اتسع نطاق الاشتباكات بين المسلحين الأكراد وعناصر من تنظيم «القاعدة» في الحسكة، بعدما شن المسلحون الإسلاميون هجمات على عدة قرى ذات غالبية كردية في شمال سوريا، وقصفوا بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا بالصواريخ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن وزير الخارجية نبيل فهمي أكد للمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال لقائهما أمس الأول، «موقف مصر الثابت الداعم للثورة السورية والساعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة بما يحفظ لسوريا وحدة شعبها».

وأضاف إن «الإبراهيمي عرض نتائج الاتصالات التي يقوم بها للتحضير لمؤتمر جنيف 2 بهدف إيجاد حل للأزمة السورية، كما تم تبادل الرؤى حول تطورات الوضع الميداني في سوريا». وتابع إن «فهمي أكد اعتزام مصر تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتعزيز الجهود الجارية لتحقيق هذه الأهداف، كما تعتزم مواصلة الاتصالات مع المعارضة السورية لحثها على توحيد رؤاها إزاء مستقبل سوريا وكيفية الخروج من الإشكالية الراهنة».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «قتل 12 جهادياً في اشتباكات جديدة مع مقاتلين أكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا». وأوضح أن «اشتباكات دارت في بعض القرى الواقعة بين مدينتي جل آغا (الجوادية) وكركي لكي (معبدة)، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب (الكردية) من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من جهة أخرى».

وأضاف إن «الاشتباكات التي اندلعت اثر هجوم الجهاديين على بعض القرى الكردية، أسفرت عن مصرع 12 مقاتلاً من النصرة والدولة الإسلامية».

وقال الناشط الكردي هفيدار إن مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا «تعرضت لقصف عنيف»، مشيراً إلى وقوع اشتباكات على أطرافها. وأعاد مقاتلو «النصرة» تنظيم صفوفهم في تل حلف القريبة من رأس العين، حيث يوجهون القذائف ويطلقون النيران على البلدة.

ودعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في بيان، إلى فتح تحقيق مستقل في عشرات عمليات الإعدام لجنود سوريين على يد مسلحين في بلدة خان العسل في ريف حلب الشمالية.

وقالت «ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما إذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسؤولين عنها إلى القضاء»، موضحة أن هذه الأحداث قد تكون وقعت في تموز الماضي بعد معركة خان العسل. وأضافت إن «عشرات الإعدامات» المفترضة هذه «صادمة للغاية» وتلفت النظر مجدداً إلى الحاجة إلى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

كما تلقت بيلاي معلومات من «مصدر موثوق» مفادها أن المسلحين لا يزالون يعتقلون جنوداً وممثلين عن الحكومة في خان العسل.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن معارضين سوريين قولهم إن اشتباكات تدور بين القوات السورية والمسلحين على أطراف خان العسل، في محاولة من الجيش لاستعادتها. وأشاروا إلى وقوع اشتباكات عنيفة وقعت في محيط السجن المركزي في حلب، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات السورية صدت هجوماً على السجن.

وذكرت «سانا» أن «وحدة من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي السلطانية وسلام شرقي التابعتين لمنطقة المخرم الفوقاني بريف حمص»، فيما تتواصل العملية العسكرية في أحياء القرابيص وباب هود وجورة الشياح في المدينة.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-02
  • 5182
  • من الأرشيف

المسلحون يهاجمون قرى كردية في الحسكة

اتسع نطاق الاشتباكات بين المسلحين الأكراد وعناصر من تنظيم «القاعدة» في الحسكة، بعدما شن المسلحون الإسلاميون هجمات على عدة قرى ذات غالبية كردية في شمال سوريا، وقصفوا بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا بالصواريخ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن وزير الخارجية نبيل فهمي أكد للمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال لقائهما أمس الأول، «موقف مصر الثابت الداعم للثورة السورية والساعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة بما يحفظ لسوريا وحدة شعبها». وأضاف إن «الإبراهيمي عرض نتائج الاتصالات التي يقوم بها للتحضير لمؤتمر جنيف 2 بهدف إيجاد حل للأزمة السورية، كما تم تبادل الرؤى حول تطورات الوضع الميداني في سوريا». وتابع إن «فهمي أكد اعتزام مصر تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتعزيز الجهود الجارية لتحقيق هذه الأهداف، كما تعتزم مواصلة الاتصالات مع المعارضة السورية لحثها على توحيد رؤاها إزاء مستقبل سوريا وكيفية الخروج من الإشكالية الراهنة». وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «قتل 12 جهادياً في اشتباكات جديدة مع مقاتلين أكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا». وأوضح أن «اشتباكات دارت في بعض القرى الواقعة بين مدينتي جل آغا (الجوادية) وكركي لكي (معبدة)، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب (الكردية) من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من جهة أخرى». وأضاف إن «الاشتباكات التي اندلعت اثر هجوم الجهاديين على بعض القرى الكردية، أسفرت عن مصرع 12 مقاتلاً من النصرة والدولة الإسلامية». وقال الناشط الكردي هفيدار إن مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا «تعرضت لقصف عنيف»، مشيراً إلى وقوع اشتباكات على أطرافها. وأعاد مقاتلو «النصرة» تنظيم صفوفهم في تل حلف القريبة من رأس العين، حيث يوجهون القذائف ويطلقون النيران على البلدة. ودعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في بيان، إلى فتح تحقيق مستقل في عشرات عمليات الإعدام لجنود سوريين على يد مسلحين في بلدة خان العسل في ريف حلب الشمالية. وقالت «ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما إذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسؤولين عنها إلى القضاء»، موضحة أن هذه الأحداث قد تكون وقعت في تموز الماضي بعد معركة خان العسل. وأضافت إن «عشرات الإعدامات» المفترضة هذه «صادمة للغاية» وتلفت النظر مجدداً إلى الحاجة إلى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. كما تلقت بيلاي معلومات من «مصدر موثوق» مفادها أن المسلحين لا يزالون يعتقلون جنوداً وممثلين عن الحكومة في خان العسل. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن معارضين سوريين قولهم إن اشتباكات تدور بين القوات السورية والمسلحين على أطراف خان العسل، في محاولة من الجيش لاستعادتها. وأشاروا إلى وقوع اشتباكات عنيفة وقعت في محيط السجن المركزي في حلب، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات السورية صدت هجوماً على السجن. وذكرت «سانا» أن «وحدة من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي السلطانية وسلام شرقي التابعتين لمنطقة المخرم الفوقاني بريف حمص»، فيما تتواصل العملية العسكرية في أحياء القرابيص وباب هود وجورة الشياح في المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة