الصهيونية ولكن بذريعة التسوية.
واختتم بالقول أنه وفي ظل الظروف الراهنة للعالم الإسلامي الذي يواجه مشاكل في المنطقة يحاول الصهاينة استغلال هذه الفرصة للتظاهر بنزعة سلمية فيما يواصلون في الباطن روح العدوان ضد الفلسطينيين.
خاتمي ووحيدي ونجار: المقاومة هي الحل الوحيد لاستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة في أرضه
في سياق متصل أكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أن التمسك بخيار المقاومة هو الحل الوحيد لاستعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفسلطيني في أرضه معتبرا أن جميع المفاوضات مع كيان الاحتلال تهدف إلى ترسيخ وجود هذا الكيان ومنحه المشروعية وإيجاد هامش آمن له.
وأشار خاتمي خلال صلاة الجمعة في طهران إلى أن الشعب الفلسطيني مظلوم منذ أكثر من 60 عاما وأنه تم تشريد 5 ملايين فلسطيني كما أن 5100 فلسطيني يقبعون في المعتقلات من بينهم 25 طفلا و14 امرأة و527 منهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد بينما يعاني 1400 منهم من وضع صحي صعب للغاية.
وأوضح خاتمي "أن هؤلاء الأشخاص مسلمون ومظلومون ولذلك فإننا بناء على هذا الأساس شاركنا في المسيرات وهتفنا بالموت لأميركا والموت لإسرائيل وأبدينا بذلك استياءنا العميق حيال هذه الجرائم معلنين دعمنا لهذا الشعب".
ولفت إلى أن أميركا تريد أن تستغل الفرصة التي سنحت لها بسبب غفلة المسلمين لتحيي مفاوضات التسوية موضحا أن تلك المفاوضات وطيلة أكثر من 60 عاما لم تنفع الشعب الفلسطيني بشيء.
من جهة ثانية حذر خاتمي من أن البيت الأبيض أعد استراتيجية هدامة خلال السنوات الأخيرة تتمثل في بث التفرقة في العالم الإسلامي مشيرا إلى أن الأمريكيين جندوا لذلك ثلة من الحمقى التكفيريين الذين يقتلون الإنسان بكل سهولة وأطلقوهم ضد العالم الإسلامي وشغلوا المسلمين بعضهم ببعض بينما الأجنبي هو المستفيد.
وأضاف خاتمي "إن المجرمين الممولين من قبل أميركا والأجانب يرتكبون الجرائم في العراق ويقتلون في اليوم الواحد 60 أو 70 شخصا ويمارسون المجازر في سورية هؤلاء الأشخاص بالتأكيد عملاء للأجانب والصهيونية العالمية ولا يمكن لمسلم أن يفعل هكذا.
من جهته أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن بقاء المقاومة الفلسطينية والدعم العالمي لمبادئ فلسطين قاد إلى رفض كل ألوان التسوية والمساومة بينما أشار إلى أن الحظر المفروض على إيران زاد من عزيمة الشعب الإيراني.
وقال وحيدي في تصريح له اليوم بشأن الحظر الأميركي الأحادي على إيران "إن الحظر لم يؤد سوى إلى تعزيز عزيمة الشعب الإيراني وتأكيد إرادة الشعب في إنهاء التبعية وبلوغ الاكتفاء الذاتي".
واضاف "إن الأميركيين لا يمكنهم من خلال هذه الأعمال جر الشعب الإيراني إلى الاستسلام علما بأن الشعب الإيراني قد لقن واشنطن درسا خلال أكثر من ثلاثة عقود".
إلى ذلك أكد وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار في تصريح لقناة العالم أن إيران دافعت عن كل الأحرار في العالم وخاصة عن الشعب الفلسطيني.
وقال نجار إن الشعب الفلسطيني يجب أن يعلم أن طريقه هو طريق الحق وأن نهاية هذا الطريق هو تحرير كامل التراب الفلسطيني ونحن نرى هذا الوعد الإلهي بعقولنا وإن التكتيكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني والإستكبار العالمي هي فقط لتسكين آلامهم ولتقوية موقف هذا الكيان والمقاومة هي التي ترسم خارطة المنطقة في المستقبل وقد أثبتت التجارب بأن كل هذه المشاريع ستؤول إلى الفشل.
واعتبر نجار أن فلسطين سوف تعود إلى الأمة الإسلامية وأن كل مشاريع التسوية وغيرها لم تؤت حتى الآن أي نتيجة مؤكدا أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة.
وانطلقت مسيرات يوم القدس العالمى صباح أمس في العاصمة طهران وسائر المدن الإيرانية بمشاركة جماهيرية حاشدة للتعبير عن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب أشقائه الفلسطينيين المظلومين في مقارعتهم للكيان الإسرائيلي المحتل حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من براثن العدو الصهيوني.
وفي طهران توجه المشاركون في المسيرة نحو جامعة طهران حيث تقام صلاة الجمعة مرددين شعارات "الموت لأميركا والموت للكيان الإسرائيلي" ياأيها المسلمون اتحدوا" و"الإيراني يموت ولا يقبل بالتسوية" ونددوا بالممارسات العدوانية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني معربين عن رفضهم لسياسات تهويد القدس المحتلة وبناء المستوطنات.
واستنكر المتظاهرون الاعتقالات التعسفية وتعذيب الأسرى في سجون الاحتلال وأكدوا دعمهم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني كما داسوا الإعلام الإسرائيلية والأميركية والبريطانية بأقدامهم.
ودعا المتظاهرون في شعاراتهم إلى مقاطعة البضائع الصهيونية و العمل على دعم الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه المشروعة.
وأكد مجموعة من الطلبة الإيرانيين المشاركين فى مسيرات يوم القدس العالمي وقوفهم الى جانب سورية حكومة وشعبا مستنكرين تدخل بعض دول المنطقة في الشأن السوري.
وحمل الطلبة الايرانيون في طهران علم سورية رافعين شعارات داعمة لسورية المقاومة كما عبروا عن استنكارهم لتدخل دول المنطقة في دعم المسلحين وإثارة الفتنة في سورية.
وناشد المشاركون الدول العربية باحترام حقوق الإنسان خاصة في السعودية والبحرين.
وأدان الطلبة الإيرانيون التدخل العسكري فى سورية وتبني السعودية وقطر والاردن إرسال المسلحين والسلاح والذخيرة إلى الأراضى السورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة